ثمّنَ مسؤول مركز تنظيمات شنكال للاتحاد الوطني الكردستاني جميل خضر عبدال، قرار انسحاب الكريلا  HPG من شنكال واصفا إياه بالقرار "الجريء والمدروس"، فيما كشف عن  في الوقت تحرك للحكومة العراقية في القضاء لملئ الفراغ الأمني والإداري بعد انسحاب الكريلا.

وقال عبدال في حوار مقتضب مع وكالة فرات للأنباء ANF :إن " قوات الكريلا HPG   كانت أولى القوات التي وصلت إلى جبل شنكال،  حيث فتحوا معبرا  بين جبل شنكال وروج آفا، ونتيجة كفاحهم ونتيجة العملية العسكرية التي قاموا بها في وقتها ضد داعش لأكثر من ثلاثة أسابيع تمكنوا من فتح ذلك المعبر وأنقذوا عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ  للنزوح إلى روج آفا، وحموا من تبقى منهم في الجبل".

 وأضاف انه "بعد قرار انسحاب الـ  HPG  من شنكال تحركت الحكومة العراقية لملئ الفراغ من محورين أو اتجاهين، اتجاه عسكري للسيطرة على الحدود من قبل القوات الاتحادية والاتجاه الثاني هو إدارة شنكال كباقي مناطق العراق، أي ملئ الفراغ الإداري والأمني"، مضيفا  " زار اليوم ممثلين عن الحكومة الاتحادية شنكال للتنسيق مع الإدارات المحلية الموجودة والأحزاب المتواجدة هناك لملئ الفراغ الإداري".

وأكّدَ على أن قرار انسحاب  HPG  من شنكال  قوبل من قبل الايزيديين برحابة صدر، لأنه كان هناك قلق من ارتكاب جرائم أخرى بحق الايزيديين وإبادة أخرى في شنكال أو تهجير أخر لأهالي شنكال خاصة  المتواجدين في ناحية الشمال فهناك حوالي 25 بالمائة منهم مازالوا في شمال جبل شنكال، فيما البقية الباقية يعيشون في المخيمات".

وشدد قائلا :إن "أي تقدم للقوات التركية هو تدخل سافر في العراق ولا أعتقد أن العراق سوف يقبل بأي تدخل من هذا النوع ومواقف الخارجية العراقية كانت واضحة بهذا الخصوص،  وأي تحرك سوف يترتب عليه تبعات دولية وإقليمية".

وبحسب مصادر في ناحية سنوني بقضاء شنكال فان قوات الكريلا  أكملوا انسحابهم من الناحية، فيما حلت قوة من الجيش العراقي إضافة إلى وحدات مقاومة سنجار التي يقدر عدد مقاتليها بألف مقاتل، محلهم.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن بوقت سابق اليوم "قلنا إننا سوف ندخُل سنجار أيضاً والآن بدأت العمليات العسكرية هناك"، فيما أكدت مصادر من القضاء انه "لا يوجد حتى الآن أي تحرك عسكري تركي في شنكال".