قامشلو: مذاق مختلف لاحتفالات يوم المرأة ومقاومتها التي قضت على الإرهاب

مشهد مختلف لاحتفالات إقليم الجزيرة باليوم العالمي للمرأة وذلك في وقت يترقب العالم لحظة الحسم وإعلان القضاء على فلول تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، خاصة للدور الذي لعبت المرأة في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي.

خرجت آلاف النساء في إقليم الجزيرة إلى الساحات احتفالا بيوم المرأة العالمي، وفي قلب قامشلو، وتحت شعار "بطليعة ليلى سنصعد وتيرة المقاومة ونعيش أحراراً مع القائد"، انطلقت الاحتفالات.

وتوافدت اليوم نساء إقليم الجزيرة إلى ساحة الاحتفالية من كرد، عرب، سريان، تركمان، أرمن جركس، إيزيديين، بزيهن الفلكلوري الذي يمثل تراث كل مكون، مرددين الشعارات "المرأة حياة حرية"، وحيا المشاركون مقاومة ونضال السجون، بما فيهم المضربين عن الطعام.

وحملت المشاركات رايات وحدات حماية المرأة، قوات سوريا الديمقراطية، صور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، مؤتمر ستار.

وعبرت اللجنة التحضيرية للاحتفالية عن تقديرها للحضور كما قدمت وشاحاً خمرياً لهن يمثل رمز ولون المرأة.

وحضر الاحتفالية أيضاً وفد إسباني من إقليم الباسك الإسباني مؤلف من منظمات نسائية وحقوقية قدموا إلى مناطق شمال وشرق سوريا للمشاركة في هذه الاحتفالية على وجه الخصوص.

ورحبت العضوة في منسقية مؤتمر ستار آسيا عبد الله بجميع الحضور وباركت الثامن من آذار على جميع النساء المناضلات، في جبهات القتال ضد الإرهاب، ووجهت التحية للبرلمانية ليلى كوفن والمضربين لتحقيق مطالبهم في رفع العزلة عن قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.

واستنكرت عضوة منسقية مؤتمر ستار آسيا عبد الله العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في سجون الفاشية التركية.

وقالت آسيا: "اليوم المرأة تقود الشعوب والثورات، وتكتب التاريخ، وبفضل وحدات حماية المرأة اليوم ينتهي الإرهاب العالمي المتمثل بداعش على أيدي مقاتلات شمال وشرق سوريا، الإرهاب الذي كان يشكل خطراً على جميع النساء في العالم، وارتكاب المجازر والآبادات بحق النساء في شنكال، وفي تل تمر ضد النساء الأرمنيات، كذلك كل مكان دخل إليه داعش شكل خطراً ، لكن اليوم بجهود وحدات حماية المرأة سينتهي هذا السواد".

وأضافت آسيا "يجب أن تكون مقاومة ونضال وحدات حماية المرأة كهوية للمرأة في شمال وشرق سوريا، كونها ستخلص النساء من ما ذاقته من المرتزقة، كذلك النساء في العالم أيضاً يجب أن يقتدوا بنضال وحدات حماية المرأة" .

وأكدت أن مقاومة وحدات حماية المرأة يجب أن تكون هوية للمرأة بالنسبة للمرأة كونها ستدحر الإرهاب العالمي المتمثل بداعش وحمت النساء في مناطق شمال وشرق سوريا والعالم، وأن المكتسبات التي تحققها اليوم المرأة تاريخية.

وأضافت "نحن نتجه نحو انتصارات بطولية بفضل هذه الجهود والتضحيات والمقاومة، التي تدار من قبل المرأة في شمال وشرق سوريا، لذلك لكي نحافظ على هذه المكتسبات يجب أن يكون الحل في سوريا ديمقراطي، ويجب أن يكون للمرأة السورية تمثيل ولون المرأة في جميع الحوارات والحلول السياسية والدستورية السورية وليس تهميشها، إذا لم يتم تمثيل المرأة لن يكون هناك أي حل للأزمة السورية".

وأشارت آسيا إلى مقاومة نساء عفرين، موضحة: "النساء في الشهباء تحت الخيم يقاومون ضد الفاشية التركية لكي يعودوا إلى عفرين، وبالرغم من أنهم بعيدون عن ديارهم يحتفلون اليوم بيومهن العالمي بإصرار، ونؤكد أننا سنحتفل العام القادم مع النساء العفرينيات في مدينة عفرين وهي محررة من جيش الاحتلال التركي".