في ذكرى تأسيسها.. وحدات حماية المرأة تجدد عهدها لشهداء المقاومة

بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيسها، هنأت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة كافة النساء المناضلات وشعوب الشرق الأوسط، وأشارت إلى أنهم قدموا تضحيات قيمة ومازالوا يقدمون التضحيات في سبيل حماية جميع النساء والإنسانية.

وأصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ، اليوم السبت بياناً بمناسبة الذكرى الـ 7 لتأسيس وحدات حماية المرأة، جددت فيه العهد لشهداء مقاومة الكرامة ولجميع شهداء الثورة بأنها ستبني غداً حراً وتهديه لجميع الإنسانية.

وجاء في نص البيان:

نهنئ يوم الانبعاث 4 نيسان، ميلاد الإنسان الحر القائد عبدالله أوجلان والذكرى السنوية السابعة لتأسيس وحدات حماية المرأة YPJ على جميع النساء المناضلات، كما نهنئ هذا اليوم على شعبنا في شمال وشرق سوريا وجميع شعوب الشرق الأوسط القديمة، وننحني إجلالاً وإكراماً لأروح شهداء الثورة في شخص الشهيدة جيندا تل تمر، وآرشين، ريفان، آرين وفي شخص الشهيدة شرفين نستذكر شهداء قراجوخ وفي شخص الشهيدة زين وروناهي وأمارة نستذكر جميع شهداء مقاومة الكرامة ونهنئهم على هذا الميلاد المبارك.

ميلاد القائد أوجلان هو ميلاد المجتمعية الحرة للشعب الكردي ولجميع شعوب ميزوبوتاميا، هو ميلاد الوجود، الثقافة، الحياة والأخلاق، حقيقة القائد أوجلان هي حقيقة قيم الإنسانية، ضد شتى ممارسات النظام السلطوي، فلسفة وإيديولوجية القائد أوجلان هي اسم الحياة الحرة بالنسبة لجميع الشعوب العصرانية، هذه الحياة الجديدة تتأسس بعقل، فكر، ثقة، جسارة وإرادة المرأة الحرة المنظمة.

حكاية كل شعب سبب للثورة وحكاية كل امرأة سبب لبناء قوة تحمي جميع النساء، في هذا العصر الذي نعيش فيه، فبناء جيش المرأة الحرة ضمانة لبناء مجتمع وطني حر. وفي هذا اليوم التاريخي نحن كوحدات حماية المرأة قررنا أن نصبح القوة الطليعية الحامية لمجتمعها، ضد شتى أشكال الاحتلال الذي ينكر هويتنا وثقافتنا ووجودنا، حيث اتخذنا من فلسفة "المرأة حياة حرة" أساساً لنضالنا، هذا اليوم التاريخي له معانٍ مختلفة بالنسبة لنا، لقد قدمنا أكبر التضحيات في سبيل هذا النضال، وحاربنا ضد داعش أكبر تنظيم إرهابي في العالم، ومختلف المجموعات المرتزقة، أسسنا أنفسنا على ميراث الآلاف من شهدائنا الذين حاربوا وناضلوا بجسارة كبيرة، بهذا الشكل توسّع تنظيمنا وشمل جميع نساء وشعوب المنطقة من الأديان والثقافات والهويات المختلفة، واليوم تنضم النساء من جميع أنحاء العالم إلى صفوفنا، كل منهن بلونها وهويتها ورونقها المختلف.

دون شك في الذكرى السنوية السابعة من نضالنا نمرّ بمرحلة جديدة وعصيبة، النظام الرأسمالي السلطوي يحاول التهجم على أراضينا واحتلالها من جانب، ومن جانب آخر يعيش هو نفسه في مأزق كبير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأيكولوجية المتفاقمة، ها هو يتهجم اليوم على العالم بأكمله من خلال فيروس كورونا المصطنع. ففي كل يوم يفقد الآلاف من الناس حياتهم، نعزي الإنسانية ونشاركهم المأساة الكبيرة التي يعيشونها، ونناشد جميع النساء أن يلعبن دور الطليعة بنضالهن لكي يحمين المجتمع من شتى أشكال أزمات وأمراض النظام الرأسمالي.

نحن كوحدات حماية المرأة نستقبل عامنا الثامن ضمن هكذا أزمات، وفي كل عام من نضالنا قدمنا تضحيات قيمة جداً، وما زلنا نضحي بأغلى ما لدينا في سبيل حماية جميع النساء والإنسانية، لكن في مثل هذه الفترة التي يواجه فيها العالم بأكمله أمراض الرأسمالية لكي يحمي نفسه، يهاجم الاحتلال التركي جميع مناطق شمال شرق سوريا ويحرم أهالي المنطقة من تلبية متطلباتهم الحياتية، وهذا دليل كبير على حقيقة ذهنية الدولة التركية الفاشية البعيدة عن أخلاق ووجدان الإنسانية، لكن طريق نضالنا واضح جداً ضد جميع أشكال الاحتلال، نحن كوحدات حماية المرأة وبناء على حماية نساء وشعوب المنطقة من جميع الأعداء، سوف نسمو  بنضالنا ومقاومتنا أكثر من أي وقت مضى.

بهذا الوعي نستقبل الذكرى السنوية السابعة لوحدات حماية المرأة، لذا، مسؤولياتنا ومهامنا التاريخية كبيرة جداً، لكي نقوم بمهامنا هذه سوف نقدم كامل التضحيات التي تتطلبها روح المرحلة منا، لكي نتمكن من تحطيم العزلة الثقيلة على قائدنا ونحقق حريته.

وبناء على ذلك نبارك يوم الانبعاث يوم الرابع من نيسان على قائدنا أوجلان والذكرى السنوية السابعة لتأسيس YPJ على جميع نساء وشعوب شمال شرق سوريا، وعلى جميع الإنسانية، ونجدد عهدنا لشهداء مقاومة الكرامة ولجميع شهداء الثورة بأننا سنبني غداً حراً ونهديه لجميع الإنسانية".