ديرك تودع الشهيدة هفرين وكوكبة من شهداء مقاومة الكرامة إلى مثواهم الأخير

شيع الآلاف من أهالي مدن وبلدات شمال وشرق سوريا جثمان الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف وكوكبة من شهداء مقاومة الكرامة إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد خبات ديرك.

وتوجه الأهالي إلى مشفى الشهيد هوكر في ديرك لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على شهداء مقاومة الكرامة، وبعد استلام جثامين الشهداء " الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، وفرهاد رمضان عضو حزب سوريا المستقبل"، اللذان استشهدا على يد مجموعة من مرتزقة تركيا على الطريق الدولي، والشهيد كاجين شيار، الاسم الحقيقي أمير راكان، وبلال تل مشحن، الاسم الحقيقي مصلح علي، وهارون دوشكا الاسم الحقيقي معاز سمار، الذين استشهدوا في سري كانية في مقاومة الكرامة، والشهيد صالح حمك الذي استشهد في ريف ديرك نتيجة قصف الاحتلال التركي على ديرك.

حيث توجه المشيعون بعدها في موكب ضم المئات من السيارات إلى مزار الشهيد خبات ديرك.

وشارك في المراسم أعضاء حزب سوريا المستقبل وممثلو مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، وجهاء العشائر، وعلماء الدين بالإضافة إلى الآلاف من أهالي مدن وبلدات مناطق وشمال شرق سوريا من مختلف المكونات.

ورفع المشيعون صور الشهداء والأعلام ورموز قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة.

وبعد وصول الجثامين حمل رفاق دربهم الجثامين وسارو إلى ساحة المزار.

وبعد الوقوف دقيقة صمت، قدم العشرات من مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة عرضاً عسكرياً ومن ثم ألقت القيادية في وحدات حماية المرأة كردستان خيركي كلمة قالت فيها "لا نهاب الموت لأننا أقسمنا بالدفاع عن حرية وكرامة شعوب شمال وشرق سوريا بدفع دمائنا هدية في سبيل الأرض والكرامة وحرية الإنسانية".

باسم حزب سوريا المستقبل تحدث الإداري سامر كبرو وتوجه بالعزاء إلى عوائل الشهداء، وأضاف "ما هو ذنب شعبنا حتى نتعرض لهذا الغزو والعدوان على يد الفاشية التركي ومرتزقتها، ولماذا لا تنتهي رائحة الدم في مناطقنا، ما هو ذنب الشهيدة هفرين التي كانت رمز لأخوة الشعوب ورمزاً للسلام".

باسم حركة المجتمع الديمقراطي تحدثت الإدارية  فوزة يوسف وقالت " اردوغان يصدر أزمته الداخلية إلى مناطقنا لاحتلاها على حساب دمنا ودم أطفالنا واستمرارية غزوه وعدوانه الوحشي على شعوب شمال وشرق سوريا".

وأضافت فوزة "إن غزو اردوغان على مناطقنا هي نبع الدم والإرهاب، وسيموت في هذا النبع، مضيفة إن القضاء على داعش لم يكن لصالح اردوغان، لذا داعش الجديد على المنطقة هو اردوغان ومرتزقته".

وبدورها تحدثت الإدارية في المنسقة العامة لمؤتمر ستار آسيا عبدالله وأكدت بأن الإدانات المنددة بوحشية المحتل التركي لا تعطي نتيجة، بل يجب أن يقفوا في وجه هذا المحتل ومحاكمته على هدر دماء شعوب شمال وشرق سوريا بجميع مكوناته ومذاهبه".

وتابعت آسيا" إن الناتو مشترك في هذه الجريمة، لأن تركيا عضو في حلف الناتو وعليهم التحرك لوقف هذا العدوان، وأي صمت حيال ما يجري في المنطقة مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي".

وبعد الانتهاء من الكلمات تليت وثائق الشهداء من قبل مجلس عوائل شهداء ديرك، وسلمت لذويهم الذي أكدوا بدورهم على مواصلة النضال ورص الصفوف والانضمام إلى جبهات القتال ضد طاغية العصر.

وكما ألقت الأم سعاد محمد والدة الشهيدة هفرين كلمة قالت فيها إن الشهيدة هفرين كان هدفها نشر السلام والأخوة بين مكونات وشعوب شمال وشرق سوريا والأديان والمذاهب، إلا إن الإرهاب الذي يترأسه أردوغان وقفوا في طريقها لأن هذا المشروع خطر على الاحتلال التركي ومرتزقته.

وحمل رفاق الشهداء النعوش على أكتافهم ليواروا الثرى إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد خبات ديرك.