دميرتاش: نفضّل الكفن على ارتداء اللباس الموحّد

رفض الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي HDP المرسوم الذي أصدرته السلطات التركية والذي يقضي بفرض اللباس الموحّد على المعتقلين, حين مثولهم أمام المحكمة, مؤكّداً أنّهم يفضّلون الكفن على تلك الملابس.

أعلن الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي HDP, صلاح الدين دميرتاش, في رسالة وجّهها من سجنه في منطقة أدرنة, أنّهم لن يلبسوا الزي الموحّد الذي تحاول الدولة التركية فرضه على المعتقلين أثناء مثولهم أمام المحاكم, وقال دميرتاش "سنمزّق اللباس الموحّد ونلقيه في الحاوية".

وأكّد دميرتاش, في رسالته التي تم نشرها اليوم الأحد (24 كانون الأول), أنّهم يرفضون محاولات الدولة التركية في جعل حالة الطوارئ والقوانين الفاشية المتعلّقة بها, قوانين دائمة للبلاد, متابعاً بالقول "إنّ فرض اللباس الموحّد هو كسرٌ للكرامة, لا يهمنا إن قَبِل به الإنقلابيون أم لا, لكنّ المعتقلون السياسيون لا يقبلون بمثل هكذا إهانة".

وأشار الرئيس المشترك لHDP إلى أنّ "من يمارس التجاوزات بحقّ القانون, يُسمح لهم بلبس ربطة العنق, وستخفّف عنهم الأحكام التي تُصدر بحقّهم" لكنّ الدولة تريد أن تفرض اللباس الموحّد على الآلاف من ذوي الكرامة "لن نقبل بإهانة كرامة شعبنا وسنمزّق ذلك الزيّ الموحّد ونلقيه في الحاوية".

وتابع دميرتاش رسالته بالقول "إنّ من يريد تذكيرنا بمعتقل غوانتانامو, نذكّرهم نحن بالمقاومة في سجون آمد, ماماك, متريس, عمرانية وأولوجانلار, هنا ليست أمريكا", وأضاف "بدلاً أن نلبس الزي الموحّد, سنلبس الكفن". كما ناشد المجتمع أنّ يتحمّل مسؤولياته تجاه مستقبله فيما بتعلّق بهذا الشأن, مطالياً ب:

1- انهاء حالة التدخّل في شؤون الدعاوي القضائية, ويجب أن يتلقى كل شخص محاكمة عادلة.

2- انهاء حالة الطوارئ, وتُتخذ كلّ الأحكام بناء على القانون.

3- عودة كل الموظفين الذين تمت إقالتهم, ماعدا المتورطين في الإنقلاب العسكري.

4- انهاء عمليات التعذيب داخل السجون, ومحاسبة كل من ارتكبها.

5- رفع العزلة عن إيمرالي, بهدف نشر السلام في المنطقة.

6- إلغاء فرض اللباس الموحّد وفق المرسوم الذي أصدرته سلطات الدولة.

وختم الرئيس المشترك لHDP رسالته بتوجيه النداء إلى كافة الأحزاب السياسية داخل البرلمان وخارجه, المنظّمات المدنية والنقابات المهنية أنّ تتخذ موقفاً رافضاً لمثل هذه الممارسات الفاشية, مضيفاً "سنقف بوجه هذه التصرّفات بكلّ ما نملك من قوّةٍ, نحن مستعدّون من أجل الحفاظ على كرامة المجتمع أنّ نقدّم ما هو مطلوب منّا, وسنواصل مقاومتنا".