ليلى كوفن: الأزمة التركية مرهونة بحل القضية الكردية

نددت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي(DTK) ليلى كوفن بالسياسات التي يتبعها حزب العدالة والتنمية (AKP) ضد الشعب الكردي وقالت: "لن تُحل الأزمة في تركيا ما لم تحل القضية الكردية".

التقى القائد عبد الله أوجلان مع شقيقه محمد أوجلان بعد ثمانية شهور وخلص إلى نتائج مهمة، وجدد أوجلان التأكيد على الطريق الثالث وذكر أن الحل سيكون عبارة عن منصة من 3 أقدام، لهذا يجب تصعيد النضال والكفاح.

وبدورها قيمت ليلى كوفن، الرئيسة المشتركة في مؤتمر المجتمع الديمقراطي (DTK)، لوكالة فرات للأنباء ANF الطريق الثالث الذي يدعو إليه القائد أوجلان والسياسة التي تتبعها حكومة العدالة والتنمية في سوريا.

وذكرت ليلى كوفن أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان تزداد تشديداً، مشيرة إلى أن القائد أوجلان يقدم مساعي عظيمة لخلق فرص جديدة للحلول.

وأشارت ليلى كوفن إلى أن أوجلان ليس سجيناً كأي سجين، لأنه يؤثر على الملايين، من خلال خطاب واحد وهو قائد لشعب.

وقالت: "تحدث وزير الداخلية في هذا البلد، على شاشة التلفاز عن نشوب حريق في جزيرة إمرالي حيث يحتجز فيها القائد أوجلان وثلاثة من رفاقنا والذين لم يتم اللقاء معهم لمدة تجاوزت 8 شهور، هذه التقربات غير جدية ومستهترة وهو يدرك بأن القائد اوجلان ليس كأي سجين، فهو قائد يؤثر على الملايين من خلال خطاب واحد".

وذكرت ليلى كوفن أن الدولة التركية، اضطرت للسماح بذوي القائد أوجلان بزيارته في إمرالي وذلك نتيجة لرد فعل وموقف الشعب الكردي.

وقالت: خلال لقائنا مع القائد أوجلان، رأينا أنه يواصل رغبته في السلام وحل القضية الكردية بتصميم عالي. وقال لنا كما قال سابقاً للمحاميين والوفود التي ذهبت للقائه: "ضعوا صحتي جانباً، فليس لها أهمية، المهم هو وضع شعبنا الحد من هذه الحرب وموت أبنائنا".

ووفقاً لما نقله لنا شقيق القائد أوجلان نستطيع القول بأنه وخلال مقابلة طالت لمدة ساعة ونصف أظهر إرادة صلبة وقيم قضية الشعب بشكل في غاية الأهمية. وكما قال السيد أوجلان في اجتماع بعد حملة الإضراب عن الطعام، إذا أرادت الدولة التقدم وإبداء الإرادة لحل القضية الكردية، فستحل هذه المشكلة في غضون أسبوع".

كما أكدت ليلى كوفن أنه في الاجتماع الأخير، كرر القائد أوجلان عزمه على حل القضية، وقالت: "لقد فرضوا عزلة شديد لمدة ثمانية أشهر على ذلك. ويقول القائد أوجلان إنه يجب تطبيق الديمقراطية في تركيا ويجب إشراك جميع المؤسسات في حل الازمة في تركيا".

وتابعت: بعبارة أخرى، يجب أن يكونوا الركيزة الثالثة في منصة الحل. نحن نقتبس هذه النتيجة من أقوال القائد أوجلان وهذه رسالة من أجل الطرفين وهي رسالة من أجل الشعب في تركيا. أي أن الدولة الآن تجلس حول منصة من ركيزتين، هذه المنصة ذات الركيزتين يمكن أن تسقط في أي زاوية، لأنها لا يمكنها البقاء واقفة، لذلك عليكم أن تجتمعوا وتصبحوا الركيزة الثالثة من هذه المنصة. وعندما يتم ذلك سنتمكن من إيجاد الحلول الملائمة لحل الأزمة في تركيا.

أما الرسالة الثانية فهي موجهة للدولة، حيث تقول: إنكم لن تتمكنوا من إيجاد الحلول الملائمة من خلال منصة مكونة من ركيزتين بحيث لن تتمكنوا من أن تكونوا أصحاب قوة في الشرق الأوسط من جهة، ومن جهة أخرى لن تتمكنوا من إيجاد الحلول الملائمة للشعب في تركيا. ستفشلون يوماً بعد آخر، لهذا يجب أن يصبح الشعب الركيزة الثالثة لمنصة الحل وبهذا الشكل ستتوصلون إلى حلول ديمقراطية ضمن الاندماج التركي".

كما نوهت ليلى كوفن بأن القضية الكردية تستند إلى أزمات سياسية واقتصادية في تركيا، وقالت: "إذا كان معروف جيداً أن القضية الكردية قد تم حلها، فسيتم حل المشكلات الأخرى. وأهم سبب الآن هو عدم إيجاد الحل. تتسبب القضية الكردية في الأزمة الاجتماعية، الاقتصادية، مقتل النساء، استغلال العمالة وجميع الأزمات في تركيا، حيث يتم استخدام الجزء الأهم من موارد تركيا في هذه الحرب، لهذا لن يتم حل هذه الازمات في تركيا ما لم يتم حل القضية الكردية".

وأشارت ليلى كوفن إلى أن تركيا يمكن أن يكون لها رأي في الشرق الأوسط  من خلال حل القضية الكردية، وقالت: "سيكون لتركيا رأي في الشرق الأوسط من خلال المصالحة مع الكرد. فنحن نواجه سلطة معادية للشعب الكردي وتسعى للاستيلاء على انجازاته ومكاسبه، لهذا لا يمكن لهذه السلطة أن تمضي قدماً في هذه السياسات، ولا توجد شروط يمكن استدامتها، بعد 18 عاماً سيسطر حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية فشلاً كبيراً على صفحات التاريخ، وهناك طريق وحيد للخلاص، ألا وهو المنصة المكونة من الركيزات الثلاثة والإرادة لإيجاد الحلول الملائمة للازمة في تركيا".   

وفي ختام حديثها أكدت ليلى كوفن أن عملهم الرئيسي هو إيصال رسائل القائد أوجلان لشعوب  منطقة الشرق الأوسط جميعاً.