فيان عفرين: بروح انتفاضة 12 آذار سيتحرر شعبنا من استبداد البعث

​​​​​​​قالت القيادية في منظومة المرأة الكردستانية KJK فيان عفرين: "انتقاماً لشهداء انتفاضة 12 آذار 2004 في قامشلو، فتيان وفتيات روج آفا اليوم يحررون مدنهم وقراهم واحدة تلو الأخرى".

وجاء هذا في تصريح لها لوكالة فرات للأنباء ANF، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشر لأحداث 12 آذار في مدينة قامشلو.

وأشارت القيادية فيان عفرين إلى أن تلك الأحداث والتي كانت مؤامرة على الشعب الكردي، وقالت: "تلك الأحداث في تلك المرحلة كانت جديدة على الشعب الكردي، فهذه هي المرة الأولى التي يقوم بها نظام البعث بوضع مخطط يستهدف أبناء شعبنا بهذا الشكل، لهذا نستطيع القول أن أحداث 12 آذار 2004 كانت مؤامرة ومخطط مدبر من قبل نظام البعث حتى يتم مهاجمة أبناء شعبنا. تلك الأحداث التي اندلعت من خلال مشاجرة مفتعلة من قبل النظام والتي بدأت أثناء مباراة لكرة القدم تحول فيما بعد إلى سياسة ممنهجة لقمع وقتل أبناء شعبنا. فهذا الهجوم بدأ من خلال السماح للكثير من المشجعين من انصار نظام البعث بحضور المباراة حاملين معهم الأسلحة والسكاكين لاستخدامها ضد أبناء قامشلو أثناء المشاجرة".

وأشارت عفرين إلى أهداف النظام من خلق هذه الفتنة وتحديداً في مدينة قامشلو، وتابعت: "تم اختيار مدينة قامشلو من قبل النظام بشكل مدروس، وهذا لان المدينة تعتبر موقع استراتيجي لكل الكرد في روج آفا وعموم سوريا، وفي نفس الوقت ينظر النظام إلى المدينة على انه مركز لقوته. كذلك أراد النظام إخضاع كل أبناء المدينة من كرد ، عرب ، مسيحيين بكل الطوائف والتركمان لسلطته وهذا من خلال خلق فتنه فيما بينهم والقضاء على ميزة العيش المشترك بين أبناء المدينة".

ونوهت عفرين إلى أن النظام البعثي كان يمنع الحديث باللغة الكردية ويفرض اللغة العربية على الكرد وهذا الأمر كان يغضب الشعب الكردي وانطلاقاً من تلك الممارسات القمعية اعلن الشعب الكردي الانتفاضة وطالب بحقوقه السياسية والشرعية وأضافت: "مع الساعات الأولى للانتفاضة في قامشلو حتى انتفض كل أبناء الشعب الكردي في عفرين، والعاصمة دمشق، وديرك، وكوباني، ودربسيه وباقي المناطق وتحت شعار "قامشلو ليست بمفردها".

وشددت خلال حديثها على أن الشعب الكردي ادرك أهداف نظام البعث في القضاء على ثقافة، وتاريخ، ووجود وهوية الشعب الكردي.

وتابعت: "في تلك الهجمات استشهد ما يزيد على ثلاثين شخص من أبناء الشعب الكردي، كما وتم اعتقال العشرات والى اليوم مصير بعضهم مجهول كما واستشهد بعضهم في معتقلات النظام تحت التعذيب. وللأسف في تلك الأحداث قدم شعبنا الكثير من التضحيات الكبيرة وفقدنا الكثير من الشخصيات الوطنية بينهم بافي جودي, الأستاذ أوصمان, نازلي كجل وغيرهم.

قتل الشباب وترملت النساء ويتم الأطفال. لكن مع هذا انتفض أبناء شعبنا مطالباً بحقوقه ووقف ضد سياسات الإنكار والتجريد من الهوية الوطنية، ضد ممارسات قمع الثقافة واللغة الأم وطالب بحقوقه الثقافية والسياسية".

النظام الفاشي إلى زوال

فيان عفرين ختمت حديثها بالقول: "مصير النظام الفاشي إلى زوال وسيتشكل عوضاً عنه نظام ديمقراطي. اليوم نرى أن تلك الانتفاضة كانت بمثابة صحوة للشعب الكردي في روج آفا. انتقاماً لشهادة العشرات من أبناء الشعب الكردي على أيدي نظام البعث، واليوم الألاف من أبناء شعبنا يحررون مدنهم وقراهم واحدة تلوى الأخرى من ظلم و فكر واستبداد البعث. العبرة من كل تلك التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا والنتيجة التي وصلنا إليها اليوم هو أن التضحيات الكبيرة تحقق النتائج الكبيرة بفضل تلك التضحيات اليوم ينهار النظام الاستبدادي، ويتشكل بديلاً له نظام ديمقراطي".