الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي يقصف ريف منبج

شعب حفتانين: وحدتنا ستكسر الهجمات التركية

أفاد شعب منطقة حفتانين أنهم في حال توحّدوا وانتفضوا فإنهم سيكسرون استبداد وهجمات الدولة التركية وسيقضون عليها.

تستمر هجمات الاحتلال التي يشنها الجيش التركي ضد منطقة حفتنانين منذ 23 من آب من عام 2019. وعبّر الشعب الكردي الذي يعيش في قرى حفتانين عن آرائه حول الهجمات التي تشن على المنطقة. وقال شعب المنطقة "لن نطأطأ رأسنا أمام هذه الهجمات أبداً".

لا نستطيع العيش بسلام بسبب هجمات الدولة التركية

وتستمر هجمات الاحتلال والفاشية للدولة التركية في عموم كردستان. بشكل خاص مع بدء العمليتين العسكريتين المخلب والكسر في جنوب كردستان تحاول القوات المحتلة للجيش التركي القضاء على جمال طبيعة كردستان والشعب الكردي الذي يعيش في المنطقة. وتقول المرأة التي تدعى زينب والتي تعيش في قرية تابعة لحفتانين حول الهجمات التي تشن على أراضيهم بسبب الهجمات الموجودة لا نستطيع العيش بشكل طبيعي. ولا نستطيع الذهاب إلى أشجارنا وأراضينا. وبسبب الهجمات ترك الكثير من ساكني المنطقة ديارهم. لا نريد للدول الاستبدادية أن تهاجمنا. ونريد العيش بسلام. وفي حال انتهت هذه الحرب سيستغني الشعب عن الهجرة وسيعودون إلى أرضهم مرة أخرى. وكما قضينا على ظلم صدام الموجه ضد الكرد سنقضي على الظلم التركي أيضاً. وبذريعة وجود حزب العمال الكردستاني PKK يهاجمون المدنيين لكن هذا غير صحيح. وقد أهرقت دماء الشعب الكردي حتى الآن ولا نريد من الآن فصاعداً للشعب الكردي أن يعيش في الدماء. وكلنا ككرد أخوة ولذلك فإن مطلبي من الأهالي الذين هاجروا هو أن يعودوا إلى أرضهم مرة أخرى.

يقتلون المدنيون والأطفال والنساء

وتقول أم أخرى تدعى خيال صادق: "بسبب هجمات الطائرات الحربية لا يستطيع أطفالنا القيام بالرعي. وهم يهاجمون القرى ويقتلون المدنيين والنساء والأطفال. وعندما يهاجمون يستهدفون الكرد جميعهم. لا نريد للدولة التركية أن تحتل أرضنا. وهم يقصفون بالطائرات الحربية". 

وأضافت "لذلك يجب على الكرد في كل مكان تعزيز وحدتهم وألا يصمتوا على الاحتلال التركي. وطبيعة كردستان تشوه بسبب هذه الهجمات. وبسبب عمري الكبير لا أستطيع الذهاب إلى أراضي. يجب على الأتراك إنهاء ظلمهم. ولأنهم يهاجمون القرى فإن الكثير منها أفرغت من سكانها وحصلت هجرة. ويقصفون المنطقة المحيطة بقريتنا أيضاً لكنهم يستهدفون المدنيين هنا. الدولة التركية تعادي الكرد فقط. ولن نقبل بهذا الشيء أبداً".

وتحدث الشيخ حجي حيال الاحتلال التركي لمنطقة حفتانين وقال: "إن الدولة التركية تدعي تواجد حزب العمال الكردستاني (PKK) في جنوب كردستان، لهذا هي تشن هجماتها ضدها، ولن هي تكذب وتشن هجماتها ضدنا وتنتهك قرانا ويمنعوننا من العيش بسلام. نحن غير قادرين على التجول في قرانا بسبب الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال التركي". 

وأوضح: "هاجمت الطائرات الحربية المدنيين في سيديكا، واستشهد الكثير من أفراد الأسرة وتسببت في أضرار جسيمة للطبيعة. حيث قصفت الطائرة عدة مرات في محيط القرية تحت ذريعة وجود حزب العمال الكردستاني (PKK)، إلا أن ذلك عار عن الصحة، فإذا كان هذا الامر، لماذا يجبرون السكان على الهجرة من ديارهم. واضطرت جميع القرى المحيطة إلى مغادرة قراهم بسبب الهجوم. نحن غير راضين عن هذه الهجمات. جميع قوى العالم تتحد وتهاجم شعبنا. هناك هجمات وحشية في الغرب والشمال والجنوب من كردستان وفي كل مكان يعيش فيه الشعب الكردي . نأمل أن يتحد جميع الكرد ويعززون قوتهم ويقاوموا هذا الاضطهاد".

يقول جاويش حيدر وهو أحد سكان المنطقة: هذه الهجمات غير مبررة، هناك اضطهاد وانتهاك كبير على شعبنا، لكن لا أحد يفعل شيئاً ضد هذا الطغيان. يستمر هذا الاضطهاد من وادي زيلان، بديرخان بغا وحتى يومنا هذا".

وتابع: لقد عانى شعبنا دائما من المجازر، والدولة التركية لم تكن تتقبل الوجود الكردي في تاريخ الشعب الكردي وأراقت الدم الكردي. هذه القسوة التي تمارسها الدولة التركية تجاوزت الظلم والاضطهاد الذي كان يمارسه صدام. 

واختتم حديثه قائلاً: "حتى يومنا هذا، قُتل ملايين من الشعب الكردي على يد الدولة التركية. ما لم يتحد شعبنا، فسنواجه دائما مثل هذه الهجمات الوحشية، لهذا يجب ألا نتعاون مع عدونا. فالدولة التركية تشن هجماتها ضد المدنيين في منطقة حفتانين وتقتل حيواناتنا، لأنها تعادي الشعب الكردي. نريد حياة حرة، لهذا  يجب أن تخرج الدولة التركية من أرضنا".