محمود: تحرير عفرين من الاحتلال التركي أولويّة لم ولن نتخلّى عنها

أكّد المتحدّث باسم وحدات حماية الشعب YPG, توري محمود, في حديث خاص لوكالة فرات للأنباء ANF على "عزمهم تحرير عفرين من الاحتلال التركي", مشدّداً أنّ هذا يشكّل لهم أولويّة لم ولن يتخلوا عنها.

أكّد المتحدّث باسم وحدات حماية الشعب YPG, توري محمود, في حديث خاص لوكالة فرات للأنباء ANF على "عزمهم تحرير عفرين من الاحتلال التركي", مشدّداً أنّ هذا يشكّل لهم أولويّة لم ولن يتخلوا عنها.

وجاء حديث نوري بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 19 تمّوز, حيث ذكّر بأن الهدف الأساسي من تشكيل وحدات حماية الشعب هو "لأجل حماية القيم المجتمعية", موضحاً أنّ الكرد بعد اندلاع الصورة السورية "اتّخذوا الخطّ الثالث, وتمّ تأسيس الوحدات لتكون قوّة بديلة في ظلّ الفراع والفوضى التي نجمت عن الأزمة".

وأضاف محمود بالقول: "منذ العام 2011 والأوضاع السورية في تأزّم مستمرلأنّ النظام لم يتّجه نحو الديمقراطية أبداً. في البداية شكّلنا قوى لحماية الأحياء داخل المدن, في ظلّ فراغٍ أمني وعدم قدرة النظام على حماية أمن الشعب. وعلى هذا الأساس تأسّست وحدات حماية الشعب لتغدو قوّةً تحمي قيم المجتمع وتدافع عن نظام ديمقراطي تمّ البدء به كبديل عن النظام القائم".

وأوضح المتحدّث العسكري أنّ المناطق التي تقع تحت حماية وحدات حماية الشعب "تتمتّع بقرصة إيجاد حلولٍ لكلّ الأزمات والخلافات", مضيفاً بالقول: "لو تمعّنا في المناطق التي لا تتواجد فيها وحداتنا, سنرى بأنّها تقبع تحت نير الإرهاب, الارتزاق والظلم, وبدل أن يتمّ إعمارها, ينتشر فيها الخراب والتدمي. علاوةً على بيعها للقوى الإقليمية والتي تهدف إلى دمار سوريا وشعبها, وهذا ما يتمّ الآن أمام مرأى من أنظار الجميع".

وأشار محمود إلى تشكيل وحدات حماية المرأة YPJ في 24 نيسان من العام 2013, لتصبح قوّة "تحمي قيم المرأة وتحفّزها لدخول ساحة النضال لكي تثبت جدارتها وقدرتها في حماية المجتمع جنباً إلى جنب مع الرجال". 

ونوّه إلى أنّ وحدات حماية المرأة تمكّنت من إزالة "كافة العقبات الاجتماعية التي كانت تحدّ من قدرة المرأة في ساحة النضال والكفاح", موضحاً أنّ السنوات الست التي مضت "أثبتت أنّ وحدات حماية الشعب والمرأة كانا قادرين على القيام بالمهام الموكلة لهما وعلى كافة الصعد".

وفيما يتعلّق بالاحتلال التركي لعفرين وممارسات الفصائل المسلّحة التي تدعمها الدولة التركية بحقّ المدنيين هناك, لفت المتحدّث باسم وحدات حماية الشعب إلى "محاربة الدولة التركية للمشروع الديمقراطي الذي تأسّس في عفرين, بكلّ الوسائل وشتّى الأساليب" معتبراً أنّ الدولة التركية "سخّرت كافة إمكانياتها" لتدمير هذا المشروع, وعندما فشلت في تحقيق ذلك "لجأت إلى التدخّل العسكري المباشر" مذكّراً أيضاّ ب"الدور الروسي في احتلال عفرين".

وشدّد محمود على أنّ الحرب التي خاضتها تركيا وبالتعاون مع الفصائل الإرهابية لم تكن "حرباً متكافئة" من حيث المعدّات والأسلحة "رغم ذلك, خاض مقاتلو وحدات حماية الشعب مقاومةً اسطورية", وأضاف "هم يمارسون الإرهاب بحقّ الأهالي في عفرين منذ احتلال المدينة, وينتهكون المعايير الدولية لحقوق الإنسان, من خلال عمليات القتل, النهب, الخطف والترهيب وسياسة الأرض المحروقة".

وختم المتحدّث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب حديثه بالتأكيد على عزمهم مواصلة المقاومة حتّى تحرير عفرين من قوى الاحتلال التركي المترافق مع الفصائل الجهادية الإرهابية, وقال: "عفرين بالنسبة لنا هي جبهة قتال, ولأجل تحريرها, نحن لم نتخلّى عن جهوزيّتنا. هذا يعني أنّ قوى الاحتلال لن تتمكّن من تأسيس نظامٍ لها في عفرين, ومقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة مستمرّون في ’مقاومة العصر’, وتحرير عفرين بالنسبة لنا أولويّة لم ولن نتخلّى عنها, وستتحرّر بكلّ تأكيد".