رامي عيسى يدعو كافة شبيبة الشرق الأوسط للسير على نهج الأمة الديمقراطية

قال رامي عيسى مسؤول العلاقات في الشبيبة السريانية وعضو اللجنة التحضيرية لكونفرانس شبيبة الشرق الأوسط الثاني إنهم طالبوا جميع مراكز الشبيبة في الشرق الأوسط بالإسراع في عقد المؤتمر في اقرب وقت ممكن وذلك لحل القضايا العالقة وحل قضايا الشبيبة .

على هامش المؤتمر الثاني لشبيبة الشرق الأوسط المنعقد في مدينة كوباني تحدث مسؤول العلاقات في الشبيبة السريانية وعضو اللجنة التحضيرية للكونفرانس الثاني لمبادرة شباب الشرق الأوسط رامي عيسى لوكالة فرات للأنباء عن أهمية انعقاد الكونفرانس في هذه المرحلة والأهداف المرجوة منها

وقال في بداية حديثه: 

"للكونفرانس  أهمية كبيرة وطالبنا جميع مراكز الشبيبة في الشرق الأوسط ان نعقد هذا الكونفرانس في أسرع  وقت ممكن وذلك لحل القضايا العالقة وحل قضايا الشبيبة كافة في الشرق الأوسط و منها قضايا الهجرة، القضية الكردية  وأيضاً القضية الفلسطينية ".وً نحن كـ كونفرانس أو اللجنة التحضيرية  ندعو كافة شبيبة الشرق الأوسط للوقوف يداً بيد لأجل محاربة الفكر الرأسمالي، الشوفيني والديكتاتوري وان نسير على نهج الأمة الديمقراطية، لان نهج الأمة الديمقراطية هو نهج متكامل  طبعاً نحن كشبيبة لا ندعو بأن نتخذ الفكر الرأسمالي أساس بل ندعو إلى حرية الإنسان، والمعتقدات، الدين، المرأة، المجتمع، هذا هو الفكر الديمقراطي القائم على احترام  جميع الديانات، القوميات وآن نحترم المرأة والمجتمع وهذه هي  أهم ألأفكار الديمقراطية التي ندعو إليها ضمن هذا الكونفرانس"

وعن اختيارهم لمدينة كوباني لعقد المؤتمر قال عيسى :طبعاً اخترنا مدينة كوباني لأنها رمز الصمود والمقاومة، مدينة كوباني قدمت الآلاف من الشهداء من أبنائها الذين كانوا  يمارسون دورهم في صفوف وحدات حماية الشعب (YPG)، وحدات حماية المرأة (YPJ) بالإضافة إلى قوات سوريا الديمقراطية (QSD) اللذين عانوا الأمرين حتى تمكنوا من دحر التنظيمات الإرهابية وتنظيم داعش من مدينة كوباني".

هنا نرى المعاناة وأيضاً الخراب والدمار الذي  عانى منه الشعب في كوباني والبوابة التي تقع على حدود مدينة كوباني التي دخلت منها عدة تنظيمات إرهابية  خير الدليل على ذلك، لذلك اليوم نحن اخترنا مدينة كوباني لأنها رمز الصمود والتحدي، وليرى  العالم أجمع وشبيبة الشرق الأوسط أجمع أنه من هنا انطلقت مقاومة الشعوب وانطلقت مقاومة أخوة الشعوب التي شاركت فيها جميع المكونات من الكرد، العرب، السريان، الأرمن والجركس ضمن قوات سوريا الديمقراطية".

وتطرق عيسى الى رسالة النائبة ليلى كوفن بالقول :في  اليوم الأول من الكونفرانس ألقيت بعض التحيات من قبل المؤسسات المشاركة ومراكز الشبيبة في الشرق الأوسط وكان أبرزها وأهمها الكلمة الأولى للسيدة ليلى كوفن التي  كانت معتقلة في سجون النظام التركي ونظام حزب العدالة والتنمية، من هنا من قلب مدينة كوباني من عاصمة المقاومة في الشرق الأوسط نحيي مقاومتها ومقاومة القائد  أوجلان الذي هوقائد الفلسفة ونهج الأمة الديمقراطية"أيضاً هنا نرى أن السيدة كوفن أضربت عن الطعام لمدة أيام وأشهر عديدة لكي  نعيش بسلام ضمن فكر فلسفي قادم للشرق الأوسط الجديد الذي نحن نهدف  إليه، طبعاً هي في بداية الكونفرانس أرسلت رسالتها وحيت فيها مقاومة شعوب شمال سوريا ومقاومة الشبيبة الثورية أيضاً، ونحن من هنا كالشبيبة الثورية،و الشبيبة المشاركة في  الكونفرانس واللجنة التحضيرية نحيي مقاومة ليلى كوفن ونحن مع هذه المقاومة ضد نظام أردوغان الفاشي".

وتابع عيسى بالقول : استمر الكونفرانس لمدة ثلاثة أيام وهذا اليوم الثالث من الكونفرانس، شاركت فيه عدة  دول نحن لا نقصد الدول الحكومة بل المؤسسات ضمن هذه الدول المؤسسات الثورية، الحركات الشبابية والمؤسسات الديمقراطية التي تسعى إلى الديمقراطية والحرية، حرية الإنسان، المجتمع وايضا المرأة شاركت معنا اليوم  وذهبنا سابقاً إلى عدة دول وأيضاً دعونا المؤسسات الثورية في إقليم  كردستان ، لبنان، الجزائر، تونس، المغرب، مصر والإمارات بالإضافة إلى السودان وليبيا وعدة دول أخرى ضمن الشرق الأوسط، دعوناهم  إلى هذا المؤتمر ولبوا الدعوة".

وحول العقبات التي واجهت انعقاد الكونفرانس قال عيسى : هنالك عدد من  مؤسسات الشبيبة ضمن الشرق الأوسط عانوا من الوصول إلى مدينة كوباني، مثال على ذلك حكومة العراق، وإقليم كردستان وسوريا منعوا  وصول هؤلاء الشبيبة إلى هنا لأنهم ضد فلسفة الأمة الديمقراطية لذلك منعوا الوفود للحضور إلى كوباني، لكن بالمقابل  شاركت معنا الشبيبة من ا لسودان واليمن عبر خدمة السكايب و تحدثوا وأجروا لقاءات عديدة كما أنهم أرسلوا رسائل رائعة كانت ثورية و حركت المشاعر الثورية ضمن الكونفرانس، أيضاً نقول أننا دائماً نسعى لتحقيق تنسيق متكامل بين مراكز شبيبة الشرق الأوسط وأيضاً لحل مشاكل الشبيبة في الشرق الأوسط، ليست فقط الشبيبة الثورية في سوريا عانت من المشاكل بل عانت شبيبة عدد من الدول الأخرى من المشاكل أيضا.

وتابع عيسى بالقول : 

"إن العقبات التي واجهتنا في هذا الكونفرانس هو وقوف عدد من الدول ضد مشروع الكونفرانس الثاني لمبادرة شباب الشرق الأوسط لأنهم لا  يريدون أن نخرج بمنسقية واحدة تلم شتات الشبيبة في الشرق الأوسط كما أنهم ضد فلسفة الأمة الديمقراطية وضد نهج الأمة الديمقراطية لذلك اليوم نحن سنخرج بمنسقية وسنصدر البيانات التي تدين هذا المنع بحق الشعوب في الشمال السوري والشرق الأوسط. ففي عام 2015 انعقد الكونفرانس الأول لشبيبة الشرق الأوسط في مدينة آمد (ديار بكر) بتركيا، لن نقول بأنه كان غير ناجح بل  كان غير منظم أو ما شبهه، لكن اليوم عالجنا هذه الأخطاء ونرى اليوم هذا الكونفرانس الذي يستمر بيومه الثالث بأنه حتى الان ناجح، لماذا؟.. لأننا عالجنا الأخطاء التي وقعت في الكونفرانس الأول في عام 2015. أهمية كونفرانس اليوم مقارنة بالكونفرانس الأول أننا اليوم سنخرج بقرارات ومقترحات إيجابية تفيد المجتمع وجميع المكونات ليس فقط لمكون، وفكر واحد."

وحول القرارات التي من الممكن ان يخرج بها الكونفرانس قال عيسى : 

"منها الضغط على المجتمع الدولي لوقف نزيف الهجرة، التي عانى  منها الشعب السوري وشبيبة الشرق الأوسط بشكل عام، رأينا سابقاً ثورات عدة، مثل ثورة الربيع العربي وثورة الشعوب، ثورة الشعب الكردي، ثورة سوريا إلى أخره من الثورات التي قامت في الشرق الأوسط.هنا ستخرج قرارات عديدة منها تشكيل تنسيقية سوف تسمى بتنسيقية شبيبة الشرق الأوسط وأيضاً يوجد لدينا مقترح ولكن لم يصوت عليه البعض وهو الآن قيد النقاش بأنه سيكون عقد المؤتمر الثالث لشبيبة الشرق الأوسط في دولة الإمارات بعد أربعة سنوات من اليوم أي 2023.

وجاء الاقتراح بدعوة من شبيبة الإمارات التي لم تستطع المشاركة في الكونفرانس الثاني،وأيضا من القرارات التي سنخرج بها مقترحات للقضية الكردية، القضية الفلسطينية، وحل مشكلة قضية المرأة والمجتمع وأيضاً تحدثنا قليلاً عن قضايا مجازر السيفو والمجازر التي عانت منها شعوب الشرق الأوسط منذ مئة عام وإلى اليوم  ومنها مجزرة سيفو ومجازر السريان والأرمن ومجزرة حلبجة إلى اليوم مجزرة خابور ومجزرة عفرين ومجزرة كوباني التي كانت من أقوى المجازر التي ارتكبت في تاريخ الشرق الأوسط الحالي. لذلك نحن نأمل أن يكون هذا الكونفرانس إيجابياً لجميع الشعوب بكافة ألوانها، أطيافها، أديانها ، وبكافة المكونات  من الإيزيديين، الدروز، السريان، الكرد، العرب . لذلك نحن نأمل بأن يكون هذا الكونفرانس  خيراً على المجتمع الدولي عامة."