مشاركون في مؤتمر شبيبة الشرق الأوسط: التوافق الحل لمواجهة المشكلات التي تعصف ببلداننا

أكد عدد من الشبيبة المشاركين في مؤتمر شبيبة الشرق الأوسط الثاني المنعقد في كوباني ضرورة توحيد الشبيبة لمواجهة المشكلات التي تعصف ببلدانهم وحلها.

عقدت مبادرة شبيبة الشرق الأوسط، أمس، مؤتمرها الثاني، في قاعة المركز الثقافي في مدينة كوباني، وذلك تحت شعار "بطليعة الشبيبة نحو شرق أوسط تعددي ديمقراطي"، وذلك بمشاركة أكثر من 300 شاب/ة، حضروا من أجزاء كردستان الأربعة ومن مدن مختلفة من سوريا وأيضاً من العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، ليبيا، أرمينيا، مصر وتركيا.

ومن المتوقع مشاركة شبان وشابات من تونس، اليمن، شمال أفريقيا، السودان عبر السكايب خلال فعاليات المؤتمر.

وفي ذات السياق أشار عدد من المشاركين في المؤتمر لوكالة فرات للانباء (ANF) إلى أهدافهم وغايتهم من المشاركة في هذا المؤتمر.

وقال الشاب أشور جرجس، من الشبيبة السريانية التقدمية وعضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشرق الأوسط: "نحن كشبيبة سريانية في الشرق الأوسط بادرنا لعقد مؤتمر الشرق الأوسط لأجل حل القضايا والأزمات العالقة في منطقة الشرق الأوسط والمساهمة في حلها".

وأضاف " أننا كشبيبة سريانية سنشارك في كافة الفعاليات والنشاطات، التي تساهم في تطوير والنهوض بالشمال السوري، ولقد شاركنا في مؤتمر الشرق الأوسط لنظهر هذا التنوع الموجود في الشمال ونبرزه لأخوتنا الذين حضروا من دول الشرق الأوسط".

وأوضح آشور: "لدينا هدفان من خلال هذا المؤتمر، الهدف القريب هو التعرف أو الاختلاط بشبيبة الشرق الأوسط، والهدف البعيد هو خروج المنسقية أو المجلس ببرامج تضمن مشاركات فعالة للشبيبة في المؤتمر سواء كان عبر الاسكايب أو حضورهم إلى مدينة كوباني".

وأكد آشور في ختام حديثه: "لقد واجهنا العديد من الصعوبات في الطريق من قبل الدول الإقليمية لعدم سماحهم بحضور شبان من دول الخارج، فنحن مستمرون في نضالنا ومؤتمرنا حتى النهاية".

وأفاد عضو مجلس الشبيبة ناصر عفرين أن انعقاد هذا المؤتمر ضمن هذه المرحلة كانت خطوة كبيرة وبالأخص انعقاده بمشاركة شبان من دول مختلفة في كوباني، ومدينة كوباني التي أصبحت القوة الوحيدة والتي وقفت بإرادة شعوبها ضد تنظيم داعش والإرهاب، بينما جميعنا على دراية بأن كوباني وقفت ضد داعش، لهذا كان من المهم أن يتم عقد مؤتمر على مستوى شرق الأوسط فيها، كما انعقد المؤتمر الأول لشبيبة الشرق الأوسط في مدينة آمد في تركيا، ويوجد اختلاف كبير بين الأول والثاني من ناحية مشاركة الشبيبة من الخارج، ولكن لسوء الحظ بعض السلطات مثل العراق وتركيا، سوريا لم تسمح بحضور البعض من الشبيبة من الخارج، كما وصل البعض منهم إلى مدينة السليمانية ولكن تم منع حضورهم.

ورغم ذلك شارك شبان من فلسطين، لبنان، إيران، تركيا وأجزاء كردستان الأربعة، وهدفنا الأساسي من المؤتمر هو تشكيل وحدة للشبيبة على مستوى الشرق الأوسط، ففي نهاية هذا المؤتمر سوف نشكل منسيقة شبيبة الشرق الأوسط أيضاً، كما ستقوم هذه المنسيقة بالقيام بمهامها اتجاه الأمور المتعلقة بشبيبة الشرق الأوسط. وأكد أن "هدفنا ليس فقط توحيد شبيبة الشرق الأوسط، بل إننا نريد توحيد شبيبة العالم أجمع، وبعد هذا المؤتمر سنعمل على عقد مؤتمراً لشبيبة العالم".

ومن جهته أوضح زاور ديا الدين، وهو من المكون الشركسي والذي حضر من مدينة منبج، أنه شارك في مؤتمر شبيبة الشرق الأوسط لكي يمثل الجمعية الشركسية في مدينة منبج.

وقال: "إن هدفنا الأساسي من هذا الحضور هو التعاون والتشارك وتجسيد أخوة الشعوب، نحن المكون الشركسي نتعايش بين المجتمع مع مكونات مختلفة منذ مئات الأعوام كما أننا نريد توحيد الشعوب وتشكيل الوحدة وأن نكون يد العون ضد الهجمات وقوى الاحتلال الذين يريدون اغتصاب أراضينا وبلداننا".

وأضاف ديا الدين " كان دور الشبيبة فعّال ونتمنى توسيع انضمام الشبان في المؤتمرات القادمة". وأوضح: "لنا الشرف لأننا حضرنا إلى هذه المدينة التي شهدت مرحلة حروب عصيبة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، بينما الشبيبة قاومت ضد القوات الغاصبة".

وأكد: "نحن المكون الشركسي سنكون يد العون لإخوتنا الكرد، السريان، العرب والتركمان، لكي نشكل شبيبة ذات قوة كبيرة لمحاربة كافة الأعداء".

وبدوره أفاد عضو مجلس الشبيبة الديمقراطية والثقافة والفن في الحسكة أحمد طربوش بأنه انضم إلى المؤتمر لكي يستفيد من المناقشات والاستفسارات أكثر من بلدان كتونس، مصر، ودول الخارج لكي نستطيع تشكيل قوة ضد التهديدات التركية للحفاظ على بلدنا. وأضاف "فأنا كفرد من المكون العربي أتمنى يشارك جميع الشبان العرب في هذه النقاشات والاستفسارات لكي يبادروا بمواكبة هذا التطور وليكونوا مستعدين للعمل بروح المسؤولية التامة، ونحن جمعينا مستعدين لها".

وأوضح أن شعوره تجاه المشاركة الخارجية هو مصدر سعادة، من أجل وضع الحلول لمشاكل بلداننا بروح التعاون وأخوة الشعوب، وحتى يتسنى وضع حل إيجابي للأزمات في المستقبل، ضد تهديدات الدولة التركية الفاشية.

ولفت إلى أن الحكومات والسلطات منعت حضور الشبان من الخارج، متسائلاً: لماذا هذا "المنع؟ نحن عكس ذلك نريد الحضور أكثر لأجل الأمن، الاستقرار، حرية الشعوب وتشكيل الوحدة وطرح النقاشات والاقتراحات كهذا المؤتمر".

وناشد الشبيبة العربية بأن يكونوا أصحاب قرار لكي يستطيعوا جميعا الوقوف ضد الأعداء بداخل بلداننا.