ليلى كوفن: لن نفقد إيماننا.. وشمس الحرية ستشرق على الشعوب المضطهدة يوماً ما

ردت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي، ليلى كوفن، على رسالة رئيس منظمة المجتمع المدني جوردي كويكارت، مؤكدة: "لن يضعف إيماني وستشرق شمس الحرية على الشعوب المضطهدة يوماً ما".

وجه رئيس منظمة المجتمع المدني Òmnium Cultural جوردي كويكارت رسالة دعم ومساندة خلال اليومين الماضيين إلى الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي(KCD)، ليلى كوفن، المضربة عن الطعام منذ 133 يوماً لإنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان.

ووجهت كوفن رداً مؤثراً على رسالة كويكارت، تضمن تأكيد على مواصلة النضال.

وجاء في نص الرسالة:

"صديقي المحترم، لقد وصلتني رسالتك. واشكرك على دعمك ومساندتك لنضالنا.

صديقي المحترم، كما قالت هيباتيا "لا يوجد شيء يربطننا ببعض ولكن الأشياء التي تربطنا أقوى من الاشياء التي تبعدنا عن بعضنا. نحن أخوة ، نحن الكرد والكتالونيون نعيش في جغرافية لغتنا، ثقافتنا، هويتنا ووجودنا فيها مضطهد.

تجمعنا الآلام، النهضة، النضال والشجاعة. يقول نيتشه "اصنع حبك الخاص والإبداع أمام أخي. سوف تعطيك العدالة النجاح" نحن نناضل من أجل تحقيق العدالة على هذه الارض. وإذا كانت العدالة موجودة، لما اعتقلتم ولما كان الآلاف من الساسة والمعارضين الكرد معتقلين في السجون. لقد اعتقلت قبل عام لأني وصفت الدولة التركية بالمحتل عندما احتلت مدينة عفرين الواقعة في شرق كردستان. طالما هناك الذهنية العنصرية في الدول، فأننا سنواصل كفاحنا ونضالنا.

صديقي العزيز، كما تعلمون نحن نخوض حملة الإضراب عن الطعام مع الآلاف من رفاقي. ومع العديد من إمكانياتنا التي قدمناها إلا أننا لم نستطيع إيصال أصواتنا ومطالبنا للجهات المعنية. ولم يبق أمامنا سوى هذا الطريق وهو الإضراب المميت عن الطعام كي نندد بانتهاكات الجيش التركي ضدنا. وبهذه الطريقة أردنا أن نُعلم الجميع أن هناك عزلة مفروضة على القائد أوجلان وأردنا أن نحرك المؤسسات والمنظمات الدولية. وقد تجاوزت فصلاً سنوياً في إضرابي عن الطعام، إلا أن العزلة ما تزال مفروضة على القائد أوجلان وما يزال الصمت الدولي مستمر. وهذا يدل على أنهم ينتظرون منا أن ندفع حياتنا ثمناً لذلك. فهم لا يعلمون بأننا عندما بدأنا بهذا الطريق وضعنا في نصب أعيننا بأننا سندفع حياتنا ثمناً لذلك.

لقد رد صديق شاب لي وهو زولكوف كزن، الذي كان معتقلاً في السجن السياسي على الصمت الدولي، كان زولكوف شاباً كردياً ولد في المدينة الاثرية. اعتقل في عام 2007 ومورس ضده أبشع أنواع التعذيب. حيث اعتقل لمدة 12 عاماً. وقد خاض فعالية فدائية هادفاً إنهاء الصمت الدولي المقيت. وقد زرع بذور النضال في نفوسنا.

قالت كلارا زيتكين "إن الثوري لا يموت بموت جسده. تعلمون متى يموت؟ عندما لا يواصل أحد طريقه من بعده وعندما تموت أهدافه وآرائه حينها يموت"، لذلك سنواصل طريق شهداء الحرية وسنسعى إلى تحقيق أهدافنا في الحياة الحرة.

إن العزلة جريمة إنسانية. ونحن نرفض هذا الظلم والاضطهاد. ونحن في القرن 21 ولن يستطيع أحد أن يستبدنا ويضطهدنا. وسنناضل بكل قوة لتحقيق أهدافنا في الحرية.

إن أرضنا التي قسمت إلى أربعة أجزاء منذ 100 عاماً من خلال اتفاقية سايكس_بيكو سقيناها بدمائنا. حيث يوجد في تركيا 30 مليون كردي. وإننا الآن في القرن الحادي والعشرين ورغم جميع الأحداث التي وقعت في جميع أنحاء العالم، إلا أنه لا تزال أسماء مناطقنا ولغتنا محظورة. لا يسمح لنا التكلم بلغتنا في المجلس التركي الذي أنا عضوة فيه. ومحظور ذكر اسم كردستان فيها وإن الذين ينطقون بهذه الكلمات يحكم عليهم بتهمة الترويج لحركة حزب العمال الكردستاني.

وفي الحقيقة كان يجب علي ألا اكتب لكم هذا، لأنكم تعانون الانتهاكات ذاتها. أشكركم مرة أخرى للدعم الذي قدمتموها لنا. وكما يقول القائد أوجلان "إن الايمان القوي دليل النصر" لذلك لن نفقد إيماننا.

نعلم جميعاً أن عالما يتوفر فيه نموذج ديمقراطي، ايكولوجي وحرية المرأة ويتوفر فيها حياة حرة يوجد في قلب كل إنسان حر. أتمنى لكم الحرية في القريب العاجل وأرسل تحياتي لكم. وستشرق شمس الحرية على الشعوب المضطهدة يوماً ما. ومؤكد سننتصر في نهاية المطاف".