تحت شعار "المجتمع المنظم هو المجتمع الحر" عقدت إدارة مقاطعة الشهباء مؤتمرها الثالث، والذي استمر لمدة يومين.

وشارك في المؤتمر أكثر من 150 مندوب ومندوبة من المؤسسات المدنية وبحضور رسمي من المؤسسات والهيئات الرسمية العاملة في مقاطعة الشهباء، وبحضور عدد من شيوخ العشائر ومثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة عفرين المحتلة.

ويأتي المؤتمر في ظروف استثنائية صعبة تمر على المنطقة وخاصة بعد الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين المحتلة والتي لم تؤثر سلبا على معنويات المشاركين والذين كانو مصرين على إنجاح المؤتمر، الذي شهد إقبال ملحوظاً مقارنة بالمؤتمرين الأول والثاني وخاصة من قبل المرأة.

وبدأت فعاليات المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت، وفي أعقابها ألقت الرئيسة المشتركة لفدرالية شمال سوريا هدية يوسف كلمة رحبت فيها بالحضور وباركت انعقاد المؤتمر على الحضور وشعوب شمال سوريا كافة.

وأكدت أن انعقاد المؤتمر يعتبر جسارة وإصرار على إنجاح مشروع الأمة الديمقراطية كما أيضا تطرقت الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وسوريا بالتحديد والتي أصبحت مرتعاً لكل من يعمل على إنشاء بنية للإرهاب.

ونوهت هدية يوسف بأن الاحتلال التركي لبعض أجزاء سوريا هو لاستهداف مشروع المقاومة في عفرين، التي أظهرت للعالم كله أننا قادرون على مواجهة الإرهاب.

وشددت على ضرورة تقييم هذه المرحلة وخاصة في ظل التطورات السياسية وتفعيل الشريحة الريادية والإصرار على المضي نحو النجاح.

ومن جانبه رحب الرئيس المشترك للإدارة الذاتية الديمقراطية المقاطعة عفرين عثمان شيخ عيسى بالحضور، ودوره  في انعقاد المؤتمر والذي يأتي في هذه الظروف ضمن منعطف تاريخي، وضماناً لاستمرارية المجتمع الحر في نضاله لتحقيق أهدافه.

ونوه أيضا بأن احتلال عفرين هو احتلال لحلب ودمشق وحماه وحمص لأنها جزء من الأراضي السورية.

ومن ثم تم انتخاب ديوان المؤتمر وقراءة التقرير السنوي من قبل نائب الرئاسة المشتركة لإدارة مجلس مقاطعة الشهباء إسماعيل موسى.

وتناول التقرير مجمل الاعمال والفعاليات السياسية والتنظيمية والمشاريع التي قامت بها المجالس ومن ثم تم فتح باب النقاش امام الحضور لمناقشة اقتراحات تطوير العمل التنظيمي حيث اقترح الحضور من خلال النقاشات تشكيل لجان للتخطيط للمشاريع المستقبلية والتي سيتم إقرارها وتفعيل روح الكومينالية ما بين الأعضاء والأهالي لتفادي التقصير في العمل والوصول الى كل فئات المجتمع وللنهوض بالعمل المؤسساتي وتنظيم مهامها والتركيز على قضية تحرير مناطق الشهباء كواجب على عاتق الجميع.

وبعد العديد من الآراء والنقاشات اتخذ المؤتمر العديد من القرارات والتي من شانها تطوير العمل المؤسسي والنهوض بالعمل لتطوير الأداء على كافة الأصعدة ومنها:

-إعادة النظر في تشكيل الرئاسات المشتركة للكومينات وانشاء كومينات في المناطق التي لاتوجد فيها كومينات حسب الحاجة.

-افتتاح دورات تدريبية تنظيمية للعمل المؤسساتي بالإضافة للتدريب الفكري.

-تشكيل لجنة للعلاقات الدبلوماسية لمتابعة أمور المعتقلين والمفقودين.

-تشكيل لجان تموينية.

-إعادة هيكلية ديوان العدالة وتشكيل لجنة لحقوق الانسان.

-تبني قرارات مؤتمر اتحاد المرأة الحرة للشهباء وتنبي مقررات مجلس عوائل الشهداء.

-المقاومة الشعبية مادياً ومعنوياً للتصدي للعدوان التركي وتحرير عفرين.

-دعم وتقوية لجنة تعليم المجتمع الديمقراطي وتفعيل دور الإعلام.

-تنظيم ودعم عمل مؤسسات الحماية لتأمين الاستقرار للأهالي.

-تكريس جميع النشاطات والفعاليات الجماهيرية لتبني فكر الأمة الديمقراطية وتحرير القائد أوجلان.