فقر مدقع يرمي بظلاله على مدينة وان

مدينة وآن والتي يتجاوز تعداد سكانها المليون نسمة, لا يوجد فيها معمل واحد. مدينة بات الفقر, البطالة, الجوع ينتشر فيها بشكل كبير. الكثير من أهالي المدينة يقصدون مكبات النفايات ويجمعون منها ما يعينهم على تدبير أوضاعهم المعاشية.

حكومة حزب العدالة و التنميةAKP أعلنت ومنذ أيام ان تركيا شهدت نمواً في الاقتصاد في الربع الأخير من سنة 2017 بنسبة 11.1% . لكن عكس هذه الأكاذيب التي تنشرها الحكومة فأن الفقر يزداد في تركيا بنسب كبيرة.

في تركيا الحد الأدنى للأجور 1400 ليرة تركية. في حين ان الحد الأدنى لعتبة الجوع 1567 ليرة و حد الفقر 5105 ليرة تركية. على الرغم من انتعاش الاقتصاد التركي في الربع الأخير من السنة بنسبة 11.1 % إلا أنه وفي المقابل تكاليف الحرب الباهظة مرتفعة و سعر كل شيء في البلاد يرتفع الأمر الذي أدى إلى تراجع القوة الشرائية في الأسواق.

حكومة حزب العدالة و التنميةAKP وفي كل سنه تعلن مدينة وآن على أنها مركز للجذب و ترسل كل شيء إلى الجمعيات التعاونية الخاصة بها. كذلك الحكومة وعن طريق رئيس البلدية الذي عين من قبلها على بلدية حزب الأقاليم الديمقراطيةDBP فصل المئات من موظفي البلدية. نتيجة هذا وصلت نسبة البطالة نحو 50 % في المدينة.

حكومة حزب العدالة و التنميةAKP تفرض حصاراً على المدينة, فبعد ان أغلقت حدودها باتت التجارة عبر الحدود مستحيلة, كذلك منعت الزراعة و تربية المواشي في المنطقة من خلال منع الوصول إلى المراعي وهذا أيضاً ساهم بشكر كبير في الإضرار بالاقتصاد في المنطقة. من خلال هذه الممارسات ارتفعت نسبة البطالة بين الشباب إلى 75% , حتى الذين يملكون عملاً تتراوح أجورهم ما بين 600 إلى 1000 ليرة تركية ا يان هذا المبلغ لا يغطي مصاريف شخص واحد خلال الشهر.

لا يوجد معمل واحد في مدينة وآن

مدينة وآن ومع ان تعداد سكانها يتجاوز المليون نسمه, لا يوجد فيها معمل واحد يستقبل العاطلين عن العمل. كذلك نسبة الشباب في المدينة عالية, و الذين لا يحصلون على عمل يهاجرون إلى المدن التركية يعملون في مجال البناء و الزراعة. كذلك بات الكثير من أهالي المدينة مجبرين على التوجه إلى مكب النفايات والبحث فيها عن ما قد يساعده على تدبير أموره المعاشية اليومية. صباح كل يوم يجتمع المئات من أهالي المدينة يجمعون النفايات و يبيعونها وباتت وسيلة كسب المال للكثير من الذين لم يحصلوا على العمل او طردوا من أعمالهم او توقف عملهم نتيجة سياسات حكومة حزب العدالة و التنميةAKP .

حكومة تدعي نمو اقتصادها بنسبة 11.1% , سكانها يقصدون مكبات النفايات من اجل الحصول على ثمن رغيف خبر يسدون به جوع اطفالهم.