بسبب الأساليب الخاطئة في الزراعة وبسبب الحصص والضرائب التي وضعت على المحصول الزراعي قسم كبير من الخضار بات يزرع بشكل قليل وقسم لم يعد يزرع بتاتا.

لم تعد هناك مساحات زراعية

في أرديش كانت تزرع العديد من المحاصيل الزراعية  كالعنب والبطاطا والقمح وقصب السكر والملفوف والعديد من أشجار الفواكه، أرديش التي كانت تعد من المناطق الأكثر زراعة وإنتاجاً للخضر والفواكه لم تعد كما كانت الآن، نستطيع أن نقول الآن أنه لم تعد هناك مناطق زراعية .

حتى عام 2000 كانت معظم حاجات المنطقة الغذائية من خضر وفواكه كانت تأتي من ارديش أكثر ماكان يزرع في أرديش العنب والملفوف والبطاطا والتفاح وكانت تعرف بجودة منتوجاتها وتميزها، لكن الآن كل هذا انتهى ولم يعد موجودا.

المحصول كان يلقى رواجا في عموم مدن تركيا وكردستان

وفي شهر أيار بالتحديد كان يزرع الملفوف، لكن حاليا بات يزرع في مناطق محدودة على مساحات غير واسعة، بفعل الحصار الإقتصادي الذي فرضه حزب العدالة والتنمية على كردستان الذي بات يهدد الثرة الحيوانية والزراعية، وأرديش التي كانت تبيع الخضر والفواكه إلى باقي المناطق أصبحت الآن بحاجة لشرائها .

المزارعون الذي كانوا يزرعون الملفوف منذ سنين لم يعودوا قادرين على الزراعة بسبب الضرائب التي وضعها حزب العدالة والتنمية على مادة المحروقات (المازوت ) والسماد الطبيعي (مخلفات الحيوان ) ومياه الري والحقول .

العدالة والتنمية قضى على المحاصيل الزراعية بكافة الطرق

المزارعون تحدثوا لوكالة أنباء الفرات (ANF) مشيرين إلى أنه منذ 15 إلى 20 عام مضى اهتم المواطنون بالزراعة وانشغلوا بها فباتت مصدر رزقهم الأساسي.

وأكملوا: "كنا نزرع المحاصيل وكان الجزء الكبير للعائلة وكنا نقوم ببيع ما تبقى من المحصول، بشكل خاص كنا نقوم ببيع ملفوف أرديش لجميع مناطق كردستان وتركيا، لكن حزب العدالة والتنمية  قضى على المحاصيل الزراعية في ارديش والتي كانت تمثل مستودع الخضار والفواكه للمنطقة" .

وأضافوا: "ومنذ أن اعتلى حزب العدالة والتنمية السلطة حتى بدأ بهذه السياسة، وعمل كل ما بوسعه من أجل القضاء على الثروة الطبيعية للمنطقة، بسبب الضرائب الكبيرة خسرنا كل شيء، ملفوف ارديش الذي كان مصدر رزق الكثير من الناس لم يعد الآن بالإمكان زراعته".