حزب العمّال الكردستاني: ستتحقّق كلّ الأهداف التي ناضل لأجلها رفيق دربنا "هلمت" -تمّ التحديث-

أعلنت القيادة العامّة لحزب العمّال الكردستاني PKK, أنّ جريمة استهداف القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني, ديار غريب (هلمت) لن تمرّ بدون حساب, مشيرة إلى أنّ كلّ الأهداف التي ناضل في سبيلها الشهيد هلمت "ستتحقّق وسيتمّ القضاء على الفاشية التركية".

أعلنت القيادة العامّة لحزب العمّال الكردستاني PKK, في بيان اليوم الإثنين (8 تمّوز) أنّ جريمة استهداف القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني, ديار غريب (هلمت) لن تمرّ بدون حساب, مشيرة إلى أنّ كلّ الأهداف التي ناضل في سبيلها الشهيد هلمت "ستتحقّق وسيتمّ القضاء على الفاشية التركية".

وأوضح البيان أنّ القيادي هلمت وإثنين من مقاتلي الحرّية (شاهين ودوران) استشهدا في غارات جوّية شنّتها طائرات حربيّة تركيّة, مشيراً إلى تعاون "عملاء الدولة التركيّة" في استهداف مناطق الدفاع المشروع (ميديا), و"محاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة والانتقام لدماء الشهداء الثلاثة الذين كانوا ضحيّة الغدر من خلال القضاء على الذهنية الفاشية للدولة التركية وإرساء دعائم الديمقراطيّة في المنطقة".

ولفت البيان إلى أنّ تحالف الفاشية بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة (تحالف أردوغان-بهجلي) يسعى إلى تخفيف وطأة الخسارة التي تعرّض لها في انتخابات إسطنبول الأخيرة, وذلك من خلال تنفيذ هجمات مدروسة وزيادة الضغط والممارسات اللاأخلاقيّة على عموم أبناء شعبنا الذي كان له الكلمة الفصل في هزيمة هذا التحالف الفاشي. سلطة العدالة والتنمية تمرّ بأزمة خانقة تكاد تعصف بها, خارجيّاً وداخليّاً, لذا فهي تريد أن تصدّر هذه الأزمة من خلال شنّ حرب عشواء على مناطقتنا وعموم أراضي كردستان, وهذا ما نشهده في شمال كردستان وجنوبها".

وأكّد بيان القيادة العامّة لحزب العمّال الكردستاني أنّ محاولات الدولة التركيّة في كسر شوكة النضال والمقاومة لدى مقاتلي الكريلا ستبوء بالفشل, مضيفاً "مخطّطات سلطات العدالة والتنمية المتحالفة مع الحركة القوميّة باتت مكشوفة للجميع, وبات شعبنا يعي تماماً الأهداف الحقيقيّة التي تسعى إليها الدولة التركيّة بعد أن كشفت عن وجهها الحقيقي حيال قضيّة الكرد, ليس في شمال كردستان فحسب, بل في كلّ المناطق التي يعيش فيها الكرد. لكنّنا نعاهد شعبنا المقاوم أنّنا سنستمرّ في النضال والمقاومة في وجه كلّ المخطّطات القذرة التي تعمل عليها الدولة التركيّة, وستتحقّق كلّ الأهداف التي ناضل في سبيلها رفيق دربنا هلمت وكافة شهداء الحرّية".

وخاطب البيان أبناء الشعب الكردي في جنوب كرستان قائلاً: "على الجميع أن يدرك أنّ رفيق دربنا الشهيد هلمت انضمّ لحركة الحرّية وهو في ريعان شبابه, ناضل على مدى 25 عاماً في سبيل تحقيق قيم الحرّية وأخوّة الشعوب والديمقراطيّة في عموم الشرق الأوسط, كان قياديّاً ناجحاً, سواء في الهيئة القياديّة لمنظومة المجتمع الكردستاني, أم كقياديّ في اللجنة الإداريّة لحزب العمّال الكردستاني. وكان مثالاً للقيادة الحكيمة واعياً لقضيّة شعبه, نجح في نشر وعي الحرّية بين أبناء الشعب الكردي في جنوب كردستان, خاصّة بين فئة الشباب. لذا بات مناضلاً معروفاً لدى أبناء الشعب الكردي في عموم كردستان".

وتوجّه البيان بالنداء لعموم الشعب الكردي, وأبناء جنوب كردستان على وجه الخصوص, بالوقوف صفّاً واحداً في وجه المخطّطات التركيّة القذرة التي تستهدف مكتسبات الشعب الكردي, وضرورة التحرّك احتجاجاً على الهجمات التي يشنّها جيش الاحتلال التركي على جنوب كردستان, داعياً الكرد إلى استنكار جريمة استهداف القيادي ديار غريب (هلمت) في كلّ المناطق التي يقيمون فيها من خلال الوسائل المدنيّة الديمقراطيّة.