عودة الحياة إلى شارع مولوي في السلمانية مع انتشارٍ أمنيّ مكثّف

شهد شارع مولوي في مدينة السليمانية بجنوب كردستان هدوئاً بعد شهرين من الاعتصامات التي نظّمتها أحزاب المعارضة, وفقاً لما ذكرته مراسلتنا من المدينة.

افادت مراسلة وكالة فرات الإخبارية (ANF), اليوم السبت (23 كانون الأول) بعودة الحياة إلى شارع مولوي في السليمانية, الذي يعتبر شريان المدنية التجاري والذي يصل في نهايته الى "دركاي سراي", بعد 5 أيام من التظاهرات الاحتجاجية.

وأضافت مراسلتنا أنّ الانتشارٌ المكثّف لقوات الأمن بشارع مولوي وساحة السراي بوسط السليمانية, لمنع انطلاق ايّة مظاهرات, لم يمنع عودة الحياة الى السوق حيث عادت حركة المواطنين الى الشارع وعاد اصحاب المحلات لفتح محلاتهم, كما عادت حركة البيع والشراء الى طبيعتها.

إلى ذلك, كشف مصدرٌ أمني لANF عن انسحابٍ ستقوم به القوات الأمنية في مدينة السليمانية, مع بقاء قسمٍ منها لحماية المقرّات والدوائر الحكومية. بعد أن حاول المتظاهرون اقتحام محطة كهرباء "جمجمال" الغازية وإضرام النار في دوائر حكومية أخرى.

كما نوّه المصدر إلى "انحراف التظاهرات عن سلميتها وتحوّلها إلى أعمال عنفٍ" الأمر الذي "شكّل خطراً على الدوائر الحكومية والتي هي ملك لجميع مواطني الاقليم وعلى القوات الأمنية حمايتها ومنع أيّ شخصٍ من التعدي عليها", مؤكّداً على أنّه تمت السيطرة على الوضع الامني "بشكل كامل".

وشهدت مدن وأقضية جنوب كردستان, خلال الايام الخمسة الماضية, تظاهرات احتجاجية ضد الفساد والمطالبة بصرف رواتب الموظفين وإيقاف العمل بنظام الإدّخار الإجباري علاوةً على إجراء الإصلاحات في إقليم كردستان.