قامشلو تودّع الشهيدة "برفين"

شيّع أهالي مدينة قامشلو جثمان المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة YPJ، التي استشهدت خلال معارك حملة عاصفة الجزيرة ضدّ تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور، ووري جثمانها في مزار الشهيد "دليل صاروخان" شرق المدينة.

شارك المئات من أهالي مدينة قامشلو، اليوم الإثنين (15 تشرين الأوّل) في مراسم تشييع جثمان الشهيدة برفين آمد (ياسمين عارف)، المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة، التي استشهدت بتاريخ 12 تشرين الأول الجاري، أثناء مشاركتها في معركة دحر الإرهاب التي تعتبر المرحلة الأخيرة من عاصفة الجزيرة، إلى مثواها الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان في حي العنترية بمدينة قامشلو.

وتحدّثت القيادية في وحدات حماية المرأة YPJ،أنكيزة قامشلو خلال المراسم عن أهمّية دور الشهداء في النضال التحرّري مضيفةً بالقول "الشهداء هم قادتنا المعنويّين",كما تقدّمت لذوي الشهيدة برفين بالعزاء وتمنّت لهم الصبر والسلوان.

وأكّدت الإداريّة في مجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، وليدة بوطي على أنّهم "يعاهدون الشهيدة بالمضي على دربها ودرب رفاقها", مشيرة إلى أنذ الشهيدة برفين "تركت إرثاً نضاليّاً, ويجب مواصلة دربها ومحاربة الإرهاب الداعشي حتّى آخر قطرة دم".

من جانبه, قال خال الشهيدة برفين، عبد العزيز خليل إنّها "كانت تبحث دوماً عن الحرّية، وكبرت في كنف عائلة وطنيّة", موضحاً أنّ برفين "لم تقبل الهجمات على شعبها، لذا انضمّت لصفوف وحدات حماية المرأة العام 2015، لتصبح منبعاً للمعنويّات وتستشهد في سبيل حماية الشعب ومكتسبات الثورة", كما أشار إلى "قوّة المرأة في محاربة الإرهاب" والتي "ظهرت في شخصيّة برفين، ابنة عفرين التي أظهرت للجميع أنّها كانت تناضل بروح مقاومة العصر".

وقرأت العضو في مجلس عوائل الشهداء، رفين شيخموس وثيقة الشهيدة برفين وسلّمتها لعائلتها، ليوارى جثمانها الثرى في مزار الشهيد "دليل صاروخان" وسط الهتافات التي تمجّد عظمة تضحيات الشهداء وزغاريد الأمّهات.