ساريساج: التعيينات الجديدة هي انقلاب ضد إرادة الملايين من الناس

اكد البرلماني من حزب الشعوب الديمقراطي في وان مراد ساريساج بأن تعيين الحكومة التركية لوكلاء  من قبلهم دليل على ضعف حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية مشيراً الى ان هذه التعيينات تشكل انقلاباً ضد إرادة الملايين من الاشخاص.

قيم البرلماني من حزب الشعوب الديمقراطي في وان مراد ساريساج استيلاء الحكومة التركية على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي.

حيث ذكر ساريساج بأن تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ينتهك المكاسب التي حققها الشعب الكردي كما فعل عام 2016 عندما انتهك قوانينه واستولى على المكاسب الذي حققها الشعب الكردي، لان وجد نفسه لم يحقق نجاحاً في كردستان في شهر آب. وبعد الغاء انتخابات اسطنبول والى يومنا هذا، ادرك الجميع  بأن سياسة الحرب لن تنجح. واجهت حكومة العدالة والتنمية مقاومة مريرة  من الشعب الكردي بالرغم من كل هذه الهجمات التي شنتها ضدهم. حيث حذر شعب تركيا حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية في 23 حزيران وأعطى درس في الديمقراطية. كما انتفض المثقفون والسياسيون في حزب العدالة والتنمية ضد هذا النظام ونددوا سياسته الفاشلة ايضاً، ليس فقط الشعب التركي.

حيث اكد ساريساج بأن تعيين الحكومة التركية لوكلاء  من قبلهم دليل على ضعف حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية وقال: "ان هذه التعيينات تشكل انقلاباً ضد إرادة الملايين من الاشخاص. وللحد من هذا ، يجب تعزيز الوحدة الوطنية في كردستان وإنشاء جبهة ديمقراطية واسعة مع شعب تركيا. حيث أعلن حزب العدالة والتنمية الحرب على الأكراد وبدأت هذه الخطوة في اجتماع مجلس الامن القومي (MGK) في 30 تشرين الاول 2014. منذ 17 عامًا ، يُزعم أن حزب العدالة والتنمية سيحل المشكلة الكردية وقد تعرض للاضطهاد بسبب سياسات خداع المجتمع التركي. 
وبعد كشف الوجه الحقيقي لحزب العدالة والتنمية، انهار حزب العدالة والتنمية لمدة ربع عام وهو الآن في حالة من الفوضى، لهذا يشن هجماته ضد الشعب الكردي. وتعيش تركيا في المرحلة الراهنة كابوس الازمة، حيث وضعت حكومة العدالة والتنمية تركيا في سجن مفتوح وفي ازمات لا نهاية لها. لا توجد حقوق ديمقراطية في الحياة وليس بمقدور هذه الحكومة إدارة تركيا".

كما اكد ساريساج بأن الدولة التركية مضطرة للاعتراف بالوجود الكردي وقال: " لقد ناضل الشعب الكردي دائمًا من أجل التعايش وحاولنا دائمًا  تحقيق العدالة والقانون. أردنا التصرف وفقًا لقوانين وقيم الديمقراطية، والشروط المنصوص عليها في القوانين الأساسية واضحة للغاية بالنسبة لنا فنحن نعرف حقوقنا وسنستخدمها حتى النهاية. ونحن الشعب الكردي كمواطنين متساوين واحرار، نؤكد إرادتنا كمواطنين يشاركون في عمليات هذا البلد ولهم جهد في صناعة مستقبل هذا البلد. ولقد حصلنا على بلدياتنا من خلال الانتخابات وبنسب عالية بالرغم من الانتهاكات الت نواجهها الان وبشكل خاص في المدن الكبيرة وان، ماردين وآمد واظهرنا إرادتنا للجميع".  

وبدوره نقد ساريساج العنف الذي تمارسه الشرطة التركية ضد المتظاهرين وقال: "هذا العنف الغير القانوني والهجومي غير مقبول. لذلك يجب على من يدعون الحقوق، القانون والديمقراطية الوقوف في وجه هذا العنف ومن يقرون عليه وذلك من خلال الفعاليات والنضال ضد استيلاء الحكومة التركية على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي. ونحن نؤكد لحكومة العدالة والتنمية بوجود جهد الملايين من شعبنا في هذه البلديات التي تقدمونها لمؤيديكم. وهذه الكراهية والقسوة والعنف التي تمارسونها ضد مرشحينا وضد شعبنا، ستكون سبباً في نهايتكم وسننتصر بكل تأكيد ولن نبقي بلدياتنا للنهب والسرقة".