محافظ السليمانية: على حكومتي اربيل وبغداد اتخاذ موقف رسمي من القرار التركي بشأن مطار السليمانية

رفض محافظ السليمانية القرار التركي المتعلّق بعدم رفع الحظر عن الرحلات الجوية إلى مطار المدينة, بعد أنّ تمّ رفعه عن مطار أربيل, موضحاً أنّ حكومتي بغداد وأربيل تتحمّلان مسؤولية حضّ تركيا على مراجعة القرار.

طالب محافظ السليمانية، هفال أبو بكر، اليوم الجمعة، حكومتي بغداد واربيل باتخاذ موقف رسمي من القرار التركي بإستئناف الرحلات الجوية الى أربيل فقط ، مشيرا الى انه ابلغ القنصل التركي على ضرورة ان تراجع الحكومة التركية قرارها.

وأعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الجمعة، استئناف الرحلات الجوية مساء هذا اليوم إلى أربيل، قائلا:" سيتم فتح الأجواء امام الرحلات الجوية من تركيا الى اربيل فقط لان السليمانية تدعم الإرهابيين ضد تركيا" بحسب زعمه.

وقال ابو بكر في تصريح لوكالة فرات للأنباء ANF : "السليمانية مدينة السلام والتعايش، ولا وجود للارهاب باي شكل من الاشكال، والسليمانية أول محافظة في المنطقة والعراق حاربت الارهاب وانتصرت على الإرهاب"، متمنيا ان " تراجع تركيا موقفها".

واضاف ابو بكر :"تحدثت مع القنصل التركي في اقليم كردستان ليراجعوا مواقفهم حتى نستطيع ان نتخطى التوترات السائدة في المنطقة، وان لا تدفع الشعوب ضريبة الصراعات السياسية".

وشدد قائلا "يجب ان تتخذ حكومة اقليم كردستان وحكومة العراق، موقفا واضحا ورسميا من القرار التركي ففي النهاية القضية تتعلق بالدستور والسيادة العراقية".

ولفت ابو بكر الى ان القرار التركي، واتهامه السليمانية بدعمها الارهاب" ليس انتقاصا من شأن المحافظة بل بالعكس فان هذا يثبت موقع السليمانية وان الدول تتعامل مع السليمانية بشكل مختلف عن المحافظات 18 العراقية الاخرى وهذا ان دل على شيئ يدل على حيوية هذه المحافظة".

وبحسب مراقبين فان السليمانية تدفع ثمن موقفها من العدوان التركي السافر على عفرين حيث شهدت السليمانية منذ بدء العدوان الفاشي ومرتزقته على العفرين مظاهرات وفعاليات ونشاطات داعمة لمقاومة عفرين.

وكانت محافظة السليمانية قد أعلنت الحداد العام والغاء احتفالات عيد نوروز، بسبب الاوضاع في مدينة عفرين، الا ان حكومة جنوب كردستان عارضت قرار المحافظة على إعتبار أن اعلان الحداد تعاطفا مع مدينة عفرين ليس من صلاحيات محافظ السليمانية، و أن هذا القرار حصري بمجلس وزراء الاقليم.