قامشلو: المشاركون في حملة الإضراب يعربون عن تمسكهم بفلسفة القائد اوجلان

أفاد مضربو قامشلو بأن الدولة التركية الفاشية تحاول بفرضها العزلة على القائد أوجلان بأن تحجب شمس الديمقراطية عن الشرق الأوسط، مؤكدين مواصلة  مقاومتهم ونضالهم ضد سياسة الدولة التركية حتى رفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان.

تتواصل حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام التي انطلقت بريادة مؤتمر ستار ومؤسسة عوائل الشهداء في مدينة قامشلو لتقديم الدعم والمساندة لحملات الإضراب المفتوحة عن الطعام والإضراب حتى الموت، بمعنويات وعزيمة قوية.

وفي هذا السياق تحدث عدد من المضربين لوكالة فرات للأنباء (ANF)، حول الهدف من انضمامهم إلى حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام في مدينة قامشلو.

وبدورها قالت غالية نجار عضوة مؤتمر ستار وعضوة اللجنة التحضيرية لحملة الإضراب عن الطعام، بأن العزلة مازالت مفروضة ومشددة على القائد أوجلان منذ عدة اعوام من قبل السلطات التركية ، وتابعت بالقول : أطلق أبنائنا في المعتقلات التركية حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام دون توقف والتي بدأت في البداية من قبل الرئيسة المشتركة لمؤتمر الشعوب الديمقراطي والبرلمانية ليلى كوفن، وانتشرت هذه المقاومة في أجزاء كردستان الأربعة، وحتى هذه اللحظة هؤلاء المضربين يواصلون حملتهم المجيدة بإصرار، وعزيمة ومعنويات عالية، لقد تأثرنا كثيراً بمقاومتهم البطولية ، لذلك نحن كأعضاء عوائل الشهداء ومؤتمر ستار قمنا بتنظيم  حملة الإضراب في مدينة قامشلو لدعم ومساندة المضربين، كما ونظمنا هذه الفعالية كي نعبرعن دعمنا لهم ولكي نقول للعالم بأن مطالبهم هي مطالبنا أيضاً.

وأضافت نجار قائلة : تستمر حملتنا أيضاً بمشاركة واسعة  وزيارات بشكل يومي ومنظم من قبل أعضاء المؤسسات والمنظمات المدنية ، كما ويتم إلقاء العديد من الكلمات ، حول الديمقراطية و أخوة الشعوب ، كما ويتم التعرف على رسائل المضربين الذين يحاولون ايصالها للعالم، كذلك هنالك برامج فنية وعروض لأفلام وثائقية.

وأشارت نجار بالقول : حملتنا  تعتبر كمدرسة للتعرف من خلالها على النهج الصحيح، كما كنا نقول دائما بأن سجن آمد أصبح مدرسة للمقاومة.

واليوم نحن كنساء نقاوم بارادة قوية بفضل فيلسوف الحياة المشتركة والديمقراطية القائد أوجلان، لذلك هنالك مهام كثيرة تقع على عاتقنا واهمها انهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان بعزيمة وروح المرأة الحرة التي زرعها القائد في نفوسنا، لذلك سنصبح كسلسلة من النيران حول قائدنا، وسنقدم الدعم والمساندة لأصدقائنا في كافة أنحاء العالم وذلك تحت شعار " سنكسر العزلة سنقضي على الفاشية"

وفي ختام حديثها قالت غالية نجار: احيي مقاومة المضربين المشاركين في حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام ومرة أخرى نستنكر سياسة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وصمت الدول التي تدعي بأنها تحمي حقوق الإنسان، وسنواصل حملتنا حتى يتم إنهاء العزلة المشددة على القائد أوجلان وأن يرى محاميه وعائلاته بشكل دائم وينال حقوقه الإنسانية داخل السجن".

ومن جانبه قال الشاب أشرف عضو الاتحاد الرياضي في روج أفا وهو من المكون العربي في مدينة قامشلو،: " شاركت في حملة الإضراب عن الطعام لإنهاء عزلة القائد أوجلان الذي ضحى بحريته وشبابه لأجل حرية كافة الشعوب، ونحن الشبيبة العربية والكردية في روج أفا نقدر تضحياته وسنواصل مسيرته  حتى ينال القائد حريته ويعم السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط وبالأخص بين شبيبة الشرق الأوسط ، وأيضا شاركنا لدعم ومساندة حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام والتي انطلقت بريادة المناضلة العظيمة ليلى كوفن.

وأوجه رسالتي لكل فئات الشبيبة في شمال وشرق سوريا بأن ينضموا إلى حملتنا وأن نكسر عزلة القائد أوجلان بروح الأخوة، لأننا الآن متواجدون في رقعة مطوقة بالفاشية والإرهاب، تلك الفاشية التي تحاول خنق فكرة الأمة الديمقراطية التي تنتشر بين شعوب الشرق الأوسط وايضاً في سبيل القضاء على نهج القائد أوجلان.

 ويجب علينا أن ندرك حجم هذه السياسة وألاعيبها، ونرى مستوى الخطر الذي تنشره الفاشية التركية ، وكما قال القائد أوجلان بأن الشبيبة لهم الدور الفعال في انتصار الثورات، ولهذا علينا تصعيد النضال والقيام بمهامنا على أكمل وجه اتجاه ثورتنا الديمقراطية، وأن نحاول بشتى الوسائل ، ونقدم البدائل حتى ينال القائد حريته التي سلبت منه ، وبالرغم من ذلك فهو معتقل جسدياً و ليس فكرياً فهو جعل من سجن إمرالي مدرسة للأخلاق والحرية وكانت رسائله لنا بأن نكون احراراً بلغتنا بمعتقداتنا وأن نشكل أخوة الشعوب، ومن خلال رسالته نحن المكون العربي استفدنا من فلسفته كثيراً واطلعنا على الكثير من الحقائق والتي كنا بعيدين جداً عنها ، ومنها كشف حقيقة الدول التي تقمع وتنتهك حقوق الشعوب، اليوم ومن خلال وحدة الدم الكردي السرياني والعربي زرعت روح الإنسانية فينا، ولذلك نقول بأن القائد أوجلان ليس قائد للشعب الكردي فقط بل هو قائد لكافة المكونات، لذلك نقول نحن نقدس هذا القائد العظيم .

ولهذا شاركنا في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام لتقديم الدعم و المساندة لحملات أصدقائنا في باكور كردستان (شمال كردستان) وجميع المضربين عن الطعام وسنواصل نضالنا حتى يتم إنهاء العزلة المشددة التي تطال قائدنا أوجلان.

وبدورها تحدثت دلال بدور والدة الشهيد جمشيد من المكون العربي وقالت: " شاركت في حملة الإضراب لدعم ومساندة حملات الاضراب والتي بدأتها المناضلة ليلى كوفن ولكي ننهي العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، ونوصل صدى صوت المعتقلات للرأي العام، حكومة أردوغان ومن خلال فرض عزلتها المشددة على القائد تحاول أن تجدد عهد الدولة العثمانية نحن أيضاً من جانبنا لا نقبل بذاك العهد ورئيسها الفاشي أردوغان، فالدولة التركية ومنذ نشأتها تفكر بالسلطة والنهب، الدولة التركية تهاب نهج القائد الذي سيقضي عليها ولذلك يفرضون العزلة على القائد.

لقد رأينا في بداية ثورة روج أفا، بالتزامن مع انتشار فكر الديمقراطية في شمال شرق سوريا كيف بدأت الدولة التركية بشن هجماتها علينا ومن كل الجهات للتضييق على فكر الديمقراطية وعدم انتشارها في روج أفا، لكننا لم نستسلم يوماً وذلك بفضل دماء أبنائنا الشهداء وفكر وفلسفة القائد أوجلان، فنحن نؤكد للفاشي أردوغان بأننا سنقاوم وسنمضي على نهج القائد ولا تستطيع أي قوة أن تحجب شمس الديمقراطية عن الشرق الأوسط، و باسم أمهات الشهداء والنساء العربيات أقول سنواصل فعالياتنا سواء كانت سياسية، دبلوماسية وعسكرية ضد ذهنية الدولة التركية.

اليوم نحن نواصل فعالياتنا لتأييد مطالب ليلى كوفن ورفاقها وسنمضي بالسير على فكر الحرية، والسلام والديمقراطية حتى ينال القائد أوجلان حريته، فإذا تطلب الأمر سنضحي جميعنا بأنفسنا في سبيل إنهاء العزلة على القائد أوجلان.

وأناشد منظمات حقوق الإنسان بأن تسمع صوت هؤلاء المضربين وأن يتم إنهاء العزلة المشددة على القائد أوجلان وان تعم فلسفة الأمة الديمقراطية في كل مكان .