مدينة وان شمال كردستان: الحجر الصحي يتحول إلى مكان للتعذيب

ينتشر فيروس كورونا المستجد في مدينة وان في شمال كردستان بشكل سريع بسبب عدم اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي له وتتعمد السلطات التركية تجاهل الأشخاص الذين خضعوا للحجر الصحي مما إدي إلى تحويل الحجر إلى مكان للتعذيب.

انتشر فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع في مدينة وان شمال كردستان بسبب عدم اتخاذ المواطنين التدابير اللازمة لحماية أنفسهم وبناء خيام الحداد.

ووصل عدد المصابين بالفيروس إلى 200 بسبب إنشاء خيمة حداد في حي أمين باشا في منطقة آرتميتان في مدينة وان وقرية أورتانجا في ناحية توشباي. حيث فقدت امرأة حياتها بسبب إصابتها بفيروس كورونا.

وارتفع عدد الضحايا في مدينة وان إلى 10 اشخاص، وتم عزل 64 ألف  شخص حتى الآن في مدينة وان. 17 شخصاً لا يزالون في الحجر الصحي. ويتم تجاهل الأشخاص الذين يُتركون بمفردهم في منازلهم بسبب الحجر الصحي، ولا أحد يهتم بهم.

وخضعت العديد من الأحياء للحجر الصحي بسبب زيارة خيمة الحداد في حي أمين باشا، وتم عزل العديد من الأشخاص الذين زاروا خيمة الحداد وعادوا إلى أحياء غندلوفا، كزلوجا ويالنيزاغاج التابعة لناحية توشباي وذلك بعد تشخيصهم والتأكد من إصابتهم بفيروس كورونا.

ومن بين الأشخاص الذين زاروا خيمة الحداد أيضاً أشخاص من حي تاشدوندورن  في منطقة بايزافا، لذلك تم اخضاع الحي للحجر الصحي.

كما يتم تجاهل الأشخاص الذين خضعوا للحجر الصحي في حي أمين باشا في منطقة آرتميتان منذ 22 يوماً حيث لا يسمح بالدخول إلى الحي ولا خروج أحد منها. ولا يتم تأمين المستلزمات اليومية من مأكل ومشرب ومواد التنظيف والتعقيم.

وأكد سكان الحي أنهم تواصلوا مع والي مدينة وان ومسؤولي الدولة، لكنهم لم يجدوا محاوراً للاستجابة لاحتياجاتهم الأساسية.

ووصف السكان الحجر الصحي بأنه تعذيب وقالوا إن الدولة تستخدم المرض كشكل من أشكال العقاب.