قوّات الدفاع الشعبي: دولة الاحتلال التركي تسعى لإفراغ المنطقة من سكّانها

أصدر المركز الإعلامي لقوّات الدفاع الشعبي HPG, اليوم الخميس (27 حزيران) بياناً كشف فيه عن عمليّات عسكريّة نفّذها مقاتلو الكريلا ضدّ جيش الاحتلال التركي, مشيراً إلى أنّ الغارات الجوّية التي يشنّها الطيران الحربي التركي تهدف إلى إفراغ المنطقة من سكّانها.

وأوضح البيان أنّ مقاتلي الكريلا نفّذوا أمس الأربعاء, هجوماً على مجموعة من الوحدات الخاصّة التابعة لجيش الاحتلال التركي في منطقة "سرحد" بشمال كردستان, وذلك في إطار حملة "النصر" الثوريّة, مضيفاً "تمكّنت قوّاتنا من إلحاق خسائر كبيرة بصفوف جيش العدو, حيث قُتل عدد من الجنود وأصيب آخرون, علاوة على تدمير 3 أسلحة ثقيلة من طراز A4.. فيما سارعت المروحيّات القتاليّة إلى انتشال جثث القتلى ونقل المصابين خارج أرض المعركة".

وتابع البيان "في الساعة 19:15 من اليوم ذاته, وفي إطار حملة ’الشهداء باكر ورونيا’ الثوريّة, نفّذ مقاتلو الكريلا هجوماً مباغتاً على نقاط تمركز جيش الاحتلال التركي في المنطقة الواقعة بين ناحية جلى وجولميرك, دمّروا خلاله سواتر عسكريّة للعدو, كما تمّ تأكيد مقتل جنديّ تركي".

غارات جوّية على نقاط تمركز الكريلا

وأشار البيان إلى أنّ الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال التركي, شنّ صباح اليوم غارات جوّية على مناطق الدفاع المشروع (ميديا), قصف خلالها نقاط تمركز الكريلا في تلّة "الشهيدة بيريتان" بناحية خاكورك, إلى جانب قصف مماثل طال تلّة "الشهيد بلنك" في المنطقة ذاتها, كما أضاف "استهدفت الطائرات التركيّة قرية ’كوشين’ في منطقة زاب بقصف مكثّف, نجمت عنه حرائق هائلة بالأراضي الزراعيّة, بالإضافة إلى مقتل مواطن يدعى ’منصور نافع’ وجرح 3 مدنيّين آخرين".

ونوّهت قوّات الدفاع الشعبي في بيانها إلى أنّ الدولة التركيّة تسعى من خلال عمليّات القصف الجوّي والبرّي في مناطق بجنوب كردستان, إلى إفراغها من سكّانها و"السيطرة على معظم أراضي الإقليم", وأكّدت أنّ "دولة الاحتلال لا تستهدف حركة حرّية كرستان وحدها, بل هي تسعى من خلال هجماتها إلى إجبار الأهالي على ترك أراضيهم وبالتالي تمكين سيطرتها على عموم جنوب كردستان. وكلّ جهة تغضّ البصر عن مخطّطات تركيا وهجماتها المدروسة بعناية على المنطقة, هي شريك في قتل المدنيّين الأبرياء. 

الهدف الأساسي من الهجمات على أراضي جنوب كردستان هو ضرب تواجد الشعب الكردي على أرضه التاريخيّة, وأيضاً كسر محاولات تأسيس وحدة قوميّة بين جميع الأطراف الكردستانيّة. وندعوا أبناء شعبنا إلى رفض هذه الهجمات, ونعاهد في الوقت ذاته أنّنا, مقاتلو الكريلا, لن ندع كلّ تلك الهجمات بدون ردّ مناسب. كما نتقدّم بالعزاء لذوي المواطن منصور نافع, الذي قضى في إحدى هذه الهجمات الغادرة, ونتمنّى لهم ولعموم شعبنا في جنوب كردستان الصبر والسلوان".