لجنة عوائل الشهداء تندّد بممارسات السلطات التركية بحق مزارات الشهداء

ذكرت لجنة عوائل الشهداء التابعة لحزب العمال الكردستاني أنّ ممارسات الدولة التركية بحق المقابر وسرقتها لرفاة الموتى كشفت عن العقلية الهمجية والسياسة العدائية لحكومة العدالة والتنمية ضدّ الشعب الكردي.

أصدرت لجنة عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني (PKK) بياناً تحدّثت فيه عن الهجوم الذي قامت به القوى الأمنية التركية على مزار "كارزان" للشهداء, وبيّنت أنّ مثل هذه الممارسات تعكس السياسة العدائية لدولة الاحتلال الممارسة بحق الشعب الكردي, الأحياء منه والأموات.

وأوضح البيان قائلاً: "نضالنا لاجل الحرّية في عامه ال40, يبدي قوةً وإرادة أقوى, والكفاح الذي تخوضه حركة التحرّر الكردستانية كفاحٌ في مواجهة الظلم, وهو أمل الشعب الكردي وكلّ شعوب الشرق الأوسط" مضيفاً "قدّمنا الكثير من الشهداء في نضالنا, أولئك الشهداء الذين أسّسوا لقيم مثالية وضحّوا لأجلها بأرواحهم ودمائهم".

ونوّهت لجنة عوائل الشهداء في بيانها إلى عمليات "التخريب الممنهج" التي تقوم بها السلطات التركية في مزارات الشهداء, إلى جانب تعدّيها على الشعب الكردي حيث تكشف كل تلك الممارسات عن "الوجه الحقيقي للفاشية التركية", مضيفةً بالقول: "الهجوم الذي نفّذته قوى أمنية على مزار كارزان وسرقة رفاة الشهداء قد قلب المفاهيم الاخلاقية رأساً على عقب, ولم يذكر التاريخ حوادث مشابهة في صفحاته".

كما أشار البيان إلى أنّ الدولة التركية باتت لا تتحمل رفاة الشهداء, وبسبب تعرّضها للكثير من الخسائر على يد "حركة التحرّر" فإنها لا تطبّق "قواعد الحرب" بشكلها الأمثل وتقوم بتصرفات لا أخلاقية بحق الشعب, يندى لها جبين الإنسانية.

ودعت اللجنة في ختام بيانها "كلّ من يرى نفسه أنساناً" أنّ يرفع صوته عالياً ضدّ هذا الظلم الممنهج, مضيفةً "على الكرد, الاتراك, السنة, الشيعة بشيبهم وشبابهم أن ينتفضوا في مواجهة الظلم", وطالبت أبناء الشعب الكري أن "يتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه شهدائهم ومزاراتهم".