قورقماز: النظام التركي يسعى إلى القضاء على إرادة العلويين

أفادت الناشطة في حركة المرأة الحرة، خيرية قورقماز، أن النظام التركي يشن الهجمات ضد العلويين في تركيا وقالت، "انهم يسعون القضاء على إرادة العلويين من خلال هذه الهجمات".

تتواصل سياسة القمع والرفض ضد العلويين، حيث يشن حزب العدالة والتنمية هجمات شرسة ضدهم.

وتحدثت الناشطة في حركة المرأة الحرة خيرية قورقماز، لوكالة أنباء فرات (ANF) حول هجمات وسياسة الدولة التركية  ضد المجتمع العلوي، وذكرت أن السياسات ضد العلويين تحاك وتنفذ من قبل الدولة التركية، وقالت: " نحن نعلم أن هذه السياسات تتم تنفيذها في جميع أنحاء تركيا بإشراف الدولة، لأنهم يريدون إبادة المجتمع العلوي منذ قرون والقضاء على هويتهم وثقافتهم، وقد نفذوا مجازر بحق العلويين، حيث ارتكبوا مجزرة ديرسم، مرعش، سيواس وغازي وغيرها الكثير من المجازر، ولكن النظام التركي الفاشي لن يتمكن من إرهابنا وكسر إرادتنا من خلال وضعه الإشارات على جدراننا وأبوابنا."

وأضافت قورقماز في حديثها " أن عقيدتنا وتراثنا عالمي يدعو الجميع إلى العيش بحرية والتحدث بلغتهم، وإغناء ثقافتهم ودينهم، وعقيدتي هي بيني وبين خالقي، ولا يحق لأي مسؤول أن يمحي ايماني وايمان أي معتقد، فهذا الامر ليس من حقهم وليس قانوناً، وعلى الدولة التركية أن تدرك ذلك وتعتذر من العلويين وتؤكد الاعتراف بوجود إرادة وإيمان المجتمع العلوي ".

وذكرت قورقماز إن الدولة التركية سعت لتشويه عقيدة العلويين من خلال الكتب والتعليم الذي ينشره النظام التركي وقالت: "تم تحديد منازل العلويين في مدينة ملاطيا، إزمير وإسطنبول، وأصبحوا هدفاً للسياسة الفاشية، تعرضت منازل ومحلات العلويين  للهجمات بعد تحديدها، وهذا الوضع متعلق بسياسة الدولة، إذا كانت الحكومة قد تدخلت بالفعل في ذلك الوقت، لم نكن نصل اليوم إلى هذه النتائج السلبية. هذا الوضع غير اعتيادي، نحن نعلم أنهم يريدون القضاء على إيمان وإرادة العلويين من خلال الكتب ونظام التعليم، ويريدون فرض إيمانهم ونظامهم في حياتنا، نحن أيضاً من جهتنا لن نقبل بالنظام الذي يريدون فرضه علينا ما دمنا أحياء. سنواصل كفاحنا من أجل إيماننا وثقافتنا ضد هذه السياسات ونحن مصممون على ذلك".

وأشارت قورقماز إلى أن الدولة تهدف إلى تهجير العلويين، من خلال ممارسة اشد انواع الانتهاكات ضدهم، وباستطاعتها في تلك الوقت القضاء على المعارضين.

واختتمت خيرية قورقماز حديثها قائلةً: " أن سياسة القمع والاضطهاد مستمرة عبر التاريخ ضد العلويين وحتى هذه اللحظة،  في البداية خططت الدولة التركية ونفذت هجمات ضد العلويين في ملاطيا، حيث وضعوا الشمع الأحمر على جدران منازلهم لتحديدها، ومن ثم استمرت في أزمير واسطنبول، ولم يكن الأشخاص الذين تم وضع الإشارة على منازلهم، ينتمون إلى أية منظمات أو أحزاب، فقط أرادوا ترهيبهم وإجبارهم على الهجرة، ونعلم جميعاً أنه يتم إجبار هؤلاء الأشخاص على النزوح من مناطقهم وديارهم، ولا يستطيعون إيجاد مأوى للعيش فيه ويعانون في تأمين سبل العيش. فالأشخاص الذين يتعرضون لهذه الممارسات والآلام، ينسون معتقداتهم وهويتهم بمرور الوقت. كما أنهم لا يندمجون مع المجتمع أبداً ".