شارك كندال سروج (محمد كايا) في حرب الكريلا في حفتانين وناضل حتى اللحظة الأخيرة بشكل بطولي واستشهد في 25 آب من عام 2019. وتحدث رفيقه فرات فارتو عنه.

وذكر فرات فارتو أنه تعرّف على كندال سروج في عام 2016 وأنهم عملا مع بعضهما خلال سنة تقريباً.

وقال: "كان رفيقنا شاباً وكانت طاقة وحماس الشباب تسيطر عليه. كان يرفع من معنويات الرفاق. ولم يكن مهماً بالنسبة له أي الأعمال تنجز بل كان المهم لديه هو أن يعمل ويكافح كثوري. كان إنساناً صادقاً ولم يكن يخفي شيئاً عن رفاقه بل كان يشارك كل شيء معهم. وكان الجميع واثقون منه".

وأوضح فارتو أن كندال سروج كان يحاول دائماً العمل من أجل تصعيد النضال والعمل بشكل خلاق وقال: "رغم كونه شاباً ولم يكن قد عاش قبل الآن في مثل هذه الشروط الصعبة والقاسية فإنه تعلم حياة الكريلا خلال فترة قصيرة. واستوعب جيداً أن كل شيء في صفوف الكريلا يخلق عن طريق الكدح ولذلك اعتمد حياة قائمة على الكدح. وعمل في المجالات العملية على الدوام دون انقطاع".

وذكر فارتو أن كندال سروج كان يعرّف النقد والنقد الذاتي بمقولة: "تنظيف النفس من السموم".

وتابع: "كان حساساً جداً في هذا الموضوع. وكان يقول دائماً إنه مهما عمل المرء فإنه يبقى قليلاً أمام حقيقة الشهداء والحزب وكان يحاول أن ينضم إلى صفوف الكريلا بشكل صحيح وأن يكون لائقاً بهم".

وأشار فرات فارتو إلى أن كندال سروج قاوم دون تردد ضد هجمات الاحتلال للدولة التركية، مُوضحاً: "كما في حياته فإنه لم يتراجع عن الخط الفدائي في المقاومة أيضاً. وأثناء هجمات العدو ومن أجل القضاء عليها لعب دوراً كبيراً. وأظهر للعدو خلال العملية المسماة ب "المخلب" قوة الكريلا عن طريق العمليات. وحتى تاريخ 25 آب من عام 2019 عندما استشهد علّمنا أن المرء يجب أن يقاوم بأي شكل كان".