مبادرة مناهضة الاحتلال: تدعو حكومة الإقليم والعراق إلى إعلان موقفها من الاحتلال التركي

دعت مبادرة "مناهضة الاحتلال التركي لجنوب كردستان" الحكومة العراقية وحكومة الإقليم والمجتمع الدولي إلى الخروج عن صمتها وتحديد موقفها حيال هجمات الاحتلال التركي على الأراضي العراقية وانتهاك سيادتها.

بدعوى من المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK اجتمع مبادرة مناهضة الاحتلال التركي لكردستان بتاريخ 16 حزيران/يونيو الجاري لمناقشة تطورات الموقف والهجمات الاحتلالية التركية على جنوب كردستان. المبادرة أصدرت بيانها وانتقدت صمت حكومة إقليم جنوب كردستان, الحكومة العراقية والمجتمع الدولي حيال هذه الهجمات ودعتها إلى إعلان موقفها الصريح من هذه الهجمات التي تشنها تركيا بهدف احتلال جنوب كردستان وجاء في البيان:

بدعوى من المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK وبتاريخ السادس عشر من الشهر الحالي اجتمع عدد كبير من ممثلي الأحزاب السياسية في مقر KNK في بلجيكا وخلال الاجتماع تم عرض و مناقشة اخر التطورات على الساحة وخاصة الهجمات الاحتلالية التركية على جنوب كردستان. الأحزاب طرحت مقترحاتها وأعلنت موقفها المناهض للاحتلال وفي هذا السياق تم التوصل إلى قرار ان يكون هذا الاجتماع كمبادرة لمناهضة الهجمات الاحتلالية التركية على جنوب كردستان ومن اجل العمل على الساحة السياسية وتنظيم الفعاليات الاحتجاجية في هذا الاطار تم وضع الخطة. كما صدر عن الاجتماع قبول " الوثيقة الاستراتيجية الوطنية الكردستانية" التي صدرت في العام 2008 خلال الاجتماع العام للمؤتمر وعبر هذا البيان نعلن هذا القرار مرة أخرى.

وتابع البيان:" الدولة التركية ومنذ بداية هذا العام كثفت من هجماتها على غرب وجنوب كردستان (روج آفا, باشور) كما أنها وعبر هذه الهجمات تحتل مناطق واسعة من أراضي كردستان. في البداية كانت مع بدأ الهجمات على عفرين ومنذ العاشر من شهر آذار هذا العام كثفت من هجماتها على باشور كردستان واحتل مناطق في برادوست وتعمل تركيا على التوسع في المنطقة والتمدد إلى مناطق أخرى. تركيا وعلى الرغم من أنها تعلن وجود قوات الدفاع الشعبي كحجة لكن ما تخفية تركيا هو أكبر وهي تستهدف جميع مكتسبات الشعب الكردي. بغض النظر عن الحجج التي تطرحها تركيا الاحتلال كردستان فالأراضي التي يتم قصفها وحرقها واحتلالها هي أراضي كردستان والغاية منها كل كردستان وكل الشعب الكردي.

ضد هذه الحملات الاحتلالية الكثير من الأحزاب السياسية, منظمات ومؤسسات المجتمع المدني و كل شعبنا في جنوب كردستان يعلن موقفة الرافض. لكن وللأسف فحكومة إقليم جنوب كردستان والبعض من الأحزاب الكردية الأخرى والى اليوم لم تبدي أي اعتراض على هذه الهجمات. وفي نفس الوقت حكومة بغداد والى اليوم لم تعلن موقفاً حاسماً من محاولات الاحتلال التركية. بالإضافة إلى صمت المجتمع الدولي. كل هذه المواقف السلبية بالنسبة للشعب الكردي تمنح الاحتلال التركي الشجاعة وتدفعه إلى شن المزيد من الهجمات والمضي في مخططاتها الاحتلالية التوسعية.

قرارات المبادرة

في ظل هذه الأوضاع والهجمات التي تتعرض لها كردستان صدر عن الاجتماع عدة نقاط على أنها قرار عن المبادرة نعلنها للاري العام:

_ في البداية اجتماع المبادرة يحي جميع القوى التي تحارب و تقاوم هذه الهجمات الاحتلالية في شمال, جنوب وغرب كردستان و نعلن دعمنا التام لهذه القوى.

_ المبادرة تدين هذه الهجمات الاحتلالية التي تشنها تركيا على كردستان ونعلن النضال و المقاومة على كافة المستويات في ضد هذه الهجمات.

_ بهدف التصدي للمخططات الاحتلالية التركية هناك حاجة ضرورية إلى تحقيق الوحدة الكردية. وعلى هذا تم تشكيل منصة موسعة تشارك فيها جميع الأحزاب الممثل في المبادرة مشاركة في هذه المنصة من اجل عفرين. وطالب الاجتماع هذه المنصة بالعمل من اجل التضامن مع مقاومة عفرين على كافة الصعد ضد الاحتلال التركي.

_ إلى ان تقوم منصة التضامن مع مقاومة عفرين بتنظيم نفسها و العمل وفق قرارات الاجتماع والمبادرة إلى العمل في هذا الإطار, تكون جميع الأحزاب و المنظمات التي حضرت الاجتماع هي المسؤولة عن مبادرة مناهضة الاحتلال.

_ المبادرة تدعو جميع الأحزاب السياسية الكردية و المنظمات إلى اعلم على مناهضة الاحتلال والخروج عن صمتها حيلا هذا الاحتلال وإعلان موقفها الحازم.

_ المبادرة تدعو حكومة إقليم جنوب كردستان والحكومة العراقية إلى إعلان موقفها بشكل واضح من هذه الهجمات الاحتلالية والمبادة إلى الوقوف في وجه هذه الهجمات.

_ المبادرة تدعو جميع أصدقاء الشعب الكردي و الراي العام العالمي إلى المبادرة لمناهضة هذا الاحتلال والكف عن تجاهل هذه الهجمات الاحتلالية وتطالها بدعم حرية شعب كردستان.

_ المبادرة تدعم جميع الفعاليات المناهضة للهجمات التركية وخاصة فعالية " الدروع الحية" التي توجهت إلى قنديل وتدعو جميع أبناء الشعب الكردي وأصدقاء الشعب الكردي إلى التضامن مع هذه الفعالية و مساندتها.

_ حكومة حزب العدالة والتنمية AKP تنظر إلى عملياتها الاحتلالية لغرب كردستان وجنوبها وجميع هجماتها ضد الشعب الكردي على أنها تقع في إطار الدعاية الانتخابية لحزبها وفي نفس الوقت تصعد من هجماتها ضد حزب الشعوب الديمقراطيHDP. المؤتمر الوطني الكردستاني في هذا السياق تدعو جميع أبناء الشعب الكردي في شمال كردستان وكل القوى الديمقراطية في تركيا إلى المشاركة القوية في الانتخابات ودعم حزب الشعوب الديمقراطي.