مثقفو جنوب كردستان: على حكومتي هولير وبغداد أن تتحملا مسؤولياتهما تجاه محاولات الاحتلال

أكّدَ مثقفو إقليم جنوب كردستان دعمهم لفعالية "الدروع الحية"، محذرين شعب جنوب كردستان والعراق من أنَّ الهجمات التركية لا تستهدف قنديل وحدها بل هدفها احتلال كل مناطق جنوب كردستان.

تعبيراً عن احتجاجهم على هجمات جيش الاحتلال التركي ضد أراضي جنوب كردستان، توجه مثقفو وأساتذة الجامعات إلى قنديل تضامناً مع فعالية " الدروع الحية" التي نظمت من قبل الشبيبة الوطنية في جنوب كردستان منذ تاريخ 8 حزيران/يونيو الجاري.

وأوضح الأستاذ لطيف فتاح فراج، أحد المتضامنين مع الفعالية، أنَ سبب توجههم إلى قنديل هو التعبير عن تضامنهم مع الفعالية ورفضهم التام للاحتلال وقال: "هدفنا هو حماية مكتسبات الشعب الكردي والحفاظ عليها ودعم الحرية".

الاحتلال لا يُفرّق بين احد

فراج وفي حديثة وجّهَ رسالة إلى المجتمع الدولي ودول الاحتلال وقال:" نحن ندعو قيادات دول العالم وقيادات الدول التي تحتل كردستان إلى أنّ يكونوا على قدر تصريحاتهم حول الديمقراطية، الحقوق والحرية والنظر بعين الاعتبار إلى حقوق الإنسان. لا فرق بين إنسان يعيش في قنديل، ماليزيا، موزمبيق وأي مكان أخر على وجه الأرض ولا يجوز أن يتمتع الإنسان الذي يعيش في إسطنبول بحقوق الإنسان والذي يعيش في كركوك يكون محروماً منها. على قادة دول العالم أن يفهموا هذه الحقيقة لكن وللأسف إلى اليوم لم يفهموا أو لم يفكروا على هذا النحو.

تركيا هدفها كامل أراضي جنوب كردستان

بدورة الأستاذ الجامعي هوجن محمد أوضح أنّ سبب وجودهم في قنديل وهو مناهضة محاولات الاحتلال وقال:" هدفنا الأساسي دعم أهالي قنديل الذي دائما ما يتم استهدافهم من قبل جيش الاحتلال التركي ويقعون ضحية لمخططات الاحتلال". وأشار محمد إلى هجمات قوى الاحتلال التركية التي تستهدف قنديل وأضاف:" في السابق أيضاً شنت تركيا حملات ضد قنديل بهدف الاحتلال. لكن هذه المرة يشن هجوم موسع و يستخدم فيها كل أنواع الأسلحة وعدد كبير جداً من الجنود وهدفها ليس فقط احتلال قنديل بل احتلال كامل أراضي إقليم جنوب كردستان".

حكومتا إقليم جنوب كردستان والحكومة العراقية يتحملان مسؤولية هذا الاحتلال

محمد أشار إلى دور و مسؤولية حكومتي هولير وبغداد حيال هذه الهجمات وقال:" حكومة إقليم جنوب كردستان وحكومة بغداد مسؤولتان عن حماية والدفاع عن الشعب وصون كرامته. وعلى هذا يتوجب على الحكومتين أن تعمل على تدويل القضية واللجوء إلى المجتمع الدولي لمنع الاحتلال التركي من تجاوز حدود البلاد وانتهاك سيادة البلاد".

تركيا لا تهدف إلى احتلال قنديل فقط

بدورها الناشطة السياسية دلسوز زنغن تحدثت عن الهجمات الفاشية التي تشنّها تركيا ضد أراضي جنوب كردستان وقالت:" على جميع أبناء شعبنا في جنوب كردستان والعراق أن يدركوا أنّ تركيا لا تستهدف قنديل وحدها إنما مخططها اكبر من هذا بكثير فهدف تركيا احتلال كامل إقليم جنوب كردستان. لكن ومن اجل إفشال هذه المخطط والتصدي له على جميع أبناء الشعب ومؤسسات المجتمع أن تنتفض وتعلن احتجاجها. إذا ما انتفض الشعب فلن تكون هناك قوة قادرة على احتلال أرضنا".