قريلان: أردوغان يستعد لانتخابات مبكرة

أعلن عضو اللجنة الإدارية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، أن الاستيلاء على البلديات الكردية الثلاث وحملة الابادة السياسية والعملية العسكرية، هي خطة مدروسة، ومن خلال إعلان الحرب على الكرد يستعدون لانتخابات مبكرة.

أوضح قريلان أن الهجمات التي تستهدف حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، موجهة لجميع الكرد، وقال " إن رؤساء البلديات الثلاث الذين تم استبعادهم من قبل حكومة (AKP)، هم شخصيات وطنية معروفة وسط الشعب الكردي وهم يمثلون الجميع، ولذلك باستهدافهم لهؤلاء الوطنيين، هم يستهدفون المجتمع برمته ويهاجمون وجود وحقيقة الشعب الكردي.

ولفت قريلان النظر إلى أن السلطة الحاكمة في تركيا المتمثل في تحالف العدالة والتنمية مع الحركة القومية، تعاني من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الصعيد الداخلي والخارجي، وقال " أقدم الطيران السوري بموافقة روسية على ضرب رتل عسكري تركي يتجه صوب خان شيخون، وسمعنا أن البعض من جنودهم قتلوا ولكنهم لا يعلنون ذلك، بل يشيرون إلى مقتل البعض من المدنيين جراء هذه الغارة السورية، إنهم في حيرة من أمرهم ويعيشون أزمة، كانت تثق في روسيا ولكن روسيا ايضاً لقنتها درساً، إن تحالف العدالة والتنمية مع الحركة القومية أصبح يدرك جيداً أن مصيره هو الانهيار."

وأردف قريلان في قوله " أن هذه الحكومة، جددت الحرب على الكرد في الفترة التالية للانتخابات، من أجل التغطية على الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمشاكل المتعددة التي تعيشها تركيا، وإطالة عمر النظام الفاشي والقضاء على نضال حركة الحرية الكردستانية، ولذلك تسعى إلى خلق الفتنة بين المجتمع وتصعيد التيار الشوفيني والعنصري، بالإمعان في قتل الشعب الكردي وزج الشباب الترك في المعارك في جبال كردستان وتعريضهم للقتل.

ونوه قريلان إلى أن يحتمل أن تسعى السلطة الحاكمة في تركيا إلى انتخابات مبكرة في العام 2020، وقال " بهذا الاسلوب يحاولون إشغال الجميع والمضي قدماً، في ذات الليلة التي بسطت الحكومة سيطرتها عل البلديات الثلاث، قامت السلطات التركية بعمليات الإبادة السياسية باستهداف المواطنين في 29 مدينة واعتقال 500 شخص، وكذلك بدأوا بعملية عسكرية تحت اسم " الكسر" في ثلاثة مدن، هي جولميرغ، وان، شرناخ، أي أن تزامن هذه الحوادث الثلاثة يدل على وجود خطة مدروسة ومعدة مسبقاً، ولذلك من خلال إعلان الحرب على الشعب الكردي، يسعون إلى إجراء الانتخابات المبكرة، وأرى أنهم يسعون إلى سفك المزيد من الدماء، وخلق الفتنة بين صفوف المجتمع، وبعدها يتظاهرون كما لو أنهم حرروا تركيا، والهدف هو الوصول إلى انتخابات مبكرة وإطالة عمر سلطتهم."

وأضاف قريلان في حديثه إلى أن الاستيلاء على هذه البلديات الثلاث، هي خطر على الديمقراطية في تركيا، وإن لم يتم مواجهة هذه الاجراءات، سوف تكون بلدية اسطنبول والعديد من المدن الأخرى مهددة أيضاً بالاستيلاء من قبل السلطة الحاكمة."

ذكر قريلان اللقاء الأخير للقائد عبدالله أوجلان، وقال " أشار القائد إلى حقائق تاريخية وأعرب عن استعداده من أجل حل القضية الكردية، ولكن هذه الحكومة وهذه الدولة من خلال عمليات الابادة السياسية والاستيلاء على البلديات الثلاث وإطلاق العملية العسكرية في ثلاثة مدن كردستانية رئيسية للقضاء على الكريلا، وأنه هذه الاجراءات جميعها تأتي ضمن خطة واضحة ورد صريح على دعوة القائد إلى الحل، وعلينا أن ندرك أنهم رجحوا الحرب ولا يرجحون السلام.

وأوضح قريلان أن نضال الديمقراطية والحرية للشعب الكردي والقوى الديمقراطية في تركيا، قد دخلت مرحلة جديدة، وقال " في هذه المرجلة الجديدة من النضال إلى جانب وجود كفاح ونضال الكريلا، ولكن من عظيم الأهمية القيام بالانتفاضات الشعبية، إذا استطاع شعبنا تنظيم نفسه والتعبير عن إرادته، سيكون حينها بإمكانه تغيير المرحلة بالكامل، والدفاع عن رؤساء البلديات الثلاث وإبداء الموقف المساند، يعني القيام بالواجب الانساني والاخلاقي والوطني، وعلى جميع الكرد أن يصرخوا بصوتهم العالي وينددوا بهذه الاجراءات التعسفية بحق البلديات وإرادة الشعب، وعلى الشعب أن يبدي التضحية تجاه ذلك ومن دون شك على القوى الديمقراطية في تركيا أن تساند هذا، وعلى شعبنا أن تصبح القوة القائدة لهذا النضال، ويجب رفض شتى أشكال الاذلال....... عندما هاجم عناصر الحكومة التركية أحد الشباب الكرد في آمد، صرخ الشاب الكردي وردد شعارات " عاشت كردستان، يموت الاستعمار" وهذا موقف يحمل معاني كثيرة، وكانت تلك الصرخة التي أطلقها ذلك الشاب بمثابة النداء لكافة الشباب الكرد، وعلى جميع الشباب تلبية النداء."

وأكد قريلان على أنه من المهم جداً التركيز على نقطتين، وهما: التنظيم والفاعلية، إن التزام الصمت في هذه المرحلة تعتبر قلة ضمير ووجدان، وعلى جميع الكرد والقوى الديمقراطية ان يتكاتفوا ويصعدوا من وتيرة النضال ضد هذا الظلم، والسكوت عن الحق تعني المشاركة في الظلم، ولذلك فالمقاومة مطلوبة والنزول إلى الساحات شيء ضروري، وعلى الشبيبة والمرأة أن يلعبوا الدور القيادي في هذه المرحلة.

تطرق قريلان إلى الحديث الذي أدلى به السيد مسعود البارزاني في بالاكاتي، وقال " نحن نثمن أقوال الكاك مسعود البارزاني ونراها على قدر من الأهمية، وخاصة في هذه المرحلة التي يسعى فيها العدو إلى خلق الفتنة ما بين القوى الكردية، ونحن ايضاً نضم صوتنا إلى صوته ونحييه على هذا الموقف، ونأمل أن تترجم هذه الأقوال إلى أفعال لسد الطريق أمام المخاوف الكردية والقيام بخطوات عملية في هذا الاتجاه... إلى الآن لم يتم القيام بأية خطوة عملية ولكننا سنبقى بالانتظار.