عوائل الشهداء تدين هجمات الدولة التركية على مزارات الشهداء

أدانت مؤسّسة عوائل الشهداء في مقاطعة قامشلو الهجمات التي تقوم بها السلطات التركية على مزارات الشهداء في باكور كردستان, مناشدةً في بيانٍ لها المنظّمات الحقوقية الدولية للتدخل فوراً ومنع هكذا ممارسات.

أصدرت مؤسسة عوائل الشهداء في مقاطعة قامشلو بياناً للرأي العام, استنكرت فيه ممارسات الدولة التركية في هجومها على مزارات الشهداء في شمال كردستان, موضحةً أنّ الشهداء قدّموا أرواحهم للخلاص من نير العبودية والاستعمار. كما عاهدت بالسير على خطى الحق والخير التي رسمها الشهداء بتضحياتهم.

وتمت قراءة البيان خلال تجمّع العشرات من عوائل الشهداء, اليوم الثلاثاء (26 كانون الأول) في مزار "الشهيد دليل صاروخان" بمدينة قامشلو, حيث وقف الحضور دقيقة صمتٍ, قبيل تلاوة البيان, احتراماً وإجلالاً لأرواح اشهداء.

وجاء في نصّ البيان مايلي:

"إلى الرأي العام: بيان وشجب واستنكار بممارسة الدولة التركية بحق قيمنا ومقدساتنا

في الوقت الذي قدمت فيه شعوب كردستان ألاف الشهداء للحفاظ على القيم المجتمعية وتقوية الروابط الإنسانية وخلق أجيال تتمتع بذهنية آدم والعمل من أجل بناء إنسان حر يمتلك الإرادة والخلاص من نير العبودية و الاستعمار المتمثل بذهنية الدولة التركية و استبدادها على رقاب الشعوب و قدمت شعوبنا في هذه المرحلة التاريخية الحساسة أروع الأمثلة التي قل مثيلها في التاريخ و من خلالها سقطت كل الرهانات على استمرار النعرات الأثنية و الطائفية التي يتغذى عليه الفكر الأردوغاني و من خلال نشر ثقافة التعايش و المصير المشترك للشعوب المنطقة و الالتفاف حول مشروع و فلسفة قائد الإنسانية القائد أبو أصبح هناك أملا بان نبني معاً مجتمعاً ملؤه احترام الأخر و بناء الإنسان من جديد  ومع الانتصارات الساحقة على الأرض و تضيق الخناق على ذهنية داعش و حاضنتها تركيا و تحرير مساحات شاسعة من تراب الشمال السوري و بناء منظومة دفاعية أصبحت أملاً للكرد و العرب و السريان و الأرمن و الشركس .

كل ذلك أدى بتركيا و سياستها إلى الهاوية و جن جنونها و أصبحت لا تعرف القواعد و لا الأخلاق في حربها الظالمة ضد  شعوبنا و تجلى ذلك في أعوام التسعينات في مدن و قرى شمال كردستان من إعمال حرق القرى و تهجير الإنسان و هتك الإعراض و قصف العشوائي و ملاحقة السياسيين و الحصار الاقتصادي و لم يكتفي بذلك بحيث أصبح يتلذذ باحتلال أراضي الغير و عدم شرعيتها باحتلال أجزاء من الشمال السوري بحجة حماية المدنين و مع مرور السنوات الأخيرة و كحالة انتقامية و دليل واضح على ضعفها أمام عظمة و مقاومة شعبنا و حركتها أصبحت تقوم بالهجوم على مزارات الشهداء و تخريبها و نبشها. لم نجد عدوا على مر التاريخ بهذه القذارة لم يفعلها لا هولاكو و لا جنكيز خان و لا حتى نابليون هؤلاء هم أحفاد عثمان الذين احتلوا مناطقنا بثقافة السيوف .

أننا في مجلس عوائل الشهداء نستنكر و بأشد العبارات ممارسات جمهورية داعش بحق قيمنا و شهدائنا و لن يزيدنا هذا إلى إصرارا و عزيمة على متابعة خط الشهداء و نهج القائد APO .للوصول بشعوب المنطقة إلى الخلاص من ظلم الاستبداد و بناء امة ديمقراطية أساسها احترام كل اللغات و الثقافات و العمل على بناء أجيال محبة للخير و الإنسانية و تعليمهم بان الله في القلوب قبل ان يكون في المساجد و الكنائس و أن الله محبة قبل أن يكون مخافة لنعلم أردوغان و أزلامه بأننا خير من يمثل جوهر الإسلام و الإنسانية و بهذه المناسبة نناشد كافة المنظمات الإنسانية و الحقوقية و التابعة للأمم المتحدة بالمداخلة و وقف هذه الممارسات الإنسانية بحق شهدائنا الذين ضحوا بدمائهم رخيصة كي تنعم شعوبنا بالاطمئنان. نعاهدهم بأننا كعوائل الشهداء و من خلفنا ألاف الوطنيين سنسير على هديهم حتى تحقيق أهدافهم في الحرية و الديمقراطية و سيكون التاريخ لنا و ستنبض القلوب معنا على الدوام .

الشهداء هم قادتنا المعنويين  

الحرية للقائد أبو

قامشلو 26/12/2017".