عفرين: الاحتلال التركي ومليشياته يواصلون حملات الاعتقال وخطف المواطنين

لا تزال حملة الخطف والاعتقالات في مقاطعة عفرين المحتلة مستمرة وبوتيرة متسارعة من قبل الاحتلال التركي والمجموعات الارهابية الموالية له.

شهدت مقاطعة عفرين المحتلة في الآونة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في وتيرة حملات الاعتقال والخطف، التي تنتهجها قوات الاحتلال التركي والمليشيات الإرهابية التابعة له.
وأفادت مصادر محلية لوكالة فرات للأنباء ANF بمداهمة عناصر فرقة الحمزات الإرهابية لعدد من المنازل في قرية جوقة، والاستيلاء على عدد من الماشية المملوكة للأهالي، كما وأوضحت المصادر باعتداء عناصر الفرقة على عدد من المواطنين بالضرب.
وعلى جانب آخر اقتحم عدد من عناصر الجبهة الشامية الإرهابية منازل المواطنين في قرية تل طويله واستولوا على عدد من الماشية وممتلكات المدنيين الخاصة.

وفي السياق نفسه خطفت المجموعات الإرهابية المواطن شرف الدين سيدو، وهو من أهالي ناحية جندريسة، وطالبت بفدية قُدرت ب10000 دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه.
وكان أهالي مقاطعة عفرين قد عثروا في وقت سابق على جثة الشاب عزت بن عدنان (16 عاماً) بجانب الجسر الواقع وسط مدينة عفرين، وهو من أهالي قرية شيخ كيله وذلك بعد إختفائه في الثالث من مايو الجاري وسط ظروف مشبوهة، بجانب نهر زرافكه.
يأتي هذا في حين لايزال مصير المواطن فائق إيبش من أهالي قرية قنطرة، والذي اختفى في ظروف مشبوهة، مجهولاً حتى الآن.
واعتقلت عناصر أحرار الشرقية الإرهابية أيضاً المواطن حسين شوكت من أهالي قرية حبو، والمواطن كاميران إيسكنكو أثناء مروره من حاجز قرية عمارة وتم إطلاق سراحه بعد دفعه لفدية مالية، كما وداهمت مجموعات ارهابية تابعة للاحتلال التركي عدد من المنازل في قرية غمروكه، واستولت على 20 صفيحة زيت زيتون "تنكة زيت" عائدة للمواطن حسين شيخو.
وأفادت مصادر محلية من ناحية شيه باعتقال فصيل السلطان سليمان شاه العمشات، للمواطن محمد علي كرو من أهالي قرية قرمتلق وتعذيبه بشكل وحشي وقلع أظافره وصعقه بالتيار الكهربائي واجباره على دفع مبلغ 1500 دولار أمريكي لقاء الافراج عنه.
وقالت مصادر محلية من داخل ناحية راجو لوكالة فرات للأنباء إن عناصر فيلق الرحمن الإرهابية اعتتدوا بالضرب على  المواطن محمد فوزيك بذريعة عدم الصيام في شهر رمضان، كما قاموا أيضاً بإجبار المواطنين على الصلاة و الصوم واعتقال كل مخالف لتلك التعليمات والأوامر. 
وفي سياق آخر خطفت مجموعة إرهابية مسلحة المواطن إبراهيم خليل عبدو، من أهالي قرية بعدينو، أثناء عمله في حقل الزيتون المملوك له واقتادته إلى جهة مجهولة.
ولايزال مصير المحامي عبد الرحمن برمجه من أهالي قرية كفرصفرة مجهولاً منذ تاريخ اعتقاله من قبل المجموعات الإرهابية.
في حين أشارت مصادر محلية لوكالة فرات للأنباء باعتقال المجموعات الإرهابية عدد من المواطنين من قرية قره تبه عُرف منهم  المواطن علي شيخو 40 عاماً وزوجته جيهان حمو 38 عاماً والمواطنة فيدان 40 عاماً. بذريعة التعامل مع الإدارة الذاتية، وهي الذريعة التي تمارس من خلالها المجموعات الإرهابية أجندتها وأجندة الاحتلال التركي.
وتحاول العديد من العوائل في مقاطعة عفرين الخروج منها بسبب بطش ووحشية الاحتلال التركي ومجموعاته الإرهابية، لكن محاولات أغلب تلك العائلات باءت بالفشل نتيجة كثرة الحواجز وإغلاق كافة الطرق المؤدية الى خارج المقاطعة.
وفي نفس السياق تروج جماعات تابعة للاحتلال التركي بين الحين والآخر، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن عودة عدد من العوائل من مناطق الشهباء إلى مقاطعة عفرين المحتلة، ومن خلال تواصلنا مع عدد من المصادر المحلية في قرى شيراوا وباسوطة وكفرجنة ومركز المدينة تبين لنا بأنه لا صحة لتلك الأنباء التي تروجها تلك الجماعات الموالية للاحتلال التركي، والتي تأتي ضمن حرب خاصة يقودها الاحتلال التركي بهدف إفراغ مناطق الشهباء وزرع الفوضى بين أهالي مقاطعة عفرين المحتلة المهجرين قسراً من بلداتهم وقراهم نتيجة الاحتلال التركي.