وقالت منظومة المرأة الكردستانية في رسالة التعزية التي نشرتها:

" تلقينا ببالغ الحزن نبأة وفاة "الأم أمة الله كوزل"، إحدى رموز قلعة المقاومة لحركتنا في آمد."

" كانت الأم كوزل معروفة من قبل الجماهير بمشاركتها الفعالة وتقدمها الصفوف الأولى في جميع الأنشطة والفعاليات بكل حيوية ونشاط. كما كانت واحدة من أسماء الرموز التي تقدمت فعاليات " أمهات الأوشحة البيضاء" في المقاومة التي تطورت بقيادة ليلى كوفن من أجل إزالة العزلة على قيادتنا في العام 2019. 2019. وكانت بترديدها شعار " سننتصر بتصعيد المقاومة" من بين الأمهات الأكثر شجاعة وإخلاصاً اللاتي شاركن في الاحتجاجات؛ وخطاب الأم كوزل هذا يعتبر بياناً لإرادة الحياة وموقفاً في وجه الاستعمار وسياسات الإنكار والإبادة الجماعية."

الحرية ستأتي في كردستان بقيادة الأمهات

" تمثل أمهاتنا الوطنية والحرية في كردستان كما يتضح من مثال الأم كوزل. المرأة التي هي من العناصر البناءة والتأسيسية في العصر الحجري الحديث (النيوليتيك)، تؤدي اليوم هذا الدور في كردستان مرة أخرى على أساس تضحيات كبيرة وإخلاص وشجاعة وتفاني.

تمكنت بحيوية كبيرة حتى سن الخامسة والثمانين، من أن تصبح أماً ورفيقة لأبنائها وبناتها في النضال. لقد أظهرت حبها الحقيقي لأبنائها من خلال مشاركتهم النضال من أجل الوطن والحرية وأخذ مكانها في مقدمة هذا النضال. وقادت الأم كوزل بشجاعة وإخلاص وإيمان كبير، الأنشطة والفعاليات التي جرت بهدف التنديد وإلغاء العزلة المفروضة على قيادتنا."

" إن موقف الأمهات المقاوم وحقيقة العائلة المقاومة والمناضلة تعتبر منبعاً للقوة والشجاعة والشرف والكبرياء، لجميع مقاتلي الكريلا وكل المقاتلين لأجل الحرية في السجون والجبال والمدن، كما أن الحرية ستأتي في كردستان بقيادة الأمهات والنساء.

" الدولة الفاشية تمارس ظلمها واضطهادها الأكبر على النساء والأطفال والمسنين من دون أن تفرق بينهم، وتظهر وجهها الحاقد والعدائي تجاه الأمهات الكرد.  في ثقافة الشرق الأوسط، الأمهات هن أكثر الكائنات مقدسة.

لقد أثبتت الدولة التركية أنها من أكثر الدول بشاعة وفساداً في العالم من خلال ممارساتها القبيحة والقذرة تجاه الأمهات والنساء، والعشرات من الأمهات والآباء المسنات يقاومون اضطهاد الدولة التركية في السجون على أساس التزام كبير وتضحيات عظام.

على هذا الأساس، ننقل بالغ حبنا واحترامنا مرة أخرى إلى جميع أمهاتنا في شخص كفاح الأم كوزل، ونقبّل أياديهم النيرة. وأمهاتنا هي أثمن قيمنا، كما النساء في طليعة النضال من أجل الحرية والوطن والقيادة.

دعوة لتصعيد المقاومة

" وبناءً على ذلك، نستذكر الأم كوزل التي أمضت عمرها في الكفاح والمقاومة بأسلوب صادق ومشرف وفاعل ومضحي ونتقدم بأحر تعازينا لعائلتها وشعبنا.

كما نجدد عهدنا للأم كوزل ولكافة النساء المقاومات ولشعبنا، بالالتزام بنهج الحرية والمقاومة حتى تحقيق الحرية لشعبنا.

ونناشد جميع الكردستانيين وفي مقدمتهم أهالي ديار بكر/ آمد الكردستانية إلى الالتفاف حول روح المقاومة والانتفاضة التي تجسدت في شخص الأم كوزل."