حكومة إقليم كردستان تغض النظر عن هجمات الاحتلال التركي

بدلاً من التنديد بالهجمات الاستعمارية لدولة الاحتلال التركي والمجازر التي ارتكبتها بحق المدنيين، حكومة إقليم كردستان تبرر هجماتها وتحمل المسؤولية لحزب العمال الكردستاني.

 ازدادت كثافة الهجمات الاستعمارية لدولة الاحتلال التركي على مناطق جنوب كردستان منذ الخامس عشر من حزيران الجاري، مما دفع بجميع شرائح المجتمع إلى إظهار موقف استنكار وتنديد بهجمات الإبادة هذه، ونظمت العديد من فئات الشعب من كتاب ومثقفين وفنانين وأحزاب سياسية، تظاهرات احتجاجية للتنديد بجرائم الاحتلال التركي؛ الشيء الذي أجبر حكومة إقليم كردستان على الإدلاء بتصريح حيال هذه الهجمات بعد صمت قاتل.

جاء تصريح حكومة إقليم كردستان بعد فقدان خمسة مدنيين حياتهم في كل من قرية سيدا التابعة لمنطقة شيلادزه وقرية كولكا في منطقة متينا و كاني ماسي، نتيجة القصف الوحشي العشوائي لطائرات جيش الاحتلال التركي.

أدلى الناطق باسم حكومة إقليم كردستان، عادل جوتيار، ببيان إلى الرأي العام بصدد الهجمات الأخيرة لدولة الاحتلال التركي على مناطق جنوب كردستان؛ حيث لم تكن لغة البيان " تنديد واستنكار" واضحة لهجمات دولة الاحتلال التركي.

وبدلاً من التنديد بالمجازر التي ارتكبتها طائرات الاحتلال التركي بحق المدنيين من شعب جنوب كردستان، قال جوتيار: " حكومة إقليم كردستان تندد بجميع الأطراف الضالعة في استشهاد مواطنين من شعب جنوب كردستان، تحت أية ذريعة كانت"

وأضاف جوتيار في البيان " لكي لا يصبح تواجد حزب العمال الكردستاني في جنوب كردستان، ذريعة لهجمات الدولة التركية، عليها أن تنسحب من المناطق الحدودية" في محاولة واضحة لتحميل حزب العمال الكردستاني، مسؤولية هجمات دولة العدوان التركي.

وأشار جوتيار في بيانه إلى أن حكومة إقليم كردستان تسعى إلى عقد علاقات صداقة وحسن الجوار مع الدول المجاورة ولا تريد أن تتعرض مناطقها لأية هجمات من دول جارة.

والجدير بالذكر أن حكومة إقليم كردستان، بالرغم من أن القوة فيها تميل إلى صالح الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلا أن حركة التغيير (كوران) والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الاسلامي (كومله) وأحزاب أخرى مشاركة في هذه الحكومة، أصدروا بيانات منفردة نددوا فيها بالهجمات الاستعمارية الوحشية لدولة الاحتلال التركي.

ولكنهم جميع الأطراف السياسية الكردية في جنوب كردستان المذكورة في الأعلى لم تعلق بعد على البيان الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان.