مراسم مهيبة في وداع جثماني الشهيدين "قرجوغ" و"خبات"

توافد الآلاف من أهالي منطقة ديرك وكركي لكي إلى مشفى الشهيد هوكر في ديرك لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثماني الشهيدين اللذان استشهدا في روج آفا وشمال سوريا.

وبعد استلام الجثمانين من مشفى الشهيد هوكر وترديد الشعارات التي تحيي الشهداء، وسط رفع صور الشهداء ورموز الشمال السوري، توجه الموكب الذي ضم المئات من السيارات صوب معبر سيمالكا الحدودي، الواصل بين روج آفا وباشور "جنوب كردستان".

ولدى وصول الجثامانين إلى معبر سيمالكا الحدودي، وصلت عائلة الشهيد علي خبات من باشور كردستان عبر معبر سيمالكا لحضور مراسم ابنهم، حيث قدم المئات من وحدات حماية الشعب والقوات الأممية عرضاً عسكرياً.

وبعد الانتهاء من العرض العسكري، تحدث كل من باران قرجوغ وجوان فرنسا رفاق الشهيد شاهين قرجوغ وأكدا بالسير على خطى رفيق دربهم حتى تحرير كامل شمال وشرق سوريا من الإرهاب".

وتابعا حديثهما" إن ثورة روج آفا ثورة إنسانية، تناضل من أجل جميع شعوب المنطقة في حق تقرير المصير".

ومن جهته تطرق القيادي في وحدات حماية الشعب علي ديرك، في كلمة ألقاها خلال المراسم إلى قيم الشهداء وتضيحاتهم، والانتصارات التي تحققت في روج آفا وشمال وشرق سوريا بفضل تضحيات الشهداء.

تابع ديرك" إن الشهداء هم قادة وقيم الشعوب، ولولا الشهداء لما وصلنا إلى هذه المرحلة التاريخية"، مضيفاً بأن الشهيد علي خبات كان من الأوائل الذين لبوا النداء عند دخول داعش إلى زاخو وشنكال، ولم يتراجع لحظة عن الدفاع عن أبناء شعبه وجميع شعوب المنطقة حتى وصل إلى مرتبة الشهادة.

وبدوره تحدث باسم حركة المجتمع الديمقراطي هوري عبدالله وقال " نتوجه بالتعازي إلى عوائل الشهداء وجميع الشعوب التي تنادي بالحرية، لأن الشهيد شاهين قرجوغ، والشهيد علي خبات جاءا إلى الشمال السوري لعشقهم لثورة روج آفا في الدفاع عن قيم الإنسانية".

وأضاف عبدالله" إن ثورة روج آفا وشمال سوريا وحدت الشعوب لأنها تمثل ثورة الشعوب المضطهدة".

وبعد الانتهاء من الكلمات قرئت، وثائق الشهداء، وتم تسليم وثيقة الشهيد شاهين قرجوغ إلى رفاقه، ومن ثم تم تسليم وثيقة الشهيد علي خبات إلى والده وبدوره رحب بجميع الذين حضروا مراسم الشهيد وأكد بأن ابنه استشهد في الدفاع عن حرية الشعوب، وقال "نحن فخورين بشهادة علي خبات".

ووسط الشعارات التي تمجد الشهداء ودّع الأهالي جثماني الشهيدين عبر معبر سيمالكا إلى باشور كردستان ليواريا الثرى في مسقط رأسيهما.