فنانو الكرد يدعون الشعب الكردي إلى الوحدة وتصعيد النضال

​​​​​​​دعا فنانون كرد إلى ضرورة وحدة الأحزاب والمنظمات الكردية، لتكون أهم رد على ممارسات الدولة التركية التي تقتل الشعب الكردي وترغب في إبادته.

تستمر هجمات الاحتلال على الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لليوم السادس، وبالتزامن مع ذلك قال فنانون كرد إن الشعب الكردي يتعرض للذبح وطالبوا بالتضامن مع المنظمات والأحزاب الكردية.

وقال الفنان برمال جم: إن العديد من الأوقات الهامة والحرجة في تاريخ كردستان قد حدثت وإن الحقبة الحالية هي واحدة من الأوقات الحرجة والتاريخية.

وذكر أنه خلال هذه الفترة كانت هناك هجمات إبادة جماعية على شعب كردستان، موضحاً: "لا يمكن اعتبار الهجوم على الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا حرباً. لأن هذه الهجمات هي هجمات دمار ومذبحة. لسوء الحظ، هناك صمت في بعض الأماكن ضد هذه الإبادة الجماعية. خاصة في شمال كردستان، هناك صمت ضد هذه الإبادة الجماعية، لكن بالمقابل يجب على كل كردي أن يرفع صوته ضد الإبادة الجماعية ويدافع عن حماية القيم. يجب أن تنبع روح المقاومة في الشمال. يجب أن يكون الفنانون الكرد في طليعة هذه الأوقات الهامة وأن يأخذوا زمام المبادرة".

وأشار جم إلى إن جيش العدوان التركي ينفذ مذابح كل يوم في المنطقة، وقال: "يتم قتل الأطفال والنساء والشباب والرجال كل يوم، نتيجة للقصف المستمر على مناطق روج آفا. يجب على أي شخص صاحب ضمير أن يقف ضد هذه الأعمال الوحشية للدولة التركية. يجب أن يقف الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان وفي جميع أنحاء العالم وأن يكونوا صوت واحداً وأن يتوحدوا ويصعدوا النضال للدفاع عن روج آفا.

وأضاف "أدعو مرة أخرى وأقول إنه يجب على الشعب الكردي بدء مقاومة وطنية في كل مكان من أجل حماية المكاسب التي تم تحقيقها بدماء شهدائنا الابرار. كل ما يجب القيام به هو البدء بمقاومة كردية واسعة. إذا خسرنا روج آفا، فسنخسر الأجزاء الأخرى من كردستان. يجب على كل حزب وكل منظمة كردية أن تأخذ جانبها السياسي وتدافع عن روج آفا. لقد حان الوقت للوحدة الوطنية ".

وبدوره صرح الفنان آزاد بدران أيضًا بأنه تم شن عملية احتلال ضد الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، قائلاً: إن "الهجمات على شمال وشرق سوريا ليست ضد الشعب الكردي فقط؛ لقد عرفنا منذ مئات السنين أن الأتراك لا يريدون أن يتمتع الشعب الكردي بالمكانة والحقوق. منذ مائة عام، كانوا لا يزالون قريبين من الوعي الكمالي والآن لديهم نفس العقلية. الشعب الكردي لا يقبل هذا القمع، يقاتل من أجل حقوقهم المشروعة ويدافع عن حقوقهم. نحن لسنا كالكرد منذ مائة عام. وسينتصر الشعب الكردي اليوم كما فعل في كوباني عندما نجحوا في القتال ضد عدو الإنسانية داعش، فالشعب الكردي لم يرغب بالحرب يوما ولم يرغبه لأحد وكان نضاله فقط من أجل الحرية والسلام. الشعب الكردي يقاتل من أجل حياته. تقول تركيا إنهم يهاجموننا للدفاع عن حدودهم وهذا عارٍ عن الصحة، فإنهم يشنون هجمات ضد المدنيين العزل ويقتلون كل يوم العشرات من المدنيين".

وفي ختام حديثه، دعا بدران إلى الوحدة في الأحزاب الكردية وخلص إلى القول: إن "على جميع الأحزاب والمنظمات الكردية أن تضع أفكارها السياسية جانباً وتقف ضد الهجمات الوحشية. يجب عقد مؤتمر وطني كردي سريعاً واتخاذ خطوات ملموسة لتوحيد الكرد، لقد حان الوقت للوحدة. يجب أن يتحد الشعب الكردي في صوتهم ولونهم وروحهم ضد هذا الاحتلال البربري. يجب على العمال والمزارعين والنساء والشباب والرجال والفنانين والكتاب والسياسيين الوقوف ضد الاحتلال والهجمات والانتفاض في روج آفا".

كما دعا المغني نايف منيسي كل شخص يدعي الضمير والوجدان النهوض ضد جميع المحتلين وقال: "هناك وحشية ضد الشعب الكردي في روج آفا ويتم احتلال أراضي كردستان. لقد حرر الكرد أرضهم بدمائهم وأرواحهم. الآن تريد دولة الاحتلال تدمير المكاسب التي حققها الشعب الكردي واحتلال الأرض المقدسة، لهذا يجب على كل كردي يدعي الضمير، أن يتصدى لهذا الاحتلال الغاشم، إنها مسؤولية إنسانية. وتزعم الدولة التركية أنها لا تقتل المدنيين، وأنا أسأل أين يعيش المدنيون؟ هل الأماكن التي تقصفونها أليست للمدنيين؟ الكرد بحاجة لرؤية هذه المذبحة والوقوف في وجه هذه الفظاعة".

وفي وصفه للعدوان التركي على شمال وشرق سوريا قال الفنان جومرت: "هناك مذبحة وحشية في غرب  كردستان يقوم بها أردوغان وأنصاره. فقد تحولت منطقة الشرق الأوسط، إلى باب للجحيم. لم تبق الحقوق القانونية للكرد بأي حال من الأحوال. حيث تشن دولة الاحتلال هجماتها على أية منطقة حقق فيها الشعب الكردي مكاسب. فمنذ أعوام وتركيا تسفك دماء الكرد وتفتك بهم، لهذا أدعو الكرد جميعاً في كل أنحاء العالم إلى النهوض وإثبات وجودهم في هذه المقاومة".