قريلان: سنثأر لشهدائنا ونحاسب الاحتلال على جرائمه

وجّه القائد العام لقوات الدفاع الشعبي مراد قرايلان رسالة إلى الكريلا عبر جهاز اللاسلكي في ذكرى ثورة 15 آب وقال: "هناك ثأر تاريخي بيننا وبين الاحتلال التركي, سنثأر لشهدائنا ونحاسب العدو الجبان".

بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين على انطلاقة حملة 15 آب/أغسطس 1984, تحدث القائد العام لقوات الدفاع الشعبي مراد قرايلان عبر جهاز اللاسلكي إلى قوات الكريلا موجهاً لهم رسالة في هذه المناسبة.

قرايلان في حديثة أشار إلى جريمة الدولة التركية والتي أدت إلى استشهاد القيادي زكي شنكال في الخامس عشر من آب الجاري في شنكال وقال: "لا شك ان هذا لهجوم هو امتداد للإبادة الثالثة والسبعون التي تطال شعبنا الإيزيدي التي بدأت في الثالث من آب عام 2014 على يد مرتزقة داعش, ان الهجمات بهذا الشكل ضد العزل والمدنيين تعتبر إرهاب بكل ما في الكلمة من معنى".

سنثأر لشهدائنا

قرايلان أضاف: "نحن ندين هذا الهجوم الجبان والخسيس الذي استهدف زكي شنكالي, لكننا لا ندين ونستكر فحسب بل نعاهد شعبنا الإيزيدي وكل الشعب الكردي بأننا سننتقم للقيادي زكي شنكالي ورفيقنا آتاكان وسنرد على هذه الجريمة النكراء بكل قوة.

 وتطرق قرايلان إلى عدد من النقاط المهمة وقالت: "نحن اليوم نستقبل العام الخامس والثلاثون لذكرى ثورة 15 آب في ظل مرحلة مهمة وظروف استثنائية استراتيجية. اليوم نحن نخوض حرب استراتيجية عنيفة ضد الاحتلال التركي, هذه الحرب لا تدور على تراب شمال كردستان فقط انما امتدت هذه الحرب إلى روج آفا وجنوب كردستان أيضاً. نتائج هذه الحرب ستكون بداية إلى الكثير من التغيرات في المنطقة وهه هي خصوصية المرحلة. لاشك أننا وصلنا إلى هذه المرحلة المفصلية من الحرب الاستراتيجية بفضل تضحيات شهدائنا. في هذه المناسبة وفي شخص أول شهداء حركتنا الرفيق حقي قرار إلى الرفيق عكيد, اردال(آنكين سنجار), عادل, نودا, دلال, اتاكان, روني, ولاتن, سدرار, باران وآخر شهدائنا زكي شنكالي نستذكر جميع الشهداء بكل احترام وننحني إجلالاً وتقديراً لعظمة تضحياتهم".

كل شهادة بداية لمرحلة مهمة جديدة

"لا شك ان نضال حركتنا وصل إلى هذه المرحلة بفض تضحيتان رفاقانا الشهداء العظيمة, كما أنها ستواصل نضالها بنفس الأسلوب الذي يعتمد على التضحية والتحلي بروح الفداء حتى تحقيق النصر. في تاريخ نضال حركتنا كل شهادة كان من شأنها نقل الحركة إلى مرحلة مفصلية جديدة تثبت فيها وجودها وقوتها. فعند استشهاد الرفيق عكيد, العدو كان يقول: قضينا على الذراع الايمن للقائد APO ولم يعد للكريلا قوة قادرة على محاربتنا. لكن حركتنا في تلك المرحلة شكلت جيش تحرير الشعب الكردستاني (ARGK). حربنا ضد العدو استمر طوال 32 عاماً خلالها تضاعفت قوتنا وصولاً إلى يومنا هذا, وانطلاقاً من تضحيات رفاقنا آتاكان, ولات وزكي شنكالي سنواصل نضالنا وحربنا بكل قوة ضد العدو وسنجعل من العام الخامس والثلاثون لانطلاقة ثورة 15 آب عام النضال والمقاومة العظيمة ضد فاشية العدالة والتنمية, الحركة القومية, إرهاب القاعدة وغيرهم من قوى الإرهاب التي تستهف شعبنا في عموم كردستان وسننتقم لشهدائنا بتحقيق النصر".

"حزبنا لم يضعف يوماً رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها بل على العكس كل شهادة كانت بداية الانتقال إلى مرحلة جديدة اقوى واكثر اصراراً على النصر. على هذا يتوجب علينا دراسة السلبيات ونقاط الضعف التي أدت إلى استشهاد رفاقنا في كل المراحل. في شهر تموز/يوليو وبداية شهر آب/أغسطس في منطقة غرزان استشهد رفيقنا ولات ورفاقنا في المجموعة, تلى ذلك في منطقة فراشين استشهد رفيقنا سردار وباران ومجموعة من الرفاق. وايضا رفيقنا اتاكان,روني والرفاق في مجموعتهم جميعهم استشهدوا. يجب ان نأخذ العبر من هذه الدروس ونثأر لهم. أيضاً يجب الالتزام أكثر بالروح العسكرية الضرورية في هذه المرحلة. وعلى أساسها نجدد عهدنا على مواصلة المقاومة تحقيق النصر وتحقيق أهداف نضال حركة حرية كردستان. وحدة طريق النصر هو مواصلة المقاومة والسير على خطى الشهداء والثأر لهم هي حتى تحقيق النصر.

الهدف من العزلة المشددة المفروضة على إيمرالي هو القضاء على حركتنا

وتناول قرايلان قضية العزلة المفروضة على القائد أوجلان وقال: "قائدنا أوجلان اليوم أسير لدى دولة الاحتلال التركية. والحقيقة ان ما يفرض على إيمرالي لا مثيل له في التاريخ وهو انتهاك صارخ لجميع القوانين والأخلاق. العدو يدرك جيداً ان هذه الطرق لان تدفع القائد أوجلان إلى التراجع عن التمسك بإرادة الإنسان الحر, لكنه وعبر هذه الممارسات بحق القائد أوجلان إرباك الكريلا, قطع علاقة حركتنا بالقائد أوجلان, وخلق خلافات داخلية ضمن الحركة. والهدف الأساسي القضاء بشكل نهائي على حركتنا. لهذا تنتهك الحقوق والقوانين وتضغط بكل قوتها وإمكانياتها على إيمرالي".

وأضاف: "يتوجب على جميع رفاقنا في هذه المرحلة ان يقوم بعكس ما يرمي إليه العدو ويحاول بكل السبل الوصول إلى القائد أوجلان, ان يكون هو نفسه في كل مكان قائداً ويقوم بمهامه على اكمل وجه في ظل اقسى الظروف. هكذا فقط نكون قادرين على الرد بشكل قوي على مخططات العدو, نقضي على نظام العزلة المشددة المفروضة على إيمرالي وندمر مخططات الإبادة التي تستهدف شعبنا. هذه حقيقة وهذه وحدة سبيل النصر في هذه المرحلة".

الهجوم على شنكال أسلوب جبان وقذر

وأضاف القيادي في حزب العمال الكردستاني: "على الرغم من اننا وبشكل رسمي كقوات الدفاع الشعبي انسحبنا من شنكال, إلا ان تركيا ترفض التخلي عن عدائها لشنكال. تركيا وفي مساء يوم الخامس عشر من آب الجاري نفذت عملية اغتيال جبانه في شنكال ضد القيادي زكي كوجو بعد مغادرته لمراسم ذكرى مجزرة كوجو. الطيران التركي استهدف السيارة التي كانت يقلها زكي شنكالي أدى إلى استشهاده. الرفيق زكي شنكالي كان احد رفاقنا وكان له دورة الكبير والهام في نضال حركتنا. في شنكال لم يكن له اي صفة عسكرية بل كان يعمل في المجال المجتمعي المدني. رغم هذا العدو كان يخاف من حراكه ونضاله لهذا قام باستهدافه في عملية جبانه وقذره. هذه العملية الجبانة هي تتمه للإبادة الثالثة والسبعون التي طالت شعبنا الإيزيدي في العام 2014 من قبل مرتزقة داعش".

 الرفيق زكي شنكال يعتبر رمزاً من رموز نضال المجتمع الإيزيدي واحد قادة نضال شعبنا, نضاله كان منصباً على توحيد البيت الإيزيدي وبناء قوته, بناء الإدارة الذاتية الديمقراطية التي اختارها الشعب الإيزدي كنظام يضمن بقائه ومنع تعرضه للمزيد من المجازر. هذه الهجوم الجبان وقبل كل شيء يستهدف المجتمع الإيزيدي والنضال حركة التحرري الكردستاني".

سنحاسب الاحتلال التركي

وتابع قرايلان بالقول: "نحن كقيادة قوات الدفاع الشعبي ندين وبشدة هذه الهجوم الجبان الذي استهدف القيادي زكي شنكال, ليس هذا فحسب بل نحن نعاد الشعب الإيزيدي والشعب الكردي على أننا سنثأر له ولجميع شهداء حركة التحرر الكردستاني, نحن مقبلين على مرحلة سنحاسب الاحتلال التركي فيها على جرائمها بشكل صارم, وسنرد على جميع انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا. وعلى الجميع ان يكون على علم بهذا ويتأكد من أننا سنرد على الاحتلال ونضرب بيد من حديد".

"في هذه الذكرة بدايتاً نعزي شعبنا الإيزيدي, عائلات الشهداء وجميع أبناء الشعب الكردي, كما نؤكد ان تضحيات شهداء حركة التحرر الكردستاني هي الضمان والسبيل إلى تحقيق النصر. ونحن نعاهد الجميع على مواصلة النضال على خطى رفاقنا الشهداء. لا حاجة اليوم إلى المزيد من الحديث لكننا نؤكد كما كان استشهاد القيادي العظيم عكيد بداية لتشكيل جيش شعبي يدافع عن كردستان وكانت بداية لمرحلة جديدة من القوة والمزيد من الانتصارات, فشهداء شهر تموز وآب هم بداية مرحلة جديدة من النصر والحساب العسير للمحتل".