رئيس برلمان جنوب كردستان: مرحلة جديدة ستبدأ في الإقليم

شدد رئيس برلمان إقليم جنوب كردستان الدكتور يوسف محمد على ضرورة إنهاء دور الحكومة والسلطة الغير شرعية في الإقليم ,مؤكداً أن المرحلة تتطلب تشكيل إدارة جديدة تتوى مهام الحكومة و تنهي بدورها التهديدات التي تطال البرلمان.

رئيس برلمان إقليم جنوب كردستان الدكتور يوسف محمد صديق تحدث إلى مراسل وكالة فرات للأنباء عن الأوضاع الحالية التي يمر به الإقليم وعن الأزمة الداخلية في جنوب كردستان .

لا احد يحترم سلطة البرلمان

الدكتور يوسف محمد صديق وفي حديثة أوضح ان سبب الأزمة الاقتصادية , الأمنية , العسكرية و السياسية في إقليم جنوب كردستان هو ان القرارات التي تصدر في الإقليم ليست من خلال المؤسسات الحكومة الرسمية ومثال هذا البرلمان .

صديق أشار إلى الأحزاب السياسية و المكاتب السياسية للأحزاب هي التي تصدر القرارات التي تمس مصير جنوب كردستان و قال : القرارات تصدر عن هذه الأحزاب وعندما يشاءون يفتحون البرلمان او يغلقونه . اي وزير لا يرغبون به مباشرتاً يتم طرده و إبعاده عن مهامه و يعنون شخصاً أخر مكانه . هذا يتم دون الرجوع إلى البرلمان و حتى دون الاعتراف بوجوده . هذه انتهاكات للقوانين , هذا البرلمان و أعضائه عينوا بالانتخابات ليكون صوت الشعب . هذه الأحزاب المتسلطة على الحكم لا تحترم هذا البرلمان والشعب الذي اختار من يمثله في هذا البرلمان .

نتائج الاستفتاء

الدكتور صديق وفي حديثة تتطرق إلى موضوع الاستفتاء و نتائجه وقال : هذه الأزمة العميقة التي يعاني منه الإقليم منذ 16 تشرين الأول الماضي و إلى اليوم هي بسبب الاستفتاء . هذا الاستفتاء اجري في ظل قرار حكومة غير شرعية في جنوب كردستان وهذا ما عرض الإقليم إلى هذه الأزمة التي تكاد تقضي عليه .

صديق أضاف : من اجل إجراء الاستفتاء لم تكن هناك أي اجتماعات تحت قبة البرلمان ولم يصدر عن البرلمان أي قرار بشأن الاستفتاء . وانا شخصي كرئيس للبرلمان وعن شرعية او قرار إلغاء نتائج الاستفتاء لا استطيع ان أقول شيء لان هذا الاستفتاء لم يصدر من البرلمان . لكن الحقيقة التي ظهرت بعد إجراء هذا الاستفتاء باتت معروفة من قبل الجميع و تبين انه قرار غير سليم و نتائجه كارثية . الاستفتاء كانت نتائجه سلباً جداً بالنسبة لجنوب كردستان فاقت التوقعات كثيراً .

بسبب هذا الاستفتاء بين ليلة و ضحاها فقدنا الكثير من مكتسبات شعبنا راح ضحيتها دماء الآلاف من الشهداء . ما أريد توضيحه هنا و بشكل صريح هو ’ اي قرار ما لم يتم مباحثته و مناقشته بالشكل الجيد وما لم يكن قراراً مشتركاً و باتفاق الجميع فبكل تأكيد ستكون نتائجه غير جيدة , و نتائج الاستفتاء الذي استفرد حزب واحد في إصدار قرار أجرائه يثبت ما أقوله الآن  ونتائج هذا الاستفتاء أمام الجميع اليوم ‘.

لهذا وفي تصريحي الذي أدليت به بتاريخ 17 تشرين الأول الماضي قلت : يجب ان نضع حداً لهذه السلطة الحاكمة الغير شرعية , علينا ان نظهر هذه السلطة المتسلطة على أنها لا تحترم الديمقراطية و صوت الشعب المتمثل في نواب البرلمان .

يجب ان لا تكون القوى العسكرية تابعة للأحزاب

وعن أوضاع القوات العسكرية في جنوب كردستان أوضح الدكتور يوسف محمد صديق ان بعض الأحزاب في جنوب كردستان لها قوات بيشمركة وضمن القوات الأمنية أيضاً توجد قوات لهم . البعض من هذه الأحزاب تستخدم قواتها هذا في المنافسة على المصالح الحزبية و الشخصية .

ما هو واجب و ضروري هو ابعاد هذه القوات العسكرية عن السلطة الحزبية , يجب عد استخدام هذه القوات من اجل المصالح السياسية الحزبية . يجب ابعاد تدخل هذه القوات عن مسار المنافسة السياسية . يجب ان تكون مهمة هذه القوات هي حماية البلاد و الحفاظ على امنها , عكس هذا فهذه القوات تأتمر زعماء أحزابها و خاضعة لها و يتم استخدامهم من اجل المصالح الحزبية . و الحقيقة هي انه وبموجب الدستور الأساسي للعراق و دستور إقليم جنوب كردستان مهمة القوات العسكرية تقتصر على الدفاع عن حدود الوطن و الحفاظ على امنها .

استقالة البرزاني

الدكتور صديق أشار إلى موضوع استقالة رئيس حكومة إقليم جنوب كردستان السابق مسعود البرزاني و قال : من اجل النظر إلى فحوى رسالة الاستقالة للسيد مسعود البرزاني اجتمع البرلمان و اصدر قراره . من الناحية القانونية فهناك مشاكل جدية . لكن مع هذا و بالنظر إليها نظرة عامة هي إيجابية . قرار إنهاء ولاية رئيس الحكومة والمنتهي في الأصل ولايته والتي كانت السبب في خلق هذه الأزمة بشكل عام هو قرار إيجابي .

حان الوقت لتشكيل حكومة جديدة

رئيس برلمان إقليم جنوب كردستان الدكتور يوسف محمد صديق وفي حديثة أضاف : على الرغم من انه منع من دخول البرلمان و مدينة هولير هو و بصفة رئيس البرلمان يخاطب جميع الأحزاب السياسية في جنوب كردستان فيقول : على الرغم من جميع السياسات الخاطئة التي مارستموها طيلة هذه المدة و التي تسببت بهذه النكسة و هذه الأزمة السياسية , الاقتصادية , العسكرية و الأمنية تسببتم في خلق أزمة دولية أيضاً .

حان الوقت يتم تشكيل حكومة و سلطة جديدة في البلاد , وحتى لا تتفاقم هذه الأزمة و تحصد المزيد من مكتسبات شعبنا , نرغب بتشكيل إدارة جديدة على أسس قوية من خلالها نضمن مستقبل شعبنا . اذا تجاهلنا هذا ولم نتحرك على هذا الأساس فعلينا ان ندرك أن الأيام القادمة ستكون على لشعبنا اشد و اقوى . حان الوقت كي نبعد هذه الأحزاب السياسة قليلاً عن الساحة و نفسح المجال أمام البرلمان الذي هو صوت الشعب ليتولى مهام حل هذه الأزمة . هذه المرحلة تتطلب حراك من هذا النوع وظروف هذه المرحلة مناسبة لاتخاذ مثل هذه الخطوات الإصلاحية , ومره أخرى اذا اكتفت هذه الأحزاب بكل هذه الكوارث التي حلت على شعبنا و لم تمنعنا من السير نحو حل هذه الأزمة فمن المؤكد أننا سنحقق الكثير من الإنجازات .