فاطمة لكتو: اردوغان يحاول دائما تصدير مشاكله الداخلية الى الخارج.. وهجماته نتيجة لخوفه من انتصارات الشعب الكردي 

اعتبرت عضوة الادارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة عفرين فاطمة لكتو، أن الهجمات التي شنت على عفرين كانت نتيجة تخوف اردوغان من انتصارات الشعب الكردي ووجوده داخل روج أفا كردستان.

 أوضحت فاطمة لكتو عضوة الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة عفرين بأنه وبعد أربعة سنوات من إعلان الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين شنّت الدولة التركية ومرتزقتها هجوماً على المنطقة وأكدت من خلال هذه الهجمات أن أردوغان يهاب انتصارات الشعب الكردي ووجوده داخل روج أفا كردستان، وذلك في حديث لوكالة فرات للانباء ANF. 

وأشارت لكتو إلى أن اردوغان يسعى ومنذ مدة لشن هجمات على مناطق شرق الفرات، وتابعت قولها : "في 20/1/2018 بدأت هجمات الاحتلال التركي على مدينة عفرين بعد أربعة سنوات من إعلان الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين وبعد رؤية أردوغان لانتصارات الشعب الكردي، واصبحت تشكل هذه الانجازات هاجساً لديه واثارت مخاوفه، وخاصة بعد افتتاح الادارة لمؤسساتها وهيئاتها في وقت كانت الفوضى والخراب يعم سوريا، في حين كانت الدولة التركية وبكامل قواها العسكرية وبهيمنتها وديكتاتوريتها غير قادرة على حل مشاكلها داخل باكور كردستان ،وهذا الامور مجتمعة زادت من مخاوف اردوغان لذلك حاول مراراً وتكراراً أن يصدر مشاكله الداخلية الى خارج البلاد".

وأكدت لكتو أن أردوغان اثبت للعالم بأنه مؤسس الارهاب في العالم وهو من انشأ داعش والكثير من الجماعات المرتزقة ، وأدخلهم إلى روج أفا سوريا .

وتابعت: "لكن كل محاولات الهجوم على روج أفا كانت فاشلة ، في البداية شن هجمات على سري كانيه ، والجزيرة ، وكوباني ، وبعدها القرى المجاورة لمدينة عفرين مثل شيراوا ، قسطل جندو ولكنه فشل ، فانتفاضة شعب كوباني المقاوم أثبت للعالم أجمع أن الشعب الكردي لا لايركع لأحد ولا يمكن ان يصبح أداة تنفذ مصالح دول أخرى ، الشعب الكردي اليوم أنشئ قوته وجعلها في خدمة شعبه". 

كما ونوهت لكتو بالقول:" في عفرين ومنذ اليوم من الاحتلال هناك عمليات سلب و نهب وتخريب للأماكن الأثرية والمساجد وتم تعذيب الأطفال والنساء والعجز ، لم يكتفي اردوغان بهذا القدر من التخريب والقتل بل زاد من سياساته الدموية اكثر". 

وتابعت لكتو حديثه القول: "في مناطق الشهباء، الشعب الكردي المهجر من أرضه استطاع أن يؤمن احتياجاته، ليستطيع المقاومة والصمود من أجل العودة إلى أرضه ولم يستسلم ، فأردوغان وبكامل قواته العسكرية وأدواته التكنولوجية المتطورة لم يستطع حتى الان ان ينظم الشعب داخل مدينة عفرين المحتلة لأن هدفه هو النهب وإمحاء الشعب الكردي بجغرافيتهم وتاريخهم وانسانيتهم".

كما واشارت لكتو بالقول: "اليوم الشعب الكردي يحاول تغيير الشرق الأوسط وإخراجه من سيطرة حكم الدول التي تنادي بحقوق الإنسان ولاتقوم بتطبيقها وينفذون مصالحهم ومصالح الدولة التركية التي تنادي بحماية حقوق الإنسان وتسعى لاعادة مشروع أجدادها وفق سياسات الحكم العثماني ، الذي يسعى في اطاره الى ضم حلب و الموصل وكركوك الى جغرافية الدولة التركية ، ولكنه سيفشل لأنه في الوقت الحالي أصبحت هناك الكثير من التغييرات في الشرق الأوسط ، وظهرت شخصيات وقوى أرادو أن يغيروا الاوضاع في الشرق الأوسط والتي أصبحت لها مئات السنين تعاني من حكم الدول المستبدة ، والشعب الكردي وبفضل فلسفة القائد عبدالله أوجلان استطاع أن يغير الشرق الأوسط".

وتطرقت لكتو الى اطماع اردوغان لتوسعية بالقول :" أردوغان يقول بان الهدف من هجماته هو حزب العمال الكردستاني ((PKK، وكما شاهدنا كان هدفه واضحاً هو ابادة الشعب الكردي بأكمله ، فلا وجود لحزب العمال الكردستاني (PKK) في سوريا بل هناك الحزب الديمقراطي (PYD) وبجانبه القوة العسكرية التي هي وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) و قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وايضا وجود مجلس سوريا الديمقراطي (مسد) وهذه الأحزاب والقوات تضم كل الشعوب والمكونات التي تعيش في سوريا وحاربوا الإرهاب جنب الى جنب ولولا وجود هذه القوى لكانت الدولة التركية احتلت الجزء المتبقي من سوريا منذ زمنٍ طويل".

وتطرقت لكتو الى نضال الشعوب في شمال وشرق سوريا بالقول:"الشعب السوري في شمال وشرق سوريا شاهدوا مقاومة الشعب الكردي وشاهدوا المشروع الحقيقي للشعب الكردي وهو مشروع الأمة الديمقراطية ، هذا هو المشروع الذي سيكون حلاً لجميع المشاكل داخل سوريا وداخل الشرق الأوسط بأكمله وسيكون جواباً لكل القوى التي تريد تخلق انقسامات بين الشعوب في المنطقة ، مشروع الأمة الديمقراطية ، مشروعنا وهو المشروع الحقيقي والأقرب للناس ، لان الدول القومية التي تنادي بوحدة اللغة والدين ووحدة الأمة من المتوقع أن تمر بأزمات وصعوبات لأن هذا المشروع يشكل خطراً على عرش العدوو الديكتاتوريات ، ولهذا نرى بان تلك القوى تحارب مشروعنا ، فإيديولوجيتنا هي الإيديولوجية الصحيحة". 

وفي نهاية حديثها قالت لكتو :"هنالك الان فرصة امام جميع الأحزاب الموجودة داخل سوريا بأن يكونوا شعباً واحداً ، فالعدو دائما يريد أن يفرق الشعب الكردي ويخضعهم تحت سيطرته ولهذا السبب يجب ان نقف ضد هذه السياسات ، ولدينا إيمان كبير بقوتنا وبحركة المرأة وبأحزابنا ودماء شهدائنا وإنه من الطبيعي إذا كان الفرد يملك قوة الإرادة أن يخاف منه العدو ويهابه والشعب الكردي يتميز بإرادته القوية لذلك شن جيش الاحتلال التركي هجماته على مقاطعة عفرين" .