كالكان: تركيا تحتل أراضي إقليم كردستان والعمال الكردستاني يدافع عن أهلها

قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، إن تركيا تحتل جنوب كردستان، وإن حزب العمال الكردستاني يواجه هذا الاحتلال ويدافع عن الأرض والشعب هناك وسط صمت سلطات إقليم كردستان.

أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، أنه لا أساس قانوني لوجود وبقاء الاحتلال التركي على أراضي جنوب كردستان، مشدداً على أن الهجمات التركية تلحق أضراراً كبيرة بالشعب هناك.

ودعا كالكان المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل أوسع وأكبر والضغط لطرد الاحتلال التركي. جاء ذلك في الجزء الثاني من مقابلة لكالكان على محطة Medya Haber TV، والتي تطرق فيها إلى الاحتلال التركي لأراضي إقليم جنوب كردستان، موضحاً أن ممثلين عن أهالي قرى منطقة برادوست توجهوا إلى مقر الأمم المتحدة مطالبين بالتدخل وإنهاء الاحتلال التركي للمنطقة.

وأوضح: أن "ما قام به هؤلاء الوطنيين أمر مهم ونحن نحييهم على هذه المبادرة. مجتمع، شعب وعشائر برادوست يعشقون الحياة الحرة ويرفضون تواجد قوى الاحتلال في مناطقهم، كما أن غالبية العشائر الكردية في جنوب كردستان لها نفس الموقف.

وإذا أجري استفتاء على قضية بقاء القوات التركية في أراضي جنوب كردستان أو خروجها فنحن متأكدين أن 90 بالمئة من شعبنا سيقول نعم لخروج الاحتلال من أرضه.

وإذا قال البعض أن ما أقوله غير صحيح، إذا ندعوهم إلى إجراء هذا الاستفتاء". وأضاف "المجتمع قال كلمته ويطالب بخروج الاحتلال التركي، لكن يجب دعم هذا التحرك. في الحقيقة لا أساس قانوني لوجود وبقاء الاحتلال التركي على أراضي جنوب كردستان، والهجمات التركية تلحق أضرار كبيرة بشعبنا لهذا يجب على المجتمع أن يتحرك بشكل أوسع وأكبر للضغط بطرد الاحتلال.

لأن شعبنا ومجتمعنا الوطني يؤمنون بالديمقراطية ويرفضون وجود الاحتلال التركي".

وشدد أنهم "لا يصدقون أكاذيب تركيا التي تدعي احتلالها لأراضي جنوب كردستان على أنه شكل من أشكال الحماية والدعم لهم فهم يرون بأعينهم مجازر فاشية العدالة والتنمية-الحركة القومية بحق الشعب الكردي في شمال كردستان، مناطق الدفاع المشروع، شنكال، عفرين وباقي الأراضي الكردستانية، لهذا هو يقف إلى جانبنا وأهلنا في شيلاديزي قالوا كلمتهم في وجه الاحتلال".

وتابع: "هجمات الاحتلال التركي تضر بممتلكات أهلنا في جنوب كردستان وأوقعت الكثير من الضحايا الأبرياء، تركيا حولت المناطق الحدودية إلى جحيم لا يستطيع أبنائها العيش فيها بأمان، خسائر أهالي تلك المناطق المادية كبيرة لا تقدر بثمن، تركيا حرمت الحياة أهالي تلك المناطق كما هو الحال في باقي المناطق أيضاً من برادوست، مروراً بمناطق زاب-آفاشين وصولاً إلى بهدينان.

بسبب الهجمات التركية لم يعد أهالي القرى قادرين حتى على رعي مواشيهم ولا الخروج إلى الحقول من أجل الزراعة". وعن موقف حزبي الديمقراطي الكردستاني (PDK) والاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) قال كالكان: "على المجتمع أن يدرك الحقيقة وأن يرد بالشكل المناسب، وعلى حكومة إقليم جنوب كردستان وأن تلتزم بالعدالة والحق وأن تصبح حكومة بشكل حقيقي. لا يمكن أن نتحدث عن الوطنية وحماية الشعب الكردي من خلال هذه المواقف. في شيلاديزي اندلعت انتفاضة ضد الاحتلال التركي، في المقابل تحاول الحكومة والقضاء تجريم المنتفضين ومعاقبتهم، لا يمكن الموافقة على مثل هذه المواقف ولا يمكن القبول بهكذا إدارة كردية، إذا من الذي يخدع الأخر؟"

وأوضح: "اليوم يوجهون الاتهامات لحزب العمال الكردستاني (PKK). نحن مستعدين للذهاب إلى استفتاء، لكن يجب أن تنفذ نتائجه على الأرض ولنسمع ماذا يقول شعبنا في جنوب كردستان ومن الذي عليه أن يغادر هذه الأرض.

نحن واثقون من أنفسنا ومستعدين بقبول أي نتائج تصدر عن هذا الاستفتاء".

واستطرد: "يقولون إن حزب العمال الكردستاني سبب هذه الخسائر، الهجمات ووقوع الضحايا، لكننا وبشكل يومي نشهد غارات جوية للاحتلال التركي على أراضي جنوب كردستان وتوسع مناطق سيطرتها في الجنوب من 5-10 كيلو متر، في ليلكان عشرون كيلو متر، بمعنى آخر جنوب كردستان محتلة من قبل تركيا، والإدارة في جنوب كردستان لا تقوم بحماية أرضها وشعبنا، على العكس من يدافع عن هذه الأراضي هو الـ PKK ويمنع تركيا من احتلال كل مكان، ورغم هذا لا يزال البعض يوجهون الاتهامات لنا ويخدعون المجتمع والرأي العالمي والحقيقة عكس ما يدعون تماماً".

وعن العلاقة بين جنوب كردستان وتركيا في ظل الأزمات التي تعاني منها تركيا قال كالكان: إن "شعبنا في جنوب كردستان يرفض الاحتلال التركي وهذا واضح من خلال مواقفه، لكن يجب دعم هذا التحرك والإرادة.

في المقابل تركيا تهدد بضرب شنكال وتوجه قطاعات من جيشها للتحرك والتمركز على مناطق قريبة.

كما يقال أن الاستخبارات التركية (MÎT) تنشط بشكل كبير في محافظة كركوك وتجند الكثيرين لصالحها هناك، ولا نعلم حجم الأسلحة التي ترسل إلى هناك والهدف تحريك هذه الجماعات ضد الشعب الكردي. حزبي الديمقراطي الكردستاني (PDK) والاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) يعلمون بهذه التحركات التركية ويغضون النظر بحجة أن الإقليم بحاجة إلى علاقات جيدة مع تركيا. لكن الحقيقة ليست كذلك فتركيا هي التي بحاجة إلى جنوب كردستان وليس العكس.

شعبنا في جنوب كردستان بأكمله بيشمركة وقادر على صنع لقمة الخبز من حجار الجبال وليس بحاجة لتركيا في شيء.

نحن نعلم في أي مراحل خاض شعبنا نضاله وكيف رفض الاستسلام في أصعب الظروف، لهذا نؤكد على ضرورة فهم حقيقة هذا الشعب وأن لا ينتقص أحد من قدراته".

وختم كالكان حديثه قائلاً: "يجب الوقوف ضد التدخل التركي كونه احتلال، وعلى الحكومة أن تدعم مطالب ومواقف شعبنا في جنوب كردستان وأن تعلن موقفها الوطني ضد فاشية العدالة والتنمية-الحركة القومية".