كوباني: تشييع جثامين 3 شهداء مدنيّين قضوا باستهداف طائرات الاحتلال التركي لشنكال

شارك الآلاف من أهالي إقليم الفرات شمال سوريا في تشييع جثمان 3 مدنيين فقدوا حياتهم خلال استهداف طائرات تركية لهم أثناء عملهم على حفر الآبار في منطقة شنكال.

وشارك أعضاء وإداريون في مؤسسات الإدارة الذاتية ومؤسسات المجتمع المدني في مناطق شمال وشرق سوريا في المراسم إلى جانب الأهالي الذين قدموا من مختلف القرى والبلدات في إقليم الفرات.

واستقبل الآلاف من الأهالي جثمان المدنيين الثلاثة وهم "خليل خالد جعو من قرية قولان قره علي، مصطفى حجي من سكان قرية قولان، ومحمود خان تمو من قرية حلنج" في مزار الشهيدة دجلة.

وحمل المشاركون في مراسم التشييع صور المدنيين الثلاثة، وصور المقاتل في صفوف وحدات حماية الشعب سمو سمه الذي فقد حياته أثناء تأديته لواجبه العسكري.

وقدّم عدد من مقاتلي الدفاع الذاتي عرضاً عسكرياً تلاه ذلك كلمة للرئيسة المشتركة لهيئة الدفاع والحماية الذاتية لمقاطعة كوباني دلبرين كوباني التي قالت: "هل هذا هو جزاء الشعب الكردي الذي حارب الإرهاب نيابة عن العالم كله، يقصف بالطائرات التركية أمام أنظار العالم، ولا يزال يتعرض للتهديدات بشكل يومي، لكن على الجميع أن يعلم ويقرأ تاريخ الشعب الكردي الذي لم ينحني يوماً للعدو المحتل".

كما وأشارت دلبرين إلى أن العار الكبير لحكومة جنوب كردستان التي كانت تدعي بأنها حامية شنكال بينما تقوم من جهة أخرى بالتزام الصمت حيال القصف الجوي التركي على تلك المنطقة.

وكان جيش الاحتلال التركي يوم الـ13 من الشهر الجاري قد قصف مخيم الشهيد رستم جودي في منطقة مخمور ومواقع في منطقة شنكال في جنوب كردستان، أسفر عنها وقوع العديد من الضحايا بين صفوف المدنيين إضافة إلى التسبب بأضرار مادية.

بدوره قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة كوباني أنور مسلم "نحن لسنا عشاق الحرب نعشق السلام لكن دائماً ما تجبرنا تركيا على أن نحمل السلاح وذلك لندافع عن أنفسنا، وحملنا للسلاح للدفاع عن المناطق التي تحررت بدماء أبنائنا الشهداء هو فخر لنا ويشرعن أكثر قضيتنا التي نحارب من أجلها، وهي قضية نشر فكر الأمة الديمقراطية بين الشعوب".

هذا ومن المقرر أن ينظم مجلس عوائل الشهداء يوم غد الأربعاء مراسم لتقديم واجب العزاء لذوي الشهداء في قرى الجلبية جنوب مقاطعة كوباني وفي قرية حلنج.

وفي ختام المراسم قرأ مجلس عوائل الشهداء وثائق الشهداء الـ4 ليواروا الثرى بعدها في مزار الشهيدة دجلة.