عائشة حسو: ما يُمارسه الاحتلال التركي في عفرين هو قمع لإرادة المرأة

قالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي(PYD) عائشة حسو إن تركيا دخلت في أزمة كبيرة باحتلالها عفرين وإن المجموعات الإرهابية التابعة لها تقوم بأعمال إرهابية من قتل وسلب ونهب، لكن عفرين ستتحرر عن قريب.

تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي(PYD) عائشة حسو التي انضمت إلى مقاومة عفرين لوكالة فرات للأنباء ANF في الذكرى السنوية الاولى لاحتلال عفرين.

وأكدت حسو أن احتلال عفرين سبب لهم ألماً كبيراً، إلا أن النضال والانتقام يعني مواصلة مقاومة العصر.

وقالت: "لماذا سميت بمقاومة العصر؟ يجب أن ندرك ذلك. ادعى أردوغان أنهم سيحتلون مدينة المقاومة عفرين خلال ثلاثة أيام. إلا أن شعب عفرين وقوات وحدات حماية الشعب(YPG) ووحدات حماية المرأة(YPJ) تصدوا لهذا الهجوم البربري بكل بسالة وواجهوا العشرات من الطائرات الحربية والعشرات الآلاف من الجنود والمجموعات الإرهابية وقدموا نضالا لا مثيل له. وكنا أيضا مشاركين في تلك المقاومة".

وأضافت "كانت الدولة التركية آنذاك تقصف بكل قوتها مدينة عفرين. واستخدموا كل قوتهم في هذه الرقعة الجغرافية الصغيرة، ولكن الشعب في عفرين كان يواجههم بإرادة قوية، وكانوا يناضلون بكل بسالة أمام هذه القوة الكبيرة. وسطرت ملحمة تاريخية من خلال المقاومة التي قدمتها الشهيدة بارين، آفستا وبقية شهداء مقاومة العصر. كما أفشل شعبنا مع وقوات وحدات حماية الشعب(YPG) ووحدات حماية المرأة(YPJ) خطط وادعاءات أردوغان عندما أوهم شعبه أنهم سيحتلون مدينة عفرين خلال ثلاثة أيام".

وأكدت حسو أن الدولة التركية تواجه أزمة كبيرة بسبب مقاومة العصر، التي قدمها شعبنا، وأنها (تركيا) خسرت الكثير من الإمكانيات لأنها لم تنفذ خططها في احتلال عفرين بشكل سريع، حيث كانوا يتوقعون أنهم سيسيطرون على الشعب في عفرين إلا أن المقاومة التي أظهرها الشعب كانت عكس توقعاتهم.

وأكدت: "والآن المقاومة التي يقدمها الشعب في منطقة الشهباء يثبت عزيمتهم في المقاومة وفي الحرية، فالدولة التركية احتلت مدينة عفرين إلا انها تعيش أزمة عارمة. وهم يدركون جيداً بأنهم لن يبقوا في عفرين. حيث أقدمت على انتخابات مبكرة لكي تخفي فشلها في المدينة".

ونوهت عائشة حسو بأن عفرين كانت قبل الاحتلال مدينة ومقاطعة للنساء ولكن بعد احتلالها من قبل الدولة التركية تحولت عفرين إلى مدينة لقمع النساء واتخاذها هدف لهم، مضيفة: "كانت مدينة عفرين تُعرف بروح المرأة، وكانت السباقة في اظهار إرادة المرأة في المجتمع وفي نظام الإدارة الديمقراطية. وبعد أن بدأت الدولة التركية باحتلال عفرين قامت في البداية باستهداف إرادة المرأة الحرة. وهذا دليل على استمرار الفكر الإرهابي، الذي ينشره التنظيم الارهابي داعش، لانهم ما لم يقمعوا المرأة لن يستطيعوا قمع المجتمع".

وقالت: "إن عفرين تشهد على نتاجات تاريخية للمرأة، ومثال على ذلك قرية مارا التي تشتهر تاريخياً بنتاجات المرأة فيها، وعندما احتلت تركيا مدينة عفرين، قامت بتدمير هذه القرية الأثرية وكان الهدف من ذلك هو تدمير النتاج التاريخي للمرأة".

وأكدت حسو أنه هناك نضال كبير في منطقة الشهباء يقف أمام الاحتلال التركي لعفرين، وقالت: "إن شعب عفرين أسس نظامه في منطقة الشهباء ويظهرون بأن الحياة لا تستمر من غير نظام ديمقراطي ونظام الأمة الديمقراطية والمساواة، واليوم المرأة تناضل في منطقة الشهباء ضمن ظروف صعبة، لذلك نقول إن الدولة التركية فشلت في احتلالها لعفرين. ومع الحملة التي أطلقتها قواتنا في الباغوز سينتهي وجود التنظيم الإرهابي داعش من سوريا وستتواصل المقاومة ضد المحتل التركي في عفرين. ونحن نسمع كل يوم عن الانتهاكات التي يقوم بها مرتزقة الدولة التركية في عفرين من سلب ونهب وقتل. ونرفض هذه الانتهاكات. لذلك نحن مستعدون بأن نحرر عفرين في المرحلة القادمة".

ونادت في نهاية حديثها "جميع نساء العالم لتقديم الدعم والمساندة لنساء عفرين اللاتي تناضلن كل يوم وتقدمن تضحيات كبيرة".