عضو مجلس "نينوى": اغتيال تركيا لـ"مام زكي" استمرار لمجازرهم ضد الإيزيديين على يد داعش

أكد عضو مجلس محافظة نينوى داود جندي على ان "اغتيال زكي شنكالي هي محاولة للدولة التركية كسر الإرادة الإيزيدية"، مشددا على أن جيش الاحتلال التركي هو مصدر قلق وعدم استقرار، وأن بقاءه في هذه المنطقة يعني المزيد من التوتر.

وقال "جندي" في حوار  مع وكالة فرات للأنباء ANF : "في الحقيقة ان قيام  الجيش والاستخبارات التركيين بعملية عسكرية جوية داخل الحدود العراقية هي بالمقام الاول خرق للسيادة العراقية، حيث جاء القصف بعد زيارة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي  الى تركيا، واستنكرت الخارجية العراقية القصف، لكن الحكومة التركية لم تحترم، لا السيادة العراقية، ولا الحكومة العراقية ولا حتى الشعب العراقي".

واضاف "واضح للجميع ان تركيا كان ضالعة في انشاء التنظيم الارهابي داعش، وهي من مولته وسهلت عبوره للأراضي العراقية، وهذا التنظيم ارتكب افظع الجرائم بحق الإزيديين ترتقى إلى جريمة إبادة جماعية، ويأتي الاحتلال التركي اليوم مستهدفا الفصيل الذي  انقذ الايزيديين، الفصيل الذي  كان فعليا متواجدا  في شنكال والمحارب العتيد ضد الارهابيين الدواعش".

واوضح قائلا: "الايزيديون  بعد خروجهم من صدمة الابادة التي تعرضوا لها على يد أعتى تنظيم ارهابي في العالم، اليوم الاتراك ومن على شاكلتهم يحاولون كسر الارادة الايزيدية، فان استهداف زكي الشنكالي او المعروف لدينا بمام زكي فهو ايزيدي قبل ان يكون قيادي في اي حزب، حيث كان يعمل بروحية الايزيدي وبروحية انسانية يشهد لها الايزيديون".

وأضاف ان "مام زكي ورفاقه هم من انقذوا فعليا الايزيدينن وليس المكون الايزيدي فقط، بل المكونات التي تعيش في المنطقة بما فيها السنة والشيعة التي هاجمها داعش بعد انهيار منظومة الدفاع  العراقية المتمثلة بالجيش والشرطة العراقية، والمنظومة الكردستانية المتمثلة بالبشمركة امام هجوم هذا التنظيم على الموصل وضمنها شنكال، كان لهذا الشخص ومقاتليه من الشباب والنساء دور كبير في انقاذ الالاف من الايزيديين من الموت المحقق على يد داعش".

واشار الى ان "القصف التركي كان خلال استذكار مجزرة قرية كوجو التي راح ضحيتها الالاف من الايزيدينن وتم سبي الالاف النساء ، بالتأكيد بالنسبة لنا زاد من الصدمة وبشاعة جريمة الاحتلال التركي واستهدافه شنكال بالقصف في ذكرى هذه المجزرة، كانت بمثابة فاجعة اخرى لنا واستهداف قيادي ايزيدي في هذا اليوم بالنسبة لنا هو اعادة وتكرار الالم".

التهديدات التركي تمنع عودتنا لشنكال

ولفت الى ان " الشعب الايزيدي مازال يعيش في المخيمات وكانت هناك بوادر لعودتهم الى شنكال ولكن للأسف القصف التركي المستمر لشنكال والتهديدات المستمرة باجتياح شنكال واحتلاله وخاصة بعد ما حدث في عفرين وما تعرض له الكرد في عفرين على يد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، فان هذا الخوف ينتاب الشنكاليين الذين باتوا يخشون العودة الى شنكال خشية ان يستيقظوا ويروا انفسهم تحت رحمة الاتراك، وتجربتنا مع الاتراك والاحتلال العثماني مريرة وعدد المجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق الايزيديين لا تحصى" .

وأضاف "نحن بحاجة الى رسائل ايجابية خاصة من قبل الحكومة العراقية من حكومة اقليم كردستان من المجتمع الدولي ، رسائل تطمأن اهال شنكال على حياتهم بان لا يتكرر ما حدث لهم على ايدي داعش الإرهابي"، موضحا " تلقينا الدعم المعنوي من بعض الجهات والدول لعودتنا الى مناطقنا الا  ان تركيا تضرب كل تلك المحاولات عرض الحائط بإطلاق تهديداتها وقيامها بعمليات عسكرية بين الفينة والاخرى مستهدفة مناطقنا ومدنينا".

جهات سياسية تعرقل المساعي لاخراج قوات الاحتلال التركي

وحول تكرار الاعتداءات التركية تابع قائلا: "التهديد التركي ليس بجديد فقبل عامين قامت الحكومة التركية وبالتنسيق مع اقليم كردستان بإدخال قوات ما يسمى القوات الخاصة  الذهبية  الى العمق في العراق وتمركزوا في مناطق بين الموصل ودوهوك، وادخلت هذه القوات معها العديد من المدرعات واليات العسكرية الثقيلة واجهزة التصنت".

وشدد على ان "الجيش التركي هو مصدر للقلق وعدم الاستقرار و بقاؤه في هذه المنطقة يعني المزيد من التوتر ونحن في الحكومة المحلية في محافظة نينوى حاولنا مرارا وتكرارا  الخروج بقرار او طلب رسمي للحكومة المركزية بإخراج هذه قوات الاحتلال التركي  من هذه المنطقة ولكن للأسف الشديد هناك جهات سياسية تنفذ الاجندة التركية في المحافظة وتعرقل اي خطو في اتجاه ممارسة ضغط لإخراج قوات الاحتلال التركي من المنطقة".