استذكرت مجموعة المناضلين في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام (منذ 17 كانون الأول 2018) في مدينة ستراسبورغ زميلهم في الحملة المعتقل السياسي "زولكوف كيزين" في سجون الدولة التركية في رسالة.
وقال السياسي الكردي مصطفى ساري كايا باسم المجموعة: "إن كيزي أول شهيد من شهداء حملة الإضراب المفتوحة عن لطعام في المعتقلات". 
وقال: "زميلنا زولكوف كيزين استشهد في عملية فدائية، وهذه هي العملية الأولى التي تنفذ في إطار هذه الحملة داخل المعتقلات. لا شك أن كل تضحية هي خسارة لأبناء شعبنا ورفاقنا في النضال وفي نفس الوقت تؤكد عن ثقافته وميران نضال شعبنا المقاوم". 
وتابع: "هذه العملية تزيدنا إصراراً وتمسكاً بالنضال والمقاومة، وأوضحت لنا الطريق النضال بشكل أفضل".
وأضاف أن نضال الشعب الكردي التحرري ومنذ استشهاد الرفيق حقي قرار يمتاز بثقافة التضحية والفداء، وانطلاقاً من الوفاء لذكرى الشهداء وقيم الشهادة تتسع حركتنا ويتمدد نضال شعبنا. القائد أوجلان غرس فينا ثقافة التضحية بشكل لا مثيل لها تقاليد وعادات أي شعوب". 
وأوضح مصطفى ساري كايا: "الشهادة حلم وهدف الجميع. خيار واحد أمامنا وهو تحقيق أهداف الشهداء والتضحية على طريقهم وهذه هي أقل ما يمكننا أن نقدمه مقابل تضحياتهم. نحن لا نفكر في أهداف مصالح شخصية تعنينا بالذات، لكننا ماضون في درب شهدائنا الذين ضحوا من أجلنا ومن أجل مستقبل شعبنا والحياة الحرة الكريمة".
وأكد ساري كايا أن هدفهم الأول هو كسر العزلة، دحر الفاشية وتحرير كردستان وشعب كردستان، موضحاً:
"الطريق إلى تحقيق أهدافنا يمر عبر إمرالي، نحن نريد أن يعيش القائد أوجلان بيننا بحرية، وهذا ممكن اليوم ونحن وصلنا بنضالنا إلى مرحلة نستطيع خلالها بناء مستقبل مشرق إلى جانب القائد أوجلان وتضحيتان حتى الشهادة هي من أجل الوصول إلى هذا الهدف.
لا احد يستطيع فرض العبودية على الشعب الكردي والتاريخ شاهد على مقاومة نضال شعبنا، فكل شهيد من أبناء شعبنا شاهد على المقاومة ورفض العبودية. ولا طريق سوى المقاومة حتى تحقيق أهداف الشهداء والشعب الكردي. 
وختم مصطفى ساري كايا حديثه مجدداً العهد والإخلاص لتضحيات الشهداء، قائلاً: "إن انتصار شهدائنا هو انتصار لنا، ونحن نختار درب الشهادة على خطى أبناء فكر أوجلان".