رافعين صور أبنائهم.. عوائل الشهداء يتظاهرون في قامشلو تنديداً بالتهديدات التركيّة

خرج الآلاف من ذوي الشهداء في مدينة قامشلو بإقليم الجزيرة في مظاهرة مندّدة بالتهديدات التركيّة على شمال وشرق سوريا، رفعوا خلالها صور أبنائهم الشهداء، الذين ضحّوا بحياتهم في معارك ضدّ الإرهاب الداعشي وغيره في مناطق عدّة من سوريا.

وبدأت المظاهرة من دوّار "أوصمان صبري" بالحيّ الغربي في مدينة قامشلو, حيث ردّد المتظاهرون شعارات مناهضة للتهديدات التي يطلقها الرئيس التركي، رجب طيّب أردوغان.

كما رفع المشاركون في المظاهرة، إلى جانب صور الشهداء، لافتات مكتوب عليها "لا للاحتلال التركي الطوراني لأراضينا"، "بتضحيات شهدائنا نحافظ على القيم الإنسانيّة"، "يجب فرض منطقة حظر طيران فوق أراضينا"، "نحن لا نريد منكم حياة جميلة نحن نريد أن نعيش حياتنا" و"لا تنسوا كيف ضحّى أبناؤنا لمحاربة إرهاب داعش".

وتوقّفت التظاهرة عند مفوضية الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان في مدينة قامشلو، وهناك أدلى المتظاهرون ببيان إلى الرأي العام، قرأه الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، حسن عبيد.

وجاء في نصّ البيان:

"نحن عوائل وأمهات الشهداء في جغرافية روج آفا وشمال شرق سوريا نناشد ونطالب الإنسانية الحرة وكل المنظمات والمؤسسات العالمية المهتمة بحقوق الشعوب في الحرية والمساواة والعدالة بالوقوف إلى جانب شعبنا في التصدي لكل أشكال الإبادة والقتل المفروض علينا من قبل الدولة التركية ومرتزقتها.

يجب أن يعلم العالم أجمع أن ممارسات الدولة التركية لا تختلف عن ممارسات داعش، فيومياً يتم قتل المدنيين في عفرين ويتم القيام بالتطهير العرقي وحرب الإبادة هناك، من أجل تجنب كارثة إنسانية، ومن أجل تجنب إنعاش داعش من جديد نناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف ضد الجرائم الإنسانية التي ترتكبها تركيا في عفرين والوقوف ضد التهديدات من قبلهم على مناطقنا.

لذلك نطلب من مؤسسات الأمم المتحدة:

أولاً: وضع حظر جوي على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

ثانياً: اعتبار أي تهديد وهجوم تركي هو انتهاك للمواثيق الدولية وهو حالة احتلال.

ثالثاً: إرسال منظمات حقوق الإنسان إلى عفرين والعمل على توثيق الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال التركي ضد أهالي عفرين.

رابعاً: مشاركة الإدارة الذاتية في مفاوضات جنيف ولجنة كتابة الدستور.

وفي الختام نحن عوائل الشهداء من أمهات وآباء وأبناءهم قدمنا أكثر من ثمانية آلاف شهيد في حربنا ضد داعش، هؤلاء الشهداء ضحوا بأنفسهم من أجل كل البشرية، لذلك كل البشرية مدينون لهم، وتقع المسؤولية على عاتق كل المنظمات الدولية بالحفاظ على ما حققته هذه التضحيات من أمان واستقرار، ونحن أيضاً بهذه الوسيلة مرة أخرى نجدد عهدنا بأننا سندافع عن أهدافهم وسنسير على دربهم حتى النصر المؤزّر".