صاليحة آيدنيز: الهجمات التركية هدفها احتلال جنوب كردستان

أكدت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي DBP صاليحة آيدنيز أنه على جميع الأحزاب في إقليم جنوب كردستان الإدراك بأن الهدف من الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد جنوب كردستان هو لاحتلالها.

تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي DBP صاليحة آيدنيز لوكالة فرات للأنباء ANF عن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي في جنوب كردستان.

وذكّرت صاليحة أيدنيز بأن الاحتلال التركي يهاجم بمفهوم الإبادة الجماعية منذ مئات السنين ويحظى بدعم من القوى الدولية والإقليمية.

وقالت: "في 14-15 حزيران / يونيو، ألقيت قنابل على مناطق مدنية. هناك 20 قاعدة عسكرية تركية وجنوب كردستان، تم تأسيسها بفضل تضحيات عظيمة، تحت الاحتلال".

وأضافت "الولايات المتحدة والعراق وإيران مسؤولون عن الهجمات التي تشن ضد المدنيين في جنوب كردستان إلى جانب تركيا. لذلك فإن الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب الكردي تتم بطريقة منسقة. فهذه الدول تشن حربا ضد نضال الشعب الكردي من أجل الحرية لأن هذا النضال يقدم بديلاً لجميع شعوب العالم. ولكي يقضوا على هذا النضال، أقدموا على تسليم القائد عبدالله أوجلان للدولة التركية من خلال مؤامرة دولية".

كما أشارت صاليحة آيدنيز إلى أن الطريقة الوحيدة للتصدي للهجمات الواسعة التي تشنها تركيا ضد الشعب الكردي، وحماية الانجازات التي حققها الشعب الكردي في الأجزاء الاربعة من كردستان بنضالهم الدؤوب تكمن بالوحدة الوطنية.

وقالت: "إن دولة الاحتلال التركي تحاول زرع الفتنة بين قادة الشعب الكردي وأحزابهم والاقتتال بين بعضهم البعض. ونحن كأحزاب نلوم بعضنا البعض، فنضال الشعب الكردي نضال موحد، ويجب النظر إليه بهذا الشكل ويجب إدراكه بشكل واضح ويجب على المرء أن ينظر إلى روج آفا والشمال والشرق والجنوب من كردستان بطريقة موحدة".

ولفتت إلى أن "نضال كل حزب هو نضال من أجل الحرية للشعب الكردي، وعلى كل شخص يناضل من أجل حرية الكرد وكردستان أن يدرك هذا المفهوم".

وشددت صاليحة أيدنيز على أنه لا ينبغي النظر إلى حزب كردي على أنه عقبة أمام حزب كردي آخر، وقالت: "يجب اعتبار كل حزب ومكون كردي ضمانة لحزب آخر. فالأحزاب الكردية حققت النصر ضد الذين كانوا يعون بأن كوباني على وشك الانهيار. انظروا إلى عفرين المحتلة، حيث فرضت دولة الاحتلال التركي الحظر على اللغة الكردية ورفعت العلم التركي فيها".

واستطردت: "لهذا نقول إن الأحزاب الكردية هي ضمانة لبعضها البعض. لقد تم تأسيس إقليم جنوب كردستان بجهد وتضحية كبيرة، لهذا فإن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضدها واسعة وشاملة وهي تعد أنه تهديد كبير. فحماية الانجازات التي حققها الشعب الكردي بنضالهم لن تستمر بإلقاء حزب كردي اللوم على حزب كردي آخر، بل ستستمر ببناء الوحدة الوطنية".

كما أشارت صاليحة آيدنيز إلى البحث عن الوحدة ومحادثات الوحدة والحاجة إلى مواصلة هذه المحادثات في غرب كردستان وقالت: "يجب على شعبنا أن يقف في مواجهة القوى التي تفاقم النزاع. ليس لدينا مشكلة الوحدة الوطنية بين شعبنا، ولكن هناك قضية الوقفة الوطنية بين الأحزاب السياسية الكردية، فخطنا الأحمر هو مطالب شعبنا، وحماية مكاسبهم".

ولفتت إلى أن "دولة الاحتلال التركي لا تعترف بإرادة الشعب الكردي في شمال كردستان واستولت على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي، كما أنها تشن هجمات ضد إرادة الشعب الكردي في روج آفا وجنوب كردستان، لهذا من الواجب علينا أن نتصدى لهذه الهجمات بشكل موحد وشامل".

وأكدت صاليحة أيدنيز على أن حزب الديمقراطي الكردستاني PDK والاتحاد الوطني الكردستاني YNK وحزب العمال الكردستاني PKK لا يمكنهم تجاهل مطالب الشعب الكردي، مشددة بأن يجب على حزب الديمقراطي الكردستاني على وجه الخصوص أن يعيد النظر في موقفه.

وقالت: "قد تكون وجهات نظرنا السياسية مختلفة، لكن هدفنا جميعاً يجب أن يكون حرية شعبنا. هدف تركيا ليس فقط تدمير حزب العمال الكردستاني PKK، بل القضاء على شعبنا. لهذا يجب على الأحزاب الكردية إدراك ذلك. إن النهضة التي حدثت بعد ارتكاب مجزرة شيلادزي أمر في غاية الاهمية وهو عمل يجب أن تأخذه الأحزاب السياسية في عين الاعتبار وهو أكثر عمل شرعي للشعب ويعد بمثابة الحفاظ على الانجازات التي حققها الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان".

وفي ختام حديثها أكدت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي DBP أنه يجب على حزب الديمقراطي الكردستاني PDK والاتحاد الوطني الكردستاني YNK وحزب العمال الكردستاني PKK والأحزاب السياسية جميعاً النظر إلى الهجمات التى تشن ضد الشعب الكردي في جنوب كردستان تهدف إلى احتلالها وقالت: "هذه الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي لا تشنها فقط ضد حزب العمال الكردستاني، إنما تشنها من أجل احتلال جنوب كردستان. لماذا يرفرف العلم التركي في عفرين؟ لماذا يتم فتح مراكز البريد والاتصالات التركية في عفرين؟ يجب على الأحزاب الكردية كافة أن يدركوا هذا".