شنكال تتظاهر احتجاجاً على الهجمات التركية "القذرة"

مسيرة حاشدة في شنكال للتنديد بالهجوم الذي شنته طائرات الاحتلال التركي على قرية تل كوجو والذي راح ضحيته العديد من أبناء شنكال.

خرج الكردستانيون في شنكال في مسيرة حاشدة للتنديد بالغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال التركي أمس الأربعاء على قرية كوجو والتي أدت إلى استشهاد عضو المجلس التنفيذ لمنظومة المجتمع الكردستاني زكي شنكالي(إسماعيل أوزدمير) بعد انتهاء مراسم استذكار ضحايا مجزرة قرية كوجو التي طالت الشعب الإيزيدي على أيدي مرتزقة داعش في العام 2014.

المسيرة التي نظمت من قبل مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال انطلقت من أمام مبنى دار الشعب في ناحية سنون. وشارك الكثير من ممثلي المؤسسات المدينة, المنظمات والحركات, الأحزاب في شنكال ووجهاء المنطقة, وآلاف الموطنيني رافعين صور الشهيد زكي شنكالي وتقدمت المسيرة لافته كتب عليها "الهجوم الذي استهدف زكي شنكالي هو استمرار للإبادة التي تستهدف الشعب الإيزيدي".

وردد المشاركون خلال المسيرة الهتافات المنددة بالهجمات التركية الفاشية التي تستهدف وجود الشعب الإيزيدي حتى وصلت إلى الطريق العام للناحية.

بعد المسيرة قرأت الرئيسة المشتركة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال ريهام هجو بياناً باسم المجلس وجاء في البيان:

"كما هو معروف تعرض الشعب الإيزيدي في العام 2014 للإبادة على مرأى ومسمع العالم أجمع على ايدي مرتزقة داعش. اليوم مرة أخرى تتكرر هذه المجازر بحق شعبنا. في الخامس عشر من آب/أغسطس الجاري (أمس) تعرضت شنكال لغارة جوية أخرى في إطار تلك الإبادة. الاحتلال التركي دائماً ما كانت تعادي المجتمع الإيزيدي والى اليوم تواصل عدائها لشعبنا".

"هجمات الاحتلال التركي التي حصلت من بعد ظهر يوم أمس أدت إلى استشهاد عضو منسقية المجتمع الإيزيدي مام زكي شنكالي. بدايتاً نعزي عائلة الشهيد شنكالي, المجتمع الإيزيدي وجميع أبناء شعبنا الكردي.

مام زكي شنكال افنى سنوات عمرة في خدمة المجتمع الإيزيدي ومن اجل ان ينال حقوقه. تنقل في اربع أجزاء كردستان مناضلا ومدافعاً عن حقوق شعبة. مام زكي كان معروفاً ومحبوباً من قبل المجتمع الإيزيدي لأنه كان دائماً يعمل على توحيد وبناء الاتفاق الإيزيدي. شنكالي ومنذ العام 2014 عاد إلى شنكال ومنذ ذلك التاريخ لم يغادرها وناضل من اجل بناء نظام الإدارة الذاتية في شنكال وحماية حقوق الشعب الإيزيدي.

سنعمل على تحقيق أمال مام زكي

وتابع البيان: "ان استهداف مام زكي بالنسبة لنا هو استهداف للمجتمع الإيزيدي وإنهاء اتفاقه, هذا لان مام زكي كان معروفاً على انه عماد الاتفاق الإيزيدي. أعداء الاتفاق الإيزيدي هم الذين استهدفوا مام زكي. هذه العدوان وفي شخص مام زكي هو استمرار للإبادة التي بدأت في الثالث من آب 2014.

باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال ندين هذه الهجمات الجبانة التي تستهدف شعبنا. ونؤكد على أننا سنواصل النضال الذي بدأه القيادي مما زكي, سنعمل على توحيدي صفوفنا ودعمها وبناء اتفاق البيت الإيزيدي الذي ناضل مام زكي لسنوات طويله في سبيل تحقيقها.

على هذا نطالب الحكومة العراقية في بغداد بتوضيح حول هذه الهجمات وتبرئه نفسه من هذا الهجوم أمام الشعب الإيزيدي.

على القوى الدولية ان تخرج عن صمتها حيلا هذه الهجمات

وأضاف البيان: "كما أننا ندعو الأمم المتحدة, المجتمع والمؤسسات الدولية إلى الخروج عن صمتها حيال الهجمات التي تستهدف الشعب الإيزيدي والالتزام بمسؤوليتها وقوانينها. كما نطالبهم بفرض حظر جوي على شنكال.

الدعوى إلى الاحتجاج

وختم البيان بالقول: "كما ندعو المجتمع الإيزيدي وأصدقاء الشعب الإيزيدي إلى الاحتجاج والتظاهر ضد هذه الهجمات القذرة والا قانونية التي تستهدف شعبنا في كل مكان. هذا لان الهجمات التركية استمرار لإبادة 3 آب 2014 والتي هدفها إنهاء وجود الشعب الإيزيدي".