فوزة يوسف: نستطيع تخطي هذه المرحلة العصيبة بالإرادة القوية والدعم المجتمعي

أشارت القيادية في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، فوزة يوسف، إلى كفاحهم في مواجهة وباء كورونا والهجمات الاحتلالية للدولة التركية في آن واحد، مؤكدة إصرارهم على تجاوز هذه المرحلة العصيبة باتخاذ التدابير إلى جانب التحلي بالصبر وروح المسؤولية والفداء.

قالت عضو المجلس التنفيذي للرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، فوزة يوسف "أن الإدارة الذاتية في حالة استنفار بكل مؤسساتها الصحية والكوادر الطبية؛ وتتشاطر المسؤولية مع المجتمع".

 تحدثت القيادية في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، فوزة يوسف لوكالة انباء فرات (ANF) حول ظروف المرحلة الراهنة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا، في إطار تصديها لوباء فيروس كورونا ومقاومة الاحتلال التركي.

ذكّرت فوزة يوسف أن الأمم المتحدة دعت جميع الدول إلى ضرورة إنهاء الحروب لمواجهة هذا الوباء العالمي، وقالت " الدولة التركية لا تصغي إلى دعوة الأمم المتحدة بخصوص إنهاء الهجمات والحرب؛ على العكس فقد صعدت من وترة هجماتها حتى بلغت قطع الماء عن المدنيين من خلال قصف خطوط أنابيب المياه  وإغلاق محطات المياه؛ إنها تمارس سياسة لا أخلاقية وحرب وحشية ضد أهالي المنطقة، حتى أنها تعمل من أجل نشر فيروس كورونا المستجد في مناطقنا لإحداث كارثة إنسانية أيضاً؛ وهذا هو حال دولة الاحتلال التركي، استخدمت المرتزقة في هجماتها على مناطقنا وتستخدم فيروس كورونا أيضاً لهذا الغرض."

ووصفت فوزة يوسف موقف الحكومة السورية من هجمات دولة الاحتلال التركي، بأنه موقف ضعيف للغاية وقد اتضح ذلك في الهجمة الأخيرة التي شنتها دولة الاحتلال التركي على تل تمر، وقالت " الدولة التركية مرة أخرى تخرق القانون الدولي وتنتهك السيادة السورية ولكن الموقف حيال ذلك ضعيف جداً."

وتعليقاً على التدابير التي اتخذتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ضد فيروس كورونا المستجد (Covid-19)، قالت فوزة يوسف " إلى الآن الإدارة الذاتية اتخذت قرارات صائبة وتعمل بجهد كبير في محاولة الوقاية من هذا الوباء الفيروسي، كما أن عدم وجود حالات إصابة بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا ليس أمراً عرضياً، بل لأن الإدارة الذاتية بجميع إمكاناتها ومؤسساتها الخدمية والصحية من الكوادر الطبية والعاملين في البلديات إلى جانب قوات الأمن الداخلي (الآسايش) في حالة استنفار من أجل التصدي لهذا الوباء والوقاية من فيروس كورونا المستجد، لا شك أن هناك واقع معاش في سوريا، حيث أن القطاع الصحي هو من ضحايا الحرب في سوريا، لا تساهم الحكومة المركزية في دمشق بأية مساعدة لمناطقنا، حتى فروع المنظمات الدولية المتواجدة هنا لم تقدم المساعدة إلى الآن، وفي مثل هذا الوضع نتشارك المسؤولية في مواجهة هذا الوباء مع المجتمع، على الجميع أن يشعروا بروح المسؤولية في مواجهة هذا الخطر؛ وإلا فإن أي تقصير أو إهمال أو تصرفات لا مسؤولة ستكلفنا الكثير، لأننا محاطون بفيروس كورونا من كل الجهات؛ لا يزال يتعين علينا العمل أكثر  بالروح الانضباطية والتقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية والتحلي بالصبر والتكاتف وتَشارك الامكانيات من أجل الوقاية من هذا الوباء الفيروسي."

ولفتت فوزة يوسف إلى حملة الهلال الأحمر، قائلة " على كل من لديه أخلاق وكرامة ومحبة تجاه مجتمعه ويريد أن يعيش مستقبله بشكل صحي وسليم، أن ينضم إلى هذه الحملة ويبج على الكومونات والمجالس ان تعمل بجد وجهد كبير، عليهم أن يقفوا بجانب العائلات في كل قرية وكل حي من أجل تلبية احتياجاتهم."

واختتمت حديثها، قائلة " الحل والخلاص يكمن في المجتمعية والتضامن والحياة التي تسودها المساواة، كما أننا على يقين من تجاوز هذه المرحلة العصيبة باتخاذ التدابير إلى جانب التحلي بالصبر وروح المسؤولية والفداء."