عامودا تودع الشهيد "اسماعيل" بمراسم مهيبة

شيع المئات من أهالي ناحية عامودا جثمان الشهيد اسماعيل عامودا الاسم الحقيقي طارق عبد العزيز المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية الذي استشهد في معركة دحر الإرهاب في منطقة هجين بريف دير الزور، إلى مثواه الأخير وذلك في مزار "الشهيد إسماعيل هوكر".

واستلم المشيّعون جثمان الشهيد من أمام مقر الهلال الأحمر الكردي، وبعد استلام الجثمان توجه الأهالي إلى مزار الشهيد إسماعيل، في موكب ضم عشرات السيارات المزينة بأكاليل الورود وصور الشهداء.

ورفع المشيعون صور الشهيد، وصور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وأعلام وحدات حماية الشعب والمرأة، وعلى وقع الأغاني الثورية، صدحت حناجر المشيعين ورفاق الشهيد بالشعارات، رافعين أياديهم وأسلحتهم عالياً، ورددوا "بالروح بالدم نفديك يا شهيد، لا حياة من دون القائد".

وعند وصول موكب الشهيد إلى مزار الشهيد إسماعيل توجه الأهالي صوب منصة المزار، لتنظيم المراسم. هناك قدم مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة، وقوات الحماية والدفاع الذاتي  عرضاً عسكرياً مهيباً، ووقفوا دقيقة صمت.

بعدها ألقى الناطق باسم مجلس عوائل الشهداء في ناحية عامودا محمد سعيد فرسو وقال "في شخصية الشهيد إسماعيل نستذكر جميع  شهداء الحرية وننحني بهاماتنا لهم، ونقدم أحر التعازي لذويه ونتمنى الصبر والسلوان لهم".

ونوه فرسو "التهديدات الأخيرة للأب والرئيس والداعم الأساسي للإرهاب أردوغان الذي احتوى جميع الفصائل والمجموعات الإرهابية ومولهم ودربهم وسلحهم، جاء بعد انهيار واندحار مرتزقته أمام مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة في آخر معقل لهم".

ودعا فرسو الأهالي بأن يكونوا حذرين "لخطورة المرحلة، وننظر بجدية إلى التهديدات، ويتوجب علينا أن نقوّي صفوفنا خلف مقاتلينا من وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية، كونهم أبناءنا وبناتنا وهم سبيلنا للتخلص من هؤلاء الأعداء الذين شكلوا حلقة في جوارنا".

ومن جانبه بين القيادي في معركة دحر الإرهاب لتحرير منطقة هجين التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية "بعد الهجمات التركية على مناطق الشمال السوري دب الروح للمرتزقة في هجين من جديد، وباتوا يشنون هجمات قوية على مواقعنا لكننا تصدينا لجميع الهجمات واستطعنا تحرير الكثير من المساحات التي كانوا يسيطرون عليها".