كريلا كردستان: سنعمل لأجل النصر الكبير في العام الجديد

تحدث مقاتلو كريلا HPG و YJA/STAR بهار ومظلوم لوكالة فرات للأبناء عن حملات قوات الكريلا ضد جيش الاحتلال التركي في العام 2018، مؤكدين أن العام الجديد سيكون مليئاً بالانتصارات.

يخوض عضو الكريلا مظلوم شاهين ومنذ العام 2008 معاركاً ضد جيش الاحتلال التركي في منطقة زاب التي تعرضت لهجمات شرسة لجيش الاحتلال التركي خلال العام 2018 حالها حال باقي مناطق الدفاع المشروع.
وعن أهداف تركيا ومقاومة كريلا تحدث مظلوم وقال:
"في البداية أوجه سلامي إلى القائد أوجلان، جميع الرفاق المرابطين في الجبهات ضد العدو الفاشي، كل أبناء شعبنا ورفاقناً المشاركين في حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام. منذ أربعين عاماً ومقاتلو الكريلا يتصدون لجميع هجمات الاحتلال التركي، منطقة زاب هي أكثر المناطق التي ينتشر فيها مقاتلو الكريلا، في المقابل نستطيع القول إن هذه المنطقة هي الأكثر عرضة لهجمات العدو لهذا نعتبر منطقة زاب قلعة المقاومة والأكثر استراتيجية.
وأضاف "في العام 2008 تعرضت منطقة زاب لهجمات شرسة من قبل الجيش التركي واستخدم في الهجوم أكثر أنواع الأسلحة التقنية العسكرية المتطورة في عهد الجنرال التركي ياشار بويوكانيت. استخدمت فيها طائرات الاستطلاع والطيران الحربي في الهجوم. حينها أعلنت وسائل الإعلام التركية أنهم تمكنوا من القضاء على الكريلا في منطقة زاب، والهدف كان رفع رايات تركيا في العديد من المناطق وإعلان النصر، لكن ما حصل هو العكس وتلقى الجيش التركي رداً قوياً من مقاتلي الكريلا. الجيش التركي دخل المنطقة لكنه حوصر فيها ولم يعد بمقدوره الخروج منها سالماً كما دخل، وبالكاد تمكن جنوده من النجاة بأرواحهم. حينها شاهدنا كيف بدأ الجيش التركي بنقل جنوده وإخراجهم من المنطقة بالحوامات العسكرية وهربوا منها، تاركين خلفهم كل المعدات العسكرية".
وأشار إلى أن "القائد أوجلان حذر في السابق تركيا من التوجه إلى منطقة زاب، واصفاً إياها ب‍ـ "جمهورية زاب" وأكد أن أي هجوم على زاب سيكلف تركيا الكثير وهذا ما حصل بالفعل.
وأوضح الكريلا مظلوم شاهين أن هدف تركيا حينها وحتى اليوم من احتلال منطقة زاب، ليس حزب العمال الكردستاني، بل كان الهدف هو كل أبناء الشعب الكردي في جنوب وشرقي كردستان.
وتابع: "في العام 2016 عادت تركيا لشن الهجمات على منطقة زاب، وكما في المرة السابقة استخدمت كل قوتها والتقنية العسكرية المتطورة. ومرة أخرى أثبت مقاتلو الكريلا قدرتهم على التصدي لهجمات العدو وأثبتوا للجميع أن الجيش التركي ليس كما يدعي وغير قادر على خوض أي معركة، حيث فشل في كل هجماته وتكبد خسائر كبيرة، مقاومة الكريلا أثبتوا أن ثلاثة مقاتلين من الكريلا قادرين على مواجهة المئات من جنود الجيش التركي، وإذا نظرنا إلى تمركزهم في مناطق الدفاع المشروع ستفهمون ما أعنيه. في فصل الشتاء يريد الجيش التركي الاحتفاظ بتلك المواقع المرتفعة، لكن ولأن جنوده لا يمتلكون تلك القوة والإرادة ويتركون لمصير مجهول يموتون من البرد وغير قادرين على الخروج من تلك المواقع".
وعن أهدافهم في العام الجديد 2019 قال عضو الكريلا مظلوم شاهين: "لا شك أن قائدنا أوجلان ومن الناحية الفكرية هو حر، لكن هدفنا الأساسي هو مواصلة المقاومة والنضال من أجل تحقيق حرية القائد أوجلان الجسدية أيضاً. أيضاً التمسك بروح الكريلا بشكل أكبر وتصعيد النضال وتطوير السبل والتكتيكات العسكرية. كما ندعو جميع أبناء شعبنا وعلى رأسهم الشبيبة إلى المزيد من التنظيم وتصعيد النضال كل شخص من مكانه وفي مجاله ومنطقته ضد الفاشية. مرة أخرى نوجه سلامنا إلى الجميع ونتمنى أن يكون عام الانتصارات والنجاحات الكبيرة".
بدورها تحدثت عضو كريلا YJA/STAR بهار زاغروس عن هجمات جيش الاحتلال التركي على منطقة خاكورك ومقاومة الكريلا ضد الهجمات الوحشية، وأوضحت أن الاحتلال التركي ومنذ بداية فصل الربيع كثف من هجماته على خاكروك، ولكن منذ نحو عام لم يتمكن من تجاوز تلة ليلكان.
وقالت زاغروس، والتي شهدت معظم المعارك في المنطقة: إن "الاحتلال التركي ومنذ بداية هذا العام بدأ بشن هجماته على خاكورك لكن ومنذ البداية مُني جيش العدو بخسائر كبيرة منعته من التقدم والتوسع في المنطقة، وبقي حلم الوصول غصة في قلب العدو وتكبد جيش العدو خسائر كبيرة في خاكورك. وهذا بفضل رفاقنا الشجعان الذي خاضوا معارك طاحنة ضد العدو ومنعوه من التقدم".
وأضافت "رفاقنا تمكنوا من توجيه ضربات موجهة للعدو في مواقع لم تكن في حسبانهم، ولم يعاني رفاقنا من الوصول إلى العدو رغم كل الظروف وتمكنوا من تحقيق الانتصارات. وخاصة رفيقاتنا اللاتي قاتلن بكل شجاعة وشاركن في العمليات ضد العدو بكل قوة وكان لهن الدور الفعال في نجاح تلك العمليات وكسر محاولات تقدم العدو. أحيانا كانت تنفذ ثلاثة عمليات في يوم واحد وهذا الوضع مستمر حتى اليوم، والعدو في خاكورك محاصر وغير قادر على التحرك مطلقاً حتى أنه نادم على دخوله المنطقة".
وختمت زاغروس حديثها بالقول: "نحن كحركة دخلنا عامنا الواحد والأربعين متمسكين بالإرادة القوية واحتفلنا بهذه المناسبة بحماسة كبيرة وإصرار على تحقيق الأهداف. وانطلاقاً من تلك الحماسة نستقبل العام الجديد. هذا العام ومن خلال استخدام التكتيكات الجديدة، نؤكد مواصلة حملاتنا حتى طرد آخر جندي للعدو من تراب كردستان، ومنذ الآن أتمنى لجميع الرفاق النصر وتحقيق الأهداف ونتمنى نصراً كبيراً لحزبنا حزب العمال الكردستاني ونؤكد سعينا وبذل كل الجهود لتحقيق هذه الأهداف".