وجه المحامي حسين أحمدي نياز، الذي يتولى قضايا الدفاع عن الكسبة، رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني حمله مسؤلية دماء الكسبة الذين يُقتلون  بنيران السلطات الإيرانية بسبب عملهم الذي يسعون إليه ليتمكنوا من العيش البسيط.

وبسبب عدم توفير فرص العمل وسوء الأوضاع الاقتصادية في مناطق شرق كردستان، لجأ الكثير من الشباب والرجال إلى العمل عبر الحدود في نقل البضائع في محاولة لتامين لقمة العيش الكريمة.

ويتعرض العشرات منهم سنوياً لعلميات قتل على يد القوات الإيرانية كما تعرض المئات منهم لإصابات خطيرة إثر تعرضهم لرصاص القوات الإيرانية. 

ومنذ بداية هذا العام قتل 29 كاسباً على الحدود في منطقة أورميا، سنيه ومريوان، إضافة إلى إصابة العشرات.

وأشار المحامي حسين أحمدي نياز، الذي يتولى قضايا الدفاع عن الكسبة، في رسالته وبهدف إنهاء هذه المعاناة التي يتعرض لها أهالي المنطقة، إلى انعدام العدالة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية في إيران.

وحمل نياز  في رسالته التي أرسلها إلى روحاني ومجلس الأمن العالي في إيران الجانبان مسؤولية مقتل الكسبة. 
وقال نياز في رسالته: "ما يتوجب عليكم فعله هو خلق فرص عمل لهؤلاء الأشخاص، لأنكم تتجاهلونهم ولا تبادرون إلى توفير فرص عمل، هم يلجأون إلى نقل البضائع عبر الحدود لتأمين لقمة العيش الكريمة، ويتعرضون لنيران قواتكم على الطريق".

وأضاف "إلى اليوم قدمتم الكثير من الوعود بحل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، لكن لم تفوا بوعودكم، بل على العكس القوات العسكرية التابعة لكم تُقْدِم على قتل هؤلاء الفقراء. ما يحصل هو امر مخالف للقانون وبصفتك رئيساً للجمهورية فأنت مسؤول عن ما يحل من جرائم قتل للشعب بشكل مخالف للقانون".

وتابع: "على هذا يتوجب عليكم العمل بأسرع وقت لإيقاف هذه المأساة التي تطال الكسبة في المنطقة واتخاذ الخطوات التي من شأنها محاسبة من يتركب هذه الجرائم بحقهم".